ألهاكم التكاثر .. حتى زرتم المقابر ..
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمع
===================================
======== { ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر } التكاثر .
أيها السادرون المخمورون .
أيها اللاهون المتكاثرون بالأموال و الأولاد و أعراض الحياة و أنتم مفارقون .
أيها المخدوعون بما أنتم فيه عما يليه .
أيها التاركون ما تتكاثرون فيه و تتفاخرون إلى حفرة ضيقة لا تكاثر فيها و لا تفاخر ..
استيقظوا .. استيقظوا و انظروا ..
فقد ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر .
======== { كلا سوف تعلمون }
و يكرر هذا الإيقاع بألفاظه و جرسه و الرهيب الرصين .
{ ثم كلا سوف تعلمون }
ثم يزيد التوكيد عمقا و رهبة ، و تلويحا بما وراءه من أمر ثقيل لا يتبينون حقيقته الهائلة في غمرة الخمار و الاستكثار .
======== { كلا لو تعلمون علم اليقين }
ثم يكشف عن هذه الحقيقة المطوية الرهيبة .
======== { لترون الجحيم }
ثم يؤكد هذه الحقيقة و يعمق وقعها الرهيب في القلوب .
{ ثم لترونها عين اليقين }
======== ثم يلقي بالإيقاع الأخير الذي يدع المخمور يفيق ، و الغافل يتنبه و السادر يتلفت ، و الناعم يرتعش و يرتجف مما في يديه من نعيم .
{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم }
لتسألن عنه من أين نلتموه ؟ .. و فيم أنفقتموه ؟ ..
أمن طاعة و في طاعة ؟ .. أم من معصية و في معصية ؟ ..
أمن حلال و في حلال ؟ .. أم من حرام و في حرام ؟ ..
هل شكرتم ؟ .. هل أديتم ؟ ..
لتسألن عما تتكاثرون و تتفاخرون .. فهو عبء تستخفونه في غمرتكم و لهوكم و لكن وراءه ما وراءه من هم ثقيل .
|