إنه إله واحد ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين
=========================================== إنه إله واحد .
يتجه إليه المسلم وجهة واحدة يستقر عليها قلبه ، فلا تتفرق به السبل ، و لا تتعدد به القبل ، و لا يطارده إله من هنا و إله من هناك ...
يتجه إليه في ثقة و في طمأنينة و في نصاعة و في وضوح .
======== و هو إله قوي قادر عزيز قاهر .
فإذا اتجه إليه المسلم فقد اتجه إلى القوة الحقة الوحيدة في هذا الوجود ...
و قد أمن كل قوة زائفة و اطمأن و استراح ، و لم يعد يخاف أحدا و لا يخاف شيئا ...
و هو يعبد الله القوي القادر العزيز القاهر .
و لم يعد يخشى فوت شيء و لا يطمع في غير من يقدر على الحرمان و العطاء .
======== و هو إله عادل حكيم .
فقوته و قدرته ضمان من الظلم ، و ضمان من الهوى ، و ضمان من البخس ...
و ليس كآلهة الوثنية و الجاهلية ذوات النزوات و الشهوات
و من ثم يأوي المسلم من إلهه إلى ركن شديد ، ينال فيه العدل و الرعاية و الأمان .
======== و هو رب رحيم ودود . منعم وهاب .
غافر الذنب و قابل التوب ،
يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء .
فالمسلم في كنفه آمن آنس ، سالم غانم ، مرحوم إذا ضعف ، مغفور له متى تاب .
======== و هكذا يمضي المسلم مع صفات ربه التي يعرفه بها الإسلام ، فيجد في كل صفة ما يؤنس قلبه ، و ما يطمئن روحه ، و ما يضمن معه الحماية و الوقاية و العطف و الرحمة و العزة و المنعة و الاستقرار و السلام .
|