عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2018, 11:26 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .

===================================

======== { لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً } الطلاق .

و هي لمحة موحية مؤثرة .

فمن ذا الذي يعلم غيب الله و قدره المخبوء ...

إنه يلوح هناك أمل .. و يوصوص هناك رجاء . و قد يكون الخير كله . و قد تتغير الأحوال و تتبدل إلى هناءة و رضى .

فقدر الله دائم الحركة ، دائم التغيير ، و دائم الأحداث .

و التسليم لأمر الله أولى و الرعاية له أوفق ، و تقواه و مراقبته فيها الخير يلوح هناك .



======== والنفس البشرية قد تستغرقها اللحظة الحاضرة و ما فيها من أوضاع و ملابسات ، و قد تغلق عليها منافذ المستقبل ، فتعيش في سجن اللحظة الحاضرة و تشعر أنها سرمد ، و أنها باقية ، و أن ما فيها من أوضاع و أحوال سيرافقها و يطاردها .. و هذا سجن نفسي مغلق مفسد للأعصاب في كثير من الأحيان .



======== و ليست هذه هي الحقيقة .

فقدر الله دائما يعمل ، و دائما يغير ، و دائما يبدل ، و دائما ينشئ ما لا يجول في حسبان البشر من الأحوال و الأوضاع ..

فرج بعد ضيق .. و عسر بعد يسر .. و بسط بعد قبض ..

و الله كل يوم هو في شأن .. يبديه للخلق بعد أن كان عنهم في حجاب .



======== و يريد الله أن تستقر هذه الحقيقة في نفوس البشر

ليظل تطلعهم إلى ما يحدثه الله من الأمر متجدداً و دائماً ...

ولتظل أبواب الأمل في تغيير الأوضاع مفتوحة دائمة ...

و لتظل نفوسهم متحركة بالأمل ، ندية بالرجاء ، لا تغلق المنافذ و لا تعيش في سجن الحاضر .

و اللحظة التالية قد تحمل ما ليس في الحسبان .


 


رد مع اقتباس