عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 06:35 AM   #11
algram66
| عضو متألق |


الصورة الرمزية algram66
algram66 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 06-27-2013 (05:48 AM)
 المشاركات : 2,662 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إضافة راعة أخي silver زادت من جمال الموضوع
لكن الشاهد الرئيسي في نقلي للموضوع هو أنه لا بد أن يكون الشخص المفتي ذو حكمة وبصيرة ولديه حلم على الآخرين فلا يبادلهم نفس الاتهام
ولا بد أن يكون لهم في رسول الله أسوة حسنة
فأنا مع الرأي الذي ذهب إليه سماحة الشيخ عبدالعزيز الفوزان في عرض المسألة للنقاش قبل اصدار الفتوى وجعل الناس يتيهون بين هذا العالم وبين ذلك ....
إقرأ معي ما أحببت أن أوضحه
دخل رجل على فقيه المدينة ومفتيها ربيعة الرأي - رحمه الله تعالى - فوجده يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ أمصيبة دخلت عليك؟ وارتاع لبكائه، فقال: لا، ولكن استُفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم،
ولبعض من يفتي هاهنا أحق بالسجن من السُّرَّاق
.
(أدب المفتي والمستفتي1/20).
وما ذاك منه - رحمه الله تعالى - إلا لأن الفتيا عظيمة الخطر، كبيرة الموقع، جليلة المنزلة؛ إذ هي توقيع عن الله - تعالى - ووقوف بين الله - تعالى - وخلقه. وقد جاءت النصوص والآثار محذرة من الإقدام عليها قبل امتلاك أدواتها، فقال - تعالى -: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]، وقال - عز وجل -: {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116]، وقال - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء؛ حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جُهَّالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»(رواه البخاري ومسلم). وعن حبْر الأمة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «من أفتى بفتيا يُعَمَّى عليها فإثمها عليه»(رواه الدارمي).

ولهذا الترهيب الشديد وَجِل من الفتيا الأئمة وخاف منها السلف، وأقوالهم المنبهة على ذلك أكثر من أن تحصى. يقول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون»(رواه الطبراني).
وعن البراء - رضي الله عنه - قال: «لقد رأيت ثلاثمائة من أصحاب بدر ما فيهم من أحد إلا وهو يحب أن يكفيه صاحبه الفتيا»(صفة الفتوى ص7).
وقال ابن أبي ليلى: «أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسْألُ أحدُهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول»(طبقات ابن سعد6/109).
وقال عطاء: «أدركت أقواماً يُسْألُ أحدُهم عن الشيء فيتكلم وهو يرعد»(إعلام الموقعين4/218).
وقال سفيان: «أدركت الفقهاء وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بداً من أن يفتوا»(صفة الفتوى ص7)، وقال مالك: «ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك»(الفقيه والمتفقه)، وقال أبو إسحاق السبيعي: «كنت أرى الرجل في ذلك الزمان، وإنه ليدخل يسأل عن الشيء فيدفعه الناس عن مجلس إلى مجلس حتى يُدفَع إلى مجلس سعيد بن المسيب؛ كراهيةً للفتيا»(إعلام الموقعين1/33). وكان سعيد بن المسيب «لا يكاد يفتي فتيا، ولا يقول شيئاً إلا قال: اللهم سلمني وسلم مني».
ويزيد العلاَّمة ابن القيم الأمر إيضاحاً فيقول: «كان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرع في الفتوى، ويود كل واحد منهم أن يكفيه إياها غيره، فإذا رأى أنها قد تعينت عليه بذل اجتهاده في معرفة حكمها من الكتاب والسنة أو قول الخلفاء الراشدين ثم أفتى»(إعلام الموقعين1/33).


أعذروني على الإطالة ولكن هذا مقصدي


 
 توقيع : algram66



رد مع اقتباس