وإن أعظم المقامات التي يقومها الإنسان، يقومها فتقوي صلته بربه، وتزيد في إيمانه وترسخه وتقويه، مقام اللجوء إلى الله وحده، الذي بيده ملكوت السموات والأرض، إلى الله في حكم أو تحاكم أولاً، إلى الله وحده في اللجوء إلى الله الذي يحقق لمن صدق في لجوءه طلبه، عاجلاً أو آجلاً، والذي يقول تعالى: (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ))[النمل:62].
ويقول: (((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ))[غافر:60]، ادعوا إلى من يملك، لا إلى فاقد الأشياء، ففاقد الشيء لا يعطيه.
جزاك الله خير أختي ..
|