أختي الكريمة .. احساسي يكفيني
فضلاً لا أمراً مراعاة مشاعر الآخرين وعدم ذكر الجنسية إذا كان
الخبر يحمل صفة سيئة ..
ونصيحتي للجميع عدم عموم وشمول الحكم على جميع مواطني أهل
بلد من أقترف جرماً أو أذنب ذنباً بالفسق والضلال وعدم سبهم ولعنهم ..
فكل بلد وكل مكان يوجد به الخير والشر,, ويوجد به الصالح والضال,,
وحكمنا على فئة معينة أو بلد معين لا يؤدي إلا إلى العداوة والتمزق
والتباغض والتقاطع ..
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تعميم الحكم بفساد الناس
وأخبر أن صاحب الحكم الجائر هذا هو أولى بالحكم من الناس،,
أو أنه هو الذي أهلكهم،, لا أنهم هالكون في حقيقة الحال ..
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ الناسُ : فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ) قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ :
لاَ أَدْرِى ( أَهْلَكَهُمْ ) بِالنَّصْبِ، أَوْ ( أَهْلَكُهُمْ ) بِالرَّفْعِ ..
وعن عمر بن الخطاب أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يضحك رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب،
فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم : اللهم العنه، ما أكثر
ما يؤتى به ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله ) "صحيح"
فلا نجعل معرفتنا بقليل من الناس ميزاناً في الحكم على من لا نعرف ..