عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:33 PM   #8
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



















موسى أراد المطر مِن السمـاء !
لكن الله : أراد له أن يضرب
بالعصا
فتنبثق أثنا عشر عينا من الصخر ..

هاجر أرادت الماء من الصفا
والمروة !
لكن الله : أخرج زمزم من تحت قدم إسماعيل ..
سبحان الله قدرته ابعد من آمالنا وإدراكنا !
الكريم إذا أعطى أدهش !
" الله كريـم " ماذا تعني
؟
يعطي كثيرًا ..
بل أكثر مما يدرك عقلك الصغير!
أكثر بكثير من
خيالاتك!
لا يحد كرمُه جدران يأسك وليس قادرا على إعطائك أمنياتك فحسب بل وقادر
على أن يخلق لك أمنيات أجمل مما تريد! وقادر على أن يعطيك حتى تنسى أنك قد شقيت
قط!
قادر على محو ملامح البؤس في وجهـك!

فقط ردد ورتل وتمعن بقوله جل
وعلا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
)

" وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
إن رضي عنك ... فسيدهشك
بعطاياه حتى تطمئن نفسك وترضى .. / نايف الفيصل

(ولسوف يعطيك ربك
(فترضى)
ولم يقل: ما ترضى!
فالخير كله في عطاء الله حتى لو خالف أمنياتنا ../
نايف الفيصل


{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }
علاج رباني
عظيم للقلق والخوف من المجهول .
هذا وعد الله والله عند ظن عبده به فسبحان ربي
العظيم /
ثبات الموحد

"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى "
..
ليست السعادة أن تمتلك كُل شَيء ..
إنما السعادة أن يُسعدك الله بما أعطاك
و يُرضيك بما آتاك .. /












فوائد الشدائد فإن الشدائد تقوي
القلب ، وتمحو الذنب ، وتقصم العجب ، وتنسف الكبر ، وهي ذوبان للغفلة ، وإشعال
للتذكر ، وجلب عطف المخلوقين ، ودعاء من الصالحين ، وخضوع للجبروت ، واستسلام
للواحد القهار ، وزجر حاضر ، ونذير مقدم ، وإحياء للذكر ، وتضرع بالصبر ، واحتساب
للغصص ، وتهيئة للقدوم على المولى ، وإزعاج عن الركون على الدنيا والرضا بها
والاطمئنان إليها ، وما خفي من اللطف أعظم ، وما ستر من الذنب أكبر ، وما عفي من
الخطأ أجل . ​





































​




























دخل ابن السماك الواعظ على
هارون الرشيد ، فظمئ هارون وطلب شربة ماء ، فقال ابن السماك : لو منعت هذه الشربة
يا أمير المؤمنين ، أتفتديها بنصف ملكك ؟ قال : نعم . فلما شربها ، قال : لو منعت
إخراجها ، أتدفع نصف ملكك لتخرج ؟ قال : نعم . قال ابن السماك : فلا خير في ملك لا
يساوي شربة ماء . إن الدنيا إذا خلت من الإيمان فلا قيمة لها ولا وزن ولا معنى .



لن تموت قبل أجلِك ( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) هذه الآيةُ عزاءٌ للجبناءِ الذين يموتون مراتٍ
كثيرةً قبل الموتِ ، فلْيعلموا أنَّ هناك أجلاً مسمى ، لا تقديم ولا تأخير ، لا
يعجِّلُ هذا الموت أحدٌ ، ولا يؤجِّله بشرٌ ، ولو اجتمع أهل الخافقيْن ، وهذا في
حدِّ ذاتهِ يجلبُ للعبدِ الطمأنينة والسكينة والثبات : ( وَجَاءتْ سَكْرَةُ
الْمَوْتِ بِالْحَقِّ )

يقولُ ابنُ القيِّم : (( أجمع العارفون بالله على
أنَّ الخِذْلان : أنْ يكلك اللهُ على نفسِك ، ويُخلِّي بينك وبينها . والتوفيقُ أنْ
لا يكِلك اللهُ إلى نفسِك .


لا تحزنْ على تأخُّر الرِّزقِ ، فإنِّه
بأجلٍ مسمّىً الذي يستعجلُ نصيبه من الرِّزقِ ، ويبادرُ الزمن ، ويقلقُ منْ تأخُّرِ
رغباتِه ، كالذي يسابقُ الإمام في الصلاةِ ، ويعلُم أنَّه لا يسلِّمُ إلا بعْد
الإمام! فالأمورُ والأرزاقُ مقدَّرةٌ ، فُرِغ منها قبل خلْقِ الخليقةِ ، بخمسين ألف
سنةٍ ، ( أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ
رَآدَّ لِفَضْلِهِ )​


























إياك وأربعاً أربعٌ تُورثُ
ضنْكَ المعيشةِ وكَدَرَ الخاطرِ وضيِقَ الصَّدْرِ : الأولى : التَّسخُّطُ من قضاءِ
اللهِ وقدرِه ، وعَدَمُ الرِّضا بهِ . الثانيةُ : الوقوعُ في المعاصي بلا توبةٍ
قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ . الثالثةُ :
الحقدُ على الناسِ ، وحُبُّ الانتقامِ منهمْ ، وحَسَدُهم على ما آتاهُمُ اللهُ منْ
فضلِه أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ (( لا
راحة لحسودِ )) . الرابعةُ : الإعراضُ عنْ ذكرِ اللهِ (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً )


أحمدُ بنُ حنبل عاش سعيداً ، وكان
ثوبُه أبيض مرقَّعاً ، يخيطُه بيدِهِ ، وعندهُ ثلاثُ غُرفٍ منْ طينٍ يسكُنها ، ولا
يجدُ إلا كِسرَ الخُبْزِ مع الزيتِ ، وبقي حذاؤه – كما قال المترجمون عنهُ – سبع
عشرة سنةً يرقِّعها ويخيطُها ، ويأكلُ اللحم في شهرٍ مرَّةً ويصومُ غالب الأيامِ ،
يذرعُ الدنيا ذهاباً وإياباً في طلَبِ الحديثِ ، ومع ذلك وجد الراحة والهدوء
والسكينة والاطمئنان ؛ لأنهُ ثابتُ القدم ، مرفوعُ الهامةِ ، عارفٌ بمصيرِه ، طالبٌ
لثوابٍ ، ساعٍ لأجرٍ ، عاملٌ لآخرةٍ ، راغبٌ في جنَّةٍ ​


































​


































من كتاب لا تحزن للشيخ عائض
القرنى





















 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس