الموضوع: قصة مرعبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2019, 03:26 PM   #1
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قصة مرعبة




قصة
مرعبة:





يروي ابن كثير في البداية والنهاية
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - مر عليه
يوماً وهو جالس في رهط (جماعة ) من القوم فَقَالَ
:




" إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلاً ضَرْسُهُ
فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ"






كان إخباراً من رسول الله أن واحداً
منهم سيكون من أهل النار ،

وياله من إخبار من الصادق المصدوق .. فقد حق على
أحدهم!





فمات القوم كلهم على خير على
الإسلام والايمان ،




ولم يبق منهم إلا أبا هريرة و رجلاً
من بني حنيفة اسمه





" الرَّجَّال بن عنفوة "
،




وكان من الذين وفدوا على رسول الله
فلزمه وتعلم منه وحفظ القرآن و الأحكام وجدّ في العبادة







يقول رافع بن
خديج:




" كان " بالرَّجَّالِ " من
الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير شيء عجيب "




وقال عنه ابن
عمر




" كان من أفضل الوفد
عندنا"




ياسبحان الله حافظاً قواماً
صواماً






ظل إخبار النبي عالقاً برأس أبي
هريرة وكلما رأى "الرَّجَّال بن عنفوة "

ومداومته
على العبادة وزهده ، ظن أنه هالك وأنه هو صاحب النبوءة وأصابه
الرعب

(أي ظن أبو هريرة أنه المقصود بحديث النبي) حتى ظهر مسيلمة الكذاب في
اليمامة

وأدعى النبوة واتبعه خلق من أهل اليمامة
!






فبعث أبو بكر الصديق
"الرَّجَّال بن عنفوة " لأهل اليمامة يدعوهم إلى الله
ويثبتهم

على الإسلام ، فلما وصل " الرَّجَّال " اليمامة
التقاه مسيلمة الكذاب وأكرمه وأغراه بالمال

والذهب ، وعرض عليه نصف ملكه إذا
خرج إلى الناس ، وقال لهم إنه

سمع محمدا يقول إن مسيلمة
شريك له في النبوة





ولما رأى " الرَّجَّال " مافيه
مسيلمة من النعيم - وكان من فقراء العرب - ،

ضعف ونسي
إيمانه وصلاته وصيامه وزهده ، وخرج إلى الناس الذين كانوا
يعرفون

أنه من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهد
أنه سمع رسول الله يقول:

إنه قد أشرك معه مسيلمة بن حبيب في الأمر
.





فكانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من
فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير

بسببه واتبعوا مسيلمة ، حتى تعدى
جيشه أربعين ألفا ..




فجهز أبوبكر الصديق جيشاً
لحرب مسيلمة فهُزِم في بادئ الأمر ،

فأرسل مدداً وجعل على رأسه سيف الله
خالد بن الوليد.





كان من ضمن الجيش " وحشي بن
حرب "

الذي قتل أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ثم أسلم و ذهب
لرسول الله

الذي كان كلما رآه تذكر مافعله بعمه حمزة أسد الله فيتألم ، فقرر
"وحشي"

أن يترك المدينة و يسيح في الأرض مجاهدا في سبيل الله حتى يكفر عن
ذنبه الكبير






ولما ذهب في جيش خالد قرر أن يترصد
مسيلمة فيقتل شر خلق الله ،

تكفيراً عن قتل حمزة عم النبي ، و بدأت
معركة لم يعرف العرب مثلها وكان يوماً شديد الهول ،

وانكشف المسلمون في
البداية مع كثرة عدوهم و كثرة عتاده .





ولولا فضل الله ورحمته بأن
ثبت أصحاب رسول الله وأهل القرآن الذين نادوا في الناس
،

فعادوا إليهم و حملوا على جيش مسيلمة حتى زحزحوه و
تتبع "وحشي" مسيلمة الكذاب

حتى قتله بحصن تحصن فيه ، وانهزم بنو حنيفة و
قُتل "الرَّجَّال بن عنفوة"

مع من قتل من أتباع مسيلمة فمات على
الكفر مذموماً مخذولاً !





ولما علم أبوهريرة خر ساجداً لله
بعد أن أدرك أخيراً أنه قد نجا!





★الرَّجَّال بن عنفوة : رافق
النبي ولزم العبادة و القرآن والزهد و لكنه ختم له بشرّ ،

فضلَّ وأضل ومات
على الكفر



★★وحشي بن حرب : قتل حمزة أسد الله
وعم رسوله ،

ولكن هداه الله فختم له بخير وصار من
خيرة المجاهدين





فلا تغتر بعباداتك وصلاتك وصيامك
وزكواتك وصدقاتك ولا تمنن ،

وادع الله بأن يثبتك و يختم لك بخير
..

ولاتحقرن أحداً بذنبه أو لذنبه وأدع الله أن يتوب عليه
..




فلا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه
الله ويبتليك !




فأنت لا تعلم ماذا كتب في اللوح
المحفوظ !





🌹 اللهم يا مقلب القلوب ثبت
قلوب



 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس