عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2018, 12:30 PM   #1
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المجاهرة بالمعاصي..استهانة بالله وترويج لها بين خلقه





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجاهرة بالمعاصي .. استهانة بالله !

وترويج لها بين خلقه ..

احبتي في الله ...


نحن في زمن تكالبت علينا الاعداء!
ولكننا لا نعي سبب هذا التكالب علينا خاصة

نحن الأمة الاسلامية

صدقوني يا ابنائي نحن في محنة كبيرة
لا يعلمها الا الله تعالى
وان كان ما يجري هنا هو كحبة رمل في صحراء
ولكن هذه الحبة تذروها الرياح الى ابعد المسافات

وكأنها بذرة شيطانية تنتشر كثيراً وتكبر وتثمر
بثمار الشر ...

نعم احبتي في الله ...
إن
من مظاهر قلة المروءة وضعف الإيمان، أن يجاهر
العبد الضعيف المسكين بمعصية الرحمن !
فيظل يسلك مسالك خبيثة حتى يختلي بامرأة،
ويسجل ما دار بينهما ثم يتبجح بفعلته !
ويباهي بفحولته, وربنا الرحمن يقول:
( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ
إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا
)


مما لا شك فيه أن كل بني آدم خطاء، ولا يسلم
أحد من الذنوب ..
والإنسان قد يقع في المعاصي والسيئات، ولكن شتان
بين المعصية الفردية التي يرتكبها صاحبها مستترًا،
يتوارى من المجاهرة بها افتخارًا، وقد يرتكبها وهو معتقد
أنها حرام، وأنه ينتهك بارتكابها شرع الله، فيتوارى بفعلته
تلك عن الأنظار ويصدُّه الحياء عن المجاهرة بذلك، وإذا
ما لاحقه شؤم فعله فافتضح فإنه يذهب يلتمس المعاذير
التي يعتذر بها عادة المقصرون، وقد يتوب إلى الله
فيتوب الله عليه، ويردف السيئة بالحسنات؛ فينسى
الناس ما كان بدر منه، ويتوب الله عليه ..

قال تعالى:
( ومَن تَابَ وعَمِلَ صَالِحاً فَإنَّهُ يَتُوبُ
إلَى اللَّهِ مَتَاباً )


إن هذا النوع من المعاصي خطْبه سهل –ولا نقلل من
شأن معصية الله ومخالفة حدوده - مقارنةً بالمجاهرة
والإعلان بالمعاصي، وهذا شؤمه وعواقبه الوخيمة لا
تقتصر على مرتكبه، ودائرته الضيقة التي يتحرك فيها،
وإنما تشمل عددًا كبيرًا من المسلمين ..

إذ يجترئ الناس على العصيان، ويسهل عليهم اقتراف
المعصية، وهكذا يؤذي المجاهر المجتمع كله.

إن أثر فشو المعصية الجماعية والإعلان بها مدمر ومخيف
لاتساع المساحة التي يظهر فيها شؤم هذا الأثر، فهي
تعرض المجتمع الذي فشت فيه بأسره لغضب الله
وانتقامه، وتجعله فاقد المناعة، يهوي ويندثر
عند تعرضه لأدنى هزة.

وصدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله:
"لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها
إلاّ فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت
في أسلافهم الذين مضوا
"
(سنن أبي داود وصححه الألباني)

وانظر إلى هلع البشرية من فيروس زيكا، وفيروس
نقص المناعة, والأمراض السرطانية والأوبئة،
ما ظهرت بهذه الأرقام المخيفة إلا بعد:
أن أعلن الناس العصيان وجاهروا بالفسق، وصار للإباحية
مواقع على الإنترنت، وأفلام تصور، وتنقل وكم ضاع
دين شباب المسلمين في التنقل بين هذه المواقع
وتلك الصور، نسأل الله السلامة والعافية.

ولهذا وغيره دعا الإسلام إلى الإسرار بالمعصية إن كان
ولا بد من اقترافها, فقال -صلى الله عليه وسلم:
"كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من
المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً

ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول:
يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا وقد بات

يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه"
(صحيح البخاري)

إذا علمنا قبح المجاهرة بالعصيان، فلهذه المجاهرة أنواع
وصور، من أبرزها ما يلي:


1- المجاهرة بالمعاصي لمن ستره ربُّه:
أعظم الأسرار التي يجب كتمانها ويحرم إفشاؤها الإخبار
بما يقترفه المرء من معاصي وآثام وقد ستره الكريم
المنان، والتحدث والتبجح بذلك، ومن ألف المعصية
وتعوَّدها هان عليه أمرها، فالمجاهرة بالمعاصي تشمل
فعلها أمام الآخرين أو إخبارهم بها.

وهذا المجاهر مجترئ على محاربة الله ومبارزته بالمعاصي.
وأخبث من هؤلاء نفسًا، وأعظم جرمًا، وأكثر جهلاً، من
يطلبون ممن يتوبون على أيديهم عند الدخول في
طرائقهم أن يعترفوا أمامهم بكل ما اجترحوا من آثام،
وارتكبوا من طوام، فهؤلاء أشدُّ وعيداً
من أولئك المعترفين المغرَّر بهم.




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس