عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2018, 06:32 PM   #8
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعود مجددآ لنستكمل جلستنا الأخويه بحضوركم وأسأل
الله تعالى لي ولكم كل مافيه خير



انتهينا من الجزء الأول من الموضوع وكان عن التلفزيون والفضائيات
عامة واتمنى يكون الموضوع قد لامس شغاف القلوب وأثمر بالمطلوب

ولكن هنا سنستكمل الجزء الثاني وهو المتعلق ايضآ بموضوع
الأدمان على مشاهدة الفضائيات ,,

تعلمون اخواتي اننا جميعآ نشكو من معاناة مع الأستقامه
وكيف نستقيم ثم لا نلبث ان نعود مجددآ لما كنا عليه

فأرسلت لى احدى الأخوات تشكو من ذلك تقول


اني كل ماقررت ان ابتعد والغي تلك القنوات
الفضائيه وابقي فقط على المفيد
يوسوس لي اللشيطان في كل وقت بالعوده وتضييع الاوقات امامها واقنع نفسي بأني لن اشاهد اغاني ولا افلام ولا غيرها فقط هناك برامج مفيده اتابعها على بعض القنوات وهكذا ولكني سرعان مايتبدل الحال والنفس ضعيفه اما تلك المغريات فما هوالحل للأستقامه الجاده!!!


اظن ان تلك المشكله تخصنا جميعآ وكلنا نعاني منها

ولكن اين الحل وماهو السبيل للأستقامه الجاده!!

أمر طبيعي جدا .. في بداية الطريق تكون العثرات كثيرة . والمجاهدة للنفس الأمارة شديدة .. والجهد المبذول كبيرا

وكلما حاولت الاستقامة يهجم عليك الشيطان هجمة معاكسة

ليبعدك عن الطريق ، وحين يتكرر منك ذلك ..

يدخل الشيطان إليك بفكرة أنك لا تصلح ، وأنك غير مقبول ..

وأنك مهما حاولت الاستقامة سوف تسقط .. وأنك .. وأنك ..

يريد ا أن يوصلك إلى مرحلة اليأس من الله سبحانه ..

لتنفض يديك من المحاولة من جديد ..


الحل اخواتي يكمن في الأتي

نقلت لكم موضوع رائعآ من واحة الأيمان وحلآ جذريآ
لكل من يعاني من الأنتكاسه


أن لا تستسلم ابدا للشيطان حتى لو وقعت في هذا البلاء الذي تشكو منه ..

عشر مرات في اليوم الواحد..

لا تستسلم أبدا ابدا ..

حرك مشاعر الإيمان في قلبك وكيف ان الله يسترك

سبحان الله وكيف أن الله يحلم عليك
وكيف أن الله يرحمك وكيف أن الله لا زال يحسن إليك

كيف أن الله يسر لك اصحاب خير يعينونك

كيف أن الله هداك وسط هذا البلاء الساحق الماحق

حرك هذه المشاعر وأمثالها كلما استطعت ..

واستأنف السير مع الله في كل مرة

ابدا من جديد بعد كل عثرة

اعزم أن تشمر لتنافس أخوانك

جدد التوبة .. وألح على الله في الدعاء

واذرف دموعك بغزارة لوتستطيع

ثم ( حاووول ) أن تسير ..ولو بثقل ..

حاوول أن تسير ولو بخطوات بطيئة ..

المهم الآن .. والأهم ..

لئن تواصل السير خطوات قليلة خير من أن تنقطع ..

وأفضل مليون مرة من أن تصاب بحالة يأس تنتكس على اثرها ...

هل تفهمني .. هل تعي عني ما أقول ؟


أعيد وأكرر عليك . . أكرر لأقرر :

إذا سقطت .. فلا تجزع

وإذا تلطخت من جديد بنفس ذلك البلاء الذي تشكو منه ...

ولا يعلمه الا الله فلا تخف ..

أعني .. لا تجعل خوفك يوصلك الى الياس والإحباط ..

ولكن كلما وقعت .. انهض من جديد ..

وحاول أن ( تلحق ) بالقافلة
نعم .. جميل أن تخاف الله وعقوبته ..

ولكن على أن يكون هذا الخوف مهمازا لك

على مزيد من القرب من الله تعالى ..

أما إذا رأيت أن خوفك أصبح يحول بينك وبين مزيد من الطاعات

فاعلم انه ليس هو الخوف المطلوب ،
وأنه خوف سلبي محرم ، سيقطعك عن ربك ،

وأستطيع أن اقول أنه ليس خوفا صحيحا ،

بل هو حيلة ماكرة من حيل الشيطان عليك ،

يبث في نفسك مشاعر الخوف ليجعلها سببا في يده

ليقطعك عن مواصلة الطريق مع ربك جل جلاله ..

أعلم أنك .. أنت والشيطان في حلبة ملاكمة !!

قد يصرعك جولة ,, بل جولات

فإياك أن تستسلم ..إياك ثم إياك ثم إياك ..

كلما اسقطك أرضا .. انهض وشمر واستعن بالله

وحاول ان تصمد ( لأطول فترة ) قبل أن يصرعك مرة أخرى :
ومع مرور الوقت .. وكثرة المحاولات .

ستجد نفسك تصمد أمامه ( لفترة أطول من السابقة )

والتي بعدها ( أطول ) من هذه ... وهكذا

وشيئا فشيئا وبلا يأس ولا كلل ولا ملل وبأصرار

ستجد نفسك بعد وقت فإذا انت تتغلب عليه

أو على الأقل سيكون تغلبه عليك ليس كما هو الآن

ستصبح جولته ( قصيرة ) و( سريعة )

وهذا في حد ذاته انتصار ضخم وراائع لك ..
المهم .. كن ( ذكيا فطنا ) ..

لا تجعل من تلك المعصية المعينة التي تشكو منها

حائلا بينك وبين ربك من جهة

ولا بينك وبين أخوتك الذين يعينيوك على الطاعة من جهة وتبقى كلمة أخيرة في الخاتمة ..

كونك يئست من الاستقامة ولم تعد قادرا على الاستمرار ..

اسألك سؤالا في الصميم : ما البديل ؟؟

البديل أن تترك الاستقامة . وتنفض يديك منها بالكلية

إن لم يكن اليوم ، فغدا لا محالة .. !!


قال : نعم والله .. هو كذلك ..

وهذا بالضبط ما يريد الشيطان أن يوصلك إليه !!


وعندها ستصبح قرة عين للشيطان

يعني انت باختيارك هذا الطريق ..

تسعد الشيطان وترضيه وتفرح قلبه

بدلا من أن ترضي الله سبحانه ..!!


فأنظر ماذا اخترت لنفسك ايها ( الذكي ) !!

ثم أن الله يقبلك كلما سقطت وعدت إليه وأنبت وتبت وندمت ..

إذا استوعبت جميع ما قلته لك حتى الآن ..

فستفهم جيدا معنى الحديث الشريف الآتي :

في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا _ وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا _

فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي ..

فَقَالَ رَبُّهُ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ..

غَفَرْتُ لِعَبْدِي .. ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ..

ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا. فَقَالَ :

رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ .

فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي..

ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا

قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي

فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي

-ثَلاثًا- فَلْيَعْمَلْ مَا شاء) ،

.وليس المقصود من الحديث التشجيع على الذنوب

وإنما أن يطمئن العبد إلى أن الله عز وجل

سيغفر له ذنوبه مهما أذنب.
فماذا بعد هذا ؟؟

لا عذر لمن ييأس من رحمة الله سبحانه ..

وأريد أن أقول لك شيئا .. فاسمعني جيداً :

هذه الحُرقة التي ( تتلهب ) في جوفك ..مطلوبة

هذا الندم الذي ( يأكل ) قلبك .. مطلوب
هذه الحالة التي تعانيها الى درجة البكاء

لعلها خير أعمالك عند الله ..

يرفعك الله بها منازل ودرجات في الجنات

هذا الإقرار بالضعف ، والاعتراف بالعجز

هو بمثابة الخروج من الحول والقوة البشرية

وهذا معنى حبيب إلى الله إن أحسنت استغلاله

المهم والأهم ..

أن لا تياس أبداً .. أن لا تكل .. أن لا تمل ابداً

عد إلى الله في كل مرة مهما تعثرت

واعلم أن اليأس أخو الكفر من الرضاعة !!

()إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ))


فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي .. !!

إما الله .. وإما الدماااار ..!!

إما الله بأن تواصل جهادك لنفسك الأمارة بالسوء رغم كل ما يحث

فتعود إليه في كل مرة ، وبسرعة ..


وإما الدماار .. فتؤثر التخلي عن طريق الله

لترمي نفسك في أحضان الشيطان تماما

فتخسر الدنيا والآخرة معا ..!


غاليتي
اشكر لكِ متابعة الموضوع وتابعونا مازلنا في البدايه





 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس