عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2009, 09:14 PM   #9
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (04:27 PM)
 المشاركات : 10,175 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



عزيزي عاشق ريسه ..

طرحك جميل .. وبالتأكيد أنه يعبر عن وجهة نظرك الخاصة,,

ولا شك بأن هناك من يتفق معك في نظرتك للفتاة التي تستخدم الأنترنت ..

لقد طرح موضوع مقارب لطرحك من قبل الأخت / العنوود بعنوان :

(
آسف لن أتزوج من فتاة تكتب في المنتديات )

وقد أجبت عليها بكل مصداقية كما سأجيب على هذا الطرح من

وجهة
نظري الخاصة بكل مصداقية ..

أولا ً.. عزيزي الفاضل .. من خلال قراءتي للموضوع لاحظت بأنه

يحمل الأسلوب والصيغة الهجومية, وكذلك كان التركيز في محتواه

على الجمل التي تصف الزوايا السيئة لدخول الفتاة إلى هذه التقنية,

كما كانت بعيدة كل البعد عن الزوايا الحسنة,

بمعنى أدق الكلمات تشير إلى السلبيات لا إلى الإيجابيات.

فلو استبدلنا كلمة ( الأنترنت ) بكلمة ( الأسواق )

فهل ستكون نظرتك للفتاة التي تذهب إلى الأسواق نظرة سيئة ..؟!


فالفتاة إما تذهب للأسواق لشراء ما تحتاجه منه من ملابس أو

إكسسوارات أو ذهب أو أجهزة أو ..........., أو ...........,

وتجدها بكامل احتشامها والتزامها.

وإما
تذهب للأسواق للمعاكسات وتجدها مبدية زينتها ومفاتنها وتبرجها..


فالغالبية ينظر إلى الأنترنت وكأنه مكان محرم أو مكان شاذ لا يجب

على الفتاة دخوله أو الاقتراب منه ..


فهذه التقنية ( الأنترنت ) ليس مجرد إلا أمكنة, أو ساحات, أو كتب,

أو ...........
أو ........... وكما توجد بعض الأمكنة مفيدة ونافعة

كذلك توجد أمكنة سيئة, وكما توجد بهذا الكون ساحات جميلة تجتمع

فيها الناس لهدف سامي كحضور درس في قاعة, أو الحضور لتلقي

مهارة معينة في مجال ما, أو للتجمع من أجل الترفيه, أيضاً توجد

ساحات تجتمع فيها الناس لهدف خبيث مثل التجمعات في المراقص

الليلية, والتجمعات في الأسواق لهدف المعاكسات,
أو ...........,

وكما يوجد كتب تحمل في صفحاتها المعرفة والمعلومات القيمة كذلك

توجد كتب لا تحمل في صفحاتها غير الفسق والفجور والتحريض.


ولكن يعود اختيار هذه الأماكن, أو الساحات, أو الكتب,
أو ...........,

للشخص نفسه, فهو الذي يقرر ما يريد منها على حسب تربيته

وثقافته ووعيه ونضجه ..


فليس كل فتاة تدخل الأنترنت تدخل مواقع الدردشة, وليس كل فتاة

تدخل الأنترنت تدخل على مواقع إباحية, وليس كل فتاة تدخل الانترنت

يكون في قائمة الماسنجر الخاص بها شباب من أجل المتعة

وتبادل الغراميات.


أما بالنسبة لسؤالك هل ترضى لزوجتك أو أختك أن تشكرني ..؟

فنعم أرضى وبكل سرور أن تشكرك إذا قدمت مجهود نبيل أو موضوع

قيم أو معلومة مفيدة تستحق الشكر عليها لما فيها من قيمة تخدمها

وتخدم شريحة كبيرة من الناس.


فليس كل فتاة تشكرك على فائدة قمت بطرحها أو برنامج قمت بإدراجه

ستتطور إلى علاقة سواء في المنتدى أو تصل إلى قائمة المضافين

بالماسنجر لديك ..


فكثير من الفتيات تدخل الأنترنت لتستفيد من هذه التقنية في جميع

المجالات سواء تربوية أو ثقافية أو معرفية
أو ...........,أو ...........,

وتجدها متقيدة بالضوابط الشرعية والأخلاقية والحدودية أثناء هذا الاستخدام..

فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه, وكما تعلم بأن الأنترنت لا يبث

الفائدة من تلقاء نفسه بل يبثها بواسطة الناس التي تدخل لهذه التقنية

وتضع بمحتواه الأبحاث العلمية, أو العلوم, أو نشر العلم النافع,

أو الدعوة إلى الإسلام, أو محاربة البدع والضلالات والرد على الشبهات,

أو محاضرات علمية وثقافية,
أو إدراج البرامج التي تحقق الفائدة

في مجال ما, أو ...........,
أو ..........., .


فالأنترنت سيدي الفاضل ما هو إلا وسيلة أو وعاء أو أداة تحمل

الخير وتحمل الشر,

فالمشكلة ليست في الأنترنت بل في المسار التي تتخذه الفتاة في الأنترنت,

فحكمنا يكون على الفتاة على حسب استخدامها للأنترنت إذا كان

استخدامها له استخدام إيجابي أو سلبي ..

فيا عزيزي ..
الأنترنت في عصرنا هذا أصبح وسيلة حضارية رفيعة,

فهو لغتها الناطقة والمقروءة لتنمية أفكارنا وتصحيح مفاهيمنا تجاه

موضوع ما, كما إنه يساعد في تنمية المجتمع وتطويره, وهو أداة

حيوية في نشر العلم, بحيث أصبح المرجع الشامل والضروري لكل عالم,

وكل باحث, وكل طالب علم, فالأنترنت بمثابة المعلم عند طالب العلم.

ولا يجب علينا منع بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا من استخدام هذه التقنية,

ولكن يجب علينا توعيتهم وتحذيرهم وإرشادهم لتجنب مساوءه,

لأنه كما ذكرنا فهو سلاح ذو حدين ..

ويكفي سيدي الفاضل بأن هذه التقنية عرفتنا بمن هم طيبون

ورائعون أمثالك ..



 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس