استيقظت من نومي وأنا أشتكي من ألم في قلبي ألم لم يسبق له مثيل
أخذت مسكنات من الذكريات القديمة لعلها تخفف ألمه لكن لا جدوى
استلقيت على فراش المودة وتلحفت غطاء الدموع وأشعلت شمعة التفكير حتى تضيء لي
فالأمر صعب للغاية جدا
كيف أخبرها وكيف موقفها عندما تسمع الخبر
هل تصمد ! !
هل تدمع عيونها ! !
هل تضحك من شدة الحزن ! !
هل وهل وأشياء كثيرة هل تفعلها ! !

مشيت إليها بخطوات بطيئة
أتعثر تارة وأعتدل تارة أخرى
أقوي نفسي بأمنيات زائفة
وأكسر مجدافها بأن الأمل ضعيف
اقتربت منها أكثر
اقتربت منها وكل خطوة تبعد عن الأخرى ألف ميل من حزنها
اقتربت منها وأمسكت بيدها
فنظرت إلي بدهشة و تعجب
يداي ترتجفان وقلبي يخفق
و لساني تعثر بالكلام
وهي مازالت محدقة النظر بي
لا تعلم ما لذي أريده منها
ولا تعلم ما لذي جرى لي
با لأمس كنت فرحة فما الذي حصل
نظرت إليها وقلت
آمــي لقد حان الرحيل
لقد أزفت الضحكة مودعة القلوب
فلا تحزني فطريق اللقاء بيننا سيعود يوما

غرقت عيونها با لدموع
وصمت لسانها عن الكلام و ضاقت أحرفها من شدة الصمت و الحيرة عن التعبير با لموقف
احتضنتني وصوت داخلها يحاكيني
يعاتبني برفق
يعاتبني بحب
لماذا لحظات السعادة لا تدوم
لا ترحلي واكسري زمام الظروف
لا ترحلي فحياتي بعدك عذاب
مسحت دمعتها و هدأت منها
وقلت هذه هي الحياة يــآامــي
تفرحنا تارة ثم تبكينا ثم تعاود الفرح من جديد
تلعب معنا لعبت الأرجوحة
لا تقلقي فصدقيني سأعود لك
ابتسمت ابتسامة الحيران
بين الواقع المرير وبين الوداع الأليم.
بين الشعور بالحزن وبين الخوف من الغد
بين كيف يكون المصير بعد الفراق
وكيف تكون الفرحة بعد اللقاء
ولكن متى يكون اللقاء
هذا ما زاد قلقها
وهذا ما أتعب أعصابها
فأجهشت بالبكاء مرة أخرى
لأن البكاء يريح النفس من العذاب

أما أنــــــا
فأخذت ألمم ما بقى لي من عصارة الأيام التي قضيتها معها حتى تكون لي زاد في رحلتي القادمة بدونها
وودعتها بمنديل سكبت عليه من أحرفي وغلفته بدمعي وقدمته ذكرى لها على طاولة الظروف حتى تبقيه عندها إذا بخل الزمان بلقانا ....
تـــــــألمت

لا احلل النقل بدون ذكـر
المصدر.