عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2018, 06:03 PM   #32
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




زوجي لا
يفهمني!


























الزوجة
الصالحة هي خير كنز للمؤمن , والعلاقة الأسرية علاقة ينبغي الحفاظ عليها والدفاع
عنها لأنها مستهدفة من الشيطان أولا ثم من أتباعه وسراياه من شياطين الجن والإنس ,
فأعظم أعمال الشيطان وأعوانه أن يفرق بين الرجل وزوجته فيقول صلى الله عليه وسلم في
الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: " إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ،
فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول ما صنعت
شيئا ، ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ، فيدنيه منه ، ويقول
: نعم أنت ! "

























ويأتي الخلل في العلاقات الأسرية نتيجة لعدة أمور نأخذ واحدا منها فقط
لنلقي الضوء عليه ألا وهو : عدم فهم كل من الزوجين لطبيعة الآخر وبالتالي عدم
التعامل الصحيح بينهما في حل المشاكل نتيجة لاختلاف طبيعتهما وعدم إدراك هذا
الاختلاف الطبيعي وإدراك حجمه ومدى تأثيره ومن ثم احترام ذلك الاختلاف وعلى قدر
إدراكنا لهذا القدر من الفروق والاختلافات بين الرجل والمرأة وكيفية التعامل معه
يرفع عنا الغموض في معاملتنا مع الجنس الآخر , فوضوح الرؤية والفهم للآخر من أول
خطوات علاج أي مشكلة تنشأ بينهما وهناك سمات يشترك فيها معظم الرجال , وكذلك النساء
, فكل منهما له عالمه وقانونه الذي يحكمه ولابد لمن يريد أن يتعامل مع أي منهما أن
يدخل الى قوانين ذلك العالم ليتفهمه ويسير بخطوات واضحة بينة ويتقي محاذيره
وصعوباته فدائما ما يفكر الرجل بطريقة مختلفة ويتصرف تصرفات وفقا لطريقة تفكيره
والمرأة كذلك , فينبغي أولا فهم كل منهما للآخر كي يصلا إلى نقاط اتفاق بينهما
.

فالرجل واقعي بطبعه يميل إلى إظهار قوته ومقدرته على حل المشكلات ولديه
اقتناع داخلي بان النتائج مرتبطة بتحقيق الإنجازات ويتحقق الإشباع عنده عند رؤيته
للنجاحات ولهذا قليلا ما يهتم بالحديث مع زوجته فيما يخض ذلك , فالكلام عند كثير من
الرجال نوع من الثرثرة الغير مستحبة ولهذا يفضل كثير من الرجال الصمت , ولا يتحدث
عن مشاكله ومتاعبه وإنجازاته بل يعتقد أن مجرد ظهور النتائج أكبر دليل على الأعمال
ولهذا قد لا يهتم بان يعلن لزوجته أنه يحبها وأنه مستعد للتضحية في سبيل بيتهما بكل
ما لديه ولكنه يدع النتائج تظهر ذلك فبدلا من تكرار كلمات قد يعتبرها جوفاء لا قيمة
لها يدلل بأفعال عمليه كأن يعمل لتحسين أوضاعهم المعيشية أو زيادة في رفاهيتهم
ويعتبر أن ذلك خير دليل على صدق مشاعره تجاه زوجه وأسرته , وأيضا يطلب منها أن تكون
فاهمة لذلك الاختلاف ويضيق ذرعا بها نتيجة شعوره بعدم تقديرها لما يبذله ويتصور انه
مهما فعل فلن يصل إلى رضاها وتقديرها ويتساءل بينه وبين نفسه ماذا عساي أن افعل
اكثر من ذلك ؟

في حين أن المرأة عاطفية بطبعها سمعية التلقي مرهفة
الحس والمشاعر لا تقيم الأعمال وفقا لنتائجها كما الرجل ولكن وفقا للجهود المبذولة
فيها ولذا فهي تريد أن تسمع دائما مقدار الجهد المبذول وتهتم بالتفاصيل جدا وكلما
كثرت الجهود في عمل كلما نال رضاها حتى لو لم تتحقق النتائج المأمولة فالمرأة تقدر
جدا حجم الجهد فينبغي إعلامها به وهنا نقطة اختلاف كبرى ونقطة افتراق عظيمة ينبغي
إلغاؤها بين الرجل وزوجته فلابد أن يصلا نقطة التقاء بأن يتفهم الرجل أن زوجته
بحاجة إلى التفاصيل لمعرفة وتقدير الجهد المبذول , وان تتفهم المرأة أن تلك الأعمال
الكبيرة التي يقوم بها الرجل لا تنتج إلا بعد صراعات وتعب ومكابدة عظيمة وهي تريد
أن تسمع كلمات من زوجها فيها الثناء والمدح والإطراء على كل جديد لديها وتطلب منه
أن يجلس إليها وأن تبثه شكواها وينصت لها , وقد لا ترى إنجازاته وأفعاله في تلك
اللحظة , لأنها حين تحتاج إلى الاحتواء والسماع لا تبصر شيئا رغما عنها من ثم
فالمرأة قد تعيد وتكرر نفس الكلمات و نفس الشكوى التي تشتكي منها في كل مرة التي
يضيق الرجل بها ويسمعها انه قد مل من تكرار نفس الحديث وهي في الوقت ذاته لا تطلب
منه حلولا ولا تطلب منه شيئا سوى أن يتعاطف معها وان يٌظهر أنه معها في شكواها وأن
يقف بجوارها ويساندها ولهذا فإن المرأة تحتسب لكل فعل إيجابي نقطة واحدة , فقد
يتساوى عند كثير من النساء شراء عقد من الماس مع إهدائه لها وردة أو مجرد ابتسامة
وقد يكون موقف الرجل مختلفا تماما فهو يقيم الأشياء بقيمتها المادية ومقدار ما بذل
من جهد للحصول عليه . فعلى الرجل أن يكثر من استخدام اللفتات الصغيرة غير المكلفة
له وقتا ولا مالا وفي المقابل يطلب الرجل من زوجته التقدير لما يفعله ويبذله من جهد
لها ولبيته يريد أن يشعر بالفخر إزاء إنجازاته التي عانى بسببها كثيرا
..

وتخطئ بعض الزوجات في إشعار أزواجهن بأن عملهم وتعبهم واجب عليهم إزاء
مسئوليتهم عن أسرهم فيشعر الزوج بالإحباط .. إنه لا يطلب سوى كلمة تقدير أو نظرة
استحسان ويكفيه كلمة جزاك الله خيرا , أن أعظم هدية تهديها الزوجة لزوجها هي الثقة
التي توليها له ثقة في قراراته وثقة في اختياراته , ولا مانع من مناقشته دونما
تسفيه لرأيه ودونما اعتباره مثل أحد أبنائها تظن أنه بحاجة دائمة إلى نصائحها
وتوجيهاتها كذلك فإن أفضل هدية يهديها الزوج لزوجته هي المساندة والدعم والوقوف
بجوارها والاستماع لها وخاصة في الأوقات التي تبدأ فيها بالحديث عن مشاكلها ,
انتظرها حتى تفرغ حمولتها , وادعمها وتحامل على نفسك وانس ماقالته أثناء تلك الثورة
ولا تؤاخذها به بعد ذلك , إنها وبعد انتهاء هذه الفورة والثورة ستعود لطبيعتها
وتقدر لك ذلك الاهتمام والتقدير والاحتواء ولن تنساه وستعود لك كما كانت بل أفضل
مما كانت.

كذلك لابد من فهم نقطة أخرى في حياة المرأة لابد أن يتفهمها الرجل
جيدا فهناك أيام معلومة شهرية للمرأة تتغير فيها طبيعتها ويسوء مزاجها وتصبح عرضة
أكثر للاكتئاب وتكون أقرب للبكاء وتكون سريعة الاستجابة للاستثارة من أي مثير خارجي
فتخرج فيه هذه الشحنة الموجودة بداخلها وهذه الفترة تدور حول فترة الحيض ما قبله
وأثناءه ولا تستمر بعده إلا قليلا هذه الفترة يجب على الرجل ألا يستثار معها وألا
يبادلها ثورة بثورة .. ولهذا قد نفهم بعضا ظلال حكمة عدم وقوع الطلاق البدعي وهو
الطلاق الذي يتم أثناء فترة الحيض .


أعاني من الجفاف العاطفي
























السؤال:











أعاني من الجفاف العاطفي مع زوجي
إضافة الى حاجز الصمت فما السبيل
؟




علما
أن هنالك اختلاف في البيئات و العمر.














الجواب:
تعاني معظم الأسر في مجتمعاتنا من الجفاف العاطفي بين الأزواج
والزوجات، حيث يعتقد كل فرد من أفراد الأسرة خاصة الزوج والزوجة أن عليه مهام معينة
يجب عليه أدائها بالشكل الصحيح وعدم التقصير فيها لينجح في دوره الأسري، فينتهي
المطاف بهما ليصبح كلاهما كالموظف الذي عليه أن يؤدي وظيفته بشكل كامل فقط، دون
إلقاء أي بال للمشاعر التي تعزز دوره، أو مشاعر الطرف الآخر رغم احتياج كل طرف لتلك
المشاعر، مما يجعلها حياة رتيبة مملة لا نكهة فيها ولا طعم، رغم استقرارها
الظاهري.


أختي
الفاضلة:

عليك أن لا تستسلمي لمشاعر الجفاف السلبية التي
تشعرين بها ، وعليك تقرري بل تصري على محاربتها والتخلص منها بجميع الوسائل الممكنة
لتكسري حاجز الصمت الموجود بينكما.

حاولي أن تتخلصي من أي مشاعر سلبية داخلية ، خاصة
مشاعر الإحباط وعدم الرضا التي تشعرين بها من تصرفات زوجك، وتأكدي أن المشكلة ليست
قائمة في شخصك أنت أو شخصه هو، أو علاقته بك، وحبه لك، ولكن المشكلة تكمن في عدم
قدرته على التعامل معك بالشكل الصحيح، أو إدراكه دور المشاعر في تعزيز العلاقات
الزوجية والحياة الأسرية المستقرة الهانئة.

عليك أن تتعرفي على طبيعة زوجك، التي تختلف بالتأكيد عن طبيعتك، وحاولي
أن تتفهمي أنه رجل، والرجل بصفة عامة، وفي مجتمعنا بصفة خاصة، قد نشأ في بيئة جافة
لم يتعود فيها على التعبير عما بداخله من مشاعر، خاصة لزوجته، - ولكن الحال قد
اختلف والحمد لله عند الأجيال الجديدة- كما اختلف بشكل واضح باختلاف الوعي الأسري
عند كثير من الأزواج والحمد لله.

عليك أن تستعيني بالله وترضي بما قسمه الله لك،
واحذري من الوقوع في شباك المقارنة المهلكة ، فلا تقارني حياتك بحياة غيرك، خاصة من
تعتقدين أنهم يعيشون حياة أفضل، لأن هذه المقارنات تدمر في الغالب الحياة الزوجية،
وتزهدك في حياتك، ويفضل أن تكون المقارنة لمن هو أقل
منك.

عليك أن تبذلي ما بوسعك وتقدمي لزوجك ما يمكنك من
المشاعر الصادقة وتمطريه بها لكي يزول التصحر المتواجد في حياتكما شيئا فشيئا،
وتنبت بذور الحب والود المدفونة، وتظهر ثمارها وتكبر، لتحصديها في أقرب وقت ممكن
بإذن الله.


أخيتي:
رغم أن عدم التوافق الفكري والعمري، من أهم الأسباب
التي قد تؤدي إلى الجفاف أو التي قد تزيد من حواجز الصمت، وهذه من احد النقاط التي
ذكرتها ، إلا انه يمكنك أن تعملي على تغيير نفسك على الأقل إن لم تتمكني من تغييره
هو لتتمكني من إيجاد نقاط أو محطات مشتركة بينكما، ومحاولة إنشاء طريقة جديدة
تتناغم بينها المشاعر والأحاسيس والاهتمامات بينكما، علها تكون سببا لكسر ذلك
الجدار وإزالة جميع الحواجز بإذن الله.

تأكدي أن مفتاح سعادتك بين يديك، ولكنه يحتاج إلى
بعض الذكاء والمهارة والصبر منك ، فالزوج يحتاج مهما كان إلى الحب والحنان،
والمشاعر الدافئة الصادقة الملتهبة، كما يحتاج إلى الزوجة الذكية ذات العقلية
المتفتحة اللينة التي يمكنها أن ترتقي إلى مستوى تفكيره ورغباته، ليتخذها صديقا
وخليلا ومستشارا له يجده وقتما شاء، فعليك أن تكوني تلك
الزوجة.


راجعي نفسك بكل صراحة، فقد تكونين أنت السبب في مشكلتك التي تعانين
منها! فإذا لم تجدي من وجهة نظرك أي تقصير منك، اسأليه هو عن وجهة نظره! اطلبي منه
أن يخبرك بنقاط ضعفك التي يمكنك إصلاحها وتغييرها، لا بعيوبك التي لا يمكنك
معالجتها، لكي لا يزداد الأمر سوءاَ

عليك أن تجلسي معه في أحد الأيام جلسة هادئة أو عدة
جلسات، على أن تختاري الوقت والمكان المناسبين لتتناقشي وإياه بعض الأمور العائلة
الخاصة، وعلى رأسها طريقة التعامل التي يعامل كل منكما بها
الآخر.

أخبريه أن مسئوليته لا تنحصر فقط في توفير الدعم
المادي للأسرة، بل يجب أن تعزز بتوفير الدعم المعنوي والحسي أيضا ليكون قد أدى دوره
كرب للأسرة على أكمل وجه.

حاولي أن تستمعي جيدا لكلماته وعباراته ولا
تقاطعيه، واتركي له فرصة التعبير عما بداخله ، فقد يكون هو أيضا يشعر بنفس المشكلة
ولا يريد أن يجرح مشاعرك بالحديث فيها.


ابحثي معه عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الجفاف وهذا الصمت،
وحذار من إلقاء التهم عليه هو فقط وتحميله كامل المسئولية، فأنت تريدين أن تكتشفي
الأسباب الحقيقية لعلاجها، لا أن تلقي باللوم عليه فقط، وحاولي أن تحليها وتتجنبي
الوقوع فيها مرة أخرى.

تجنبي أن تتذكري سيئات زوجك فقط، بل حاولي أن
تتناسي سيئاته وتتذكري محاسنه ومواقفه السابقة الجميلة أو العاطفية معك لتشعري
بالسعادة والرضا.


حاولي أن تكوني الزوجة الودود اللعوب ولا تكوني نكدية ، شكاية ، مملة.
وتجنبي الأحاديث المزعجة والمملة، التي تعكر المزاج ولا تترك مجالا لانطلاق العواطف
والمشاعر الجميلة، وحذار من المبالغة في الشكوى أو الحديث عن المشاكل، خاصة التي لا
حل لها.

احرصي على استخدام العبارات الإيجابية وكلمات
الثناء الصادقة النابعة من القلب، فهي من أعظم الأسلحة وأشدها تأثيرا على القلوب ،
وقد حثنا رسولنا الكريم على بذل الكلمات الطيبة لمن نتعامل معهم " الكلمة الطيبة
صدقة".

عليك أن تدعمي كلماتك بتصرفاتك، دعيه يشعر بحبك له،
قفي بجواره دوما ، كوني أختا وزوجة وصديقة وحبيبة له، كما يحب هو أن تكونين لا كما
تحبين أنت، ولا تخذليه أبدا عندما يكون في
حاجتك.


عليك أن تتحرى وتتعلمي الطرق والوسائل الشرعية المختلفة التي
يمكنها أن تساعدك على تحقيق المتعة الجنسية لك ولزوجك، فالإشباع الجنسي للرجل من
أهم العوامل التي يمكنك من خلالها توطيد علاقتك بزوجك كما تحبين ، وكسر أعظم
الحواجز بينكما بإذن الله.

تذكري أن الله بيده مفاتيح كل شيء، وانه سبحانه وتعالى مقدر
الأقدار وميسر الأمور، فاسأليه بإلحاح وصدق ورجاء، أن يلهمك الطريق والصواب، وأن
يعينك على حل مشكلتك، ويسخر لك زوجك وجميع عباده، وأكثري من الاستغفار، ولا تنسي أن
تتوكلي عليه سبحانه حق التوكل وتأكدي انه لن يخذلك
ابداً.




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس