للتأمل و التدبر و التأثر ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
===================================
======== إن هذا الكون الهائل .
سماواته و أرضه . شمسه و قمره . ليله و نهاره .
و ما في السماوات و الأرض من خلق ، و من أمم و من سنن ، و من نبات و طير و من حيوان ، كلها تجري وفق سنن مسطرة
__ إن هذا الليل الطامي السادل الشامل ، الساكن إلا من دبيب الرؤى و الأشباح .
__ و هذا الفجر المتفتح في سدف الليل كابتسامة الوليد الراضي
__ و هذه الحركة يتنفس بها الصبح فيدب النشاط في الحياة و الأ حياء .
__ و هذه الظلال السارية يحسبها الرائي ساكنة و هي تدب في لطف .
__ و هذا الطير الرائح الغادي القافز الواثب الذي لا يستقر على حال .
__ و هذا النبت النامي المتطلع أبداً إلى النمو و الحياة .
__ و هذه الخلائق الذاهبة الآيبة في تدافع و انطلاق .
__ و هذه الأرحام التي تدفع و القبور التي تبلع ، و الحياة ماضية في طريقها كما شاء الله .
======== إن هذا الحشد من الصور و الظلال ، و الأنماط و الأشكال ، و الحركات و الأحوال ، و الرواح و الذهاب ، و البلى و التجدد ، و الذبول و النماء ، و الميلاد و الممات ، و الحركة الدائبة في هذا الكون الهائل التي لا تني و لا تتوقف لحظة من ليل أو نهار .
إن هذا كله ليستجيش كل خالجة في كيان الإنسان للتأمل و التدبر و التأثر ، حين يستيقظ القلب ، و يتفتح لمشاهدة الآيات المبثوثة في ظواهر الكون و حناياه ..
و القرآن الكريم يعمد مباشرة إلى إيقاظ القلب و العقل لتدبر هذا الحشد من الصور و الآيات .
|