الموضوع: " المايكـ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2009, 08:55 PM   #31
اكليل الورد
.


الصورة الرمزية اكليل الورد
اكليل الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 07-14-2013 (07:31 PM)
 المشاركات : 4,114 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



مساء من أمسا في هذا المتصفح



مساءً جميلاً رائعاً بعيداً عن مشاغل الدنيا المنهكة..



جعلنا الله ممن لا ينشغل عن طاعته في دنياه





حينما يتحدث القلم فـ هو اصدق من اللسان ..
حيث انه يأخذ راحته في الكلام دون انقطاع ولا ضغوطات خارجه عن سيطرة سطراً خطه بحبراً
صافياً صادقاً لا تشوبه شائبه ..




لذا،،، أحبتي شاركوني قلمي الذي لن يخجل ابداً في تسطير اجمل ماعنده من مشاعر صادقه


"ذكريات اللقاء"


في لوحة شعرية ترسمها زخات المطر على الأرض،، تعبر أنفاق التراب لتخترق المسافات بهدوء،، وتلك الأشجار الصامدة تتمايل في خفة تتهامس برقه،، وذاك الهواء يداعب أزهار الياسمين يراقصها يمنةً وشمالاً..



حيث كنت اسمع تراتيل رياح الليل الصاخبة "وجدتك".. ترسم في الهواء خرائط الوحدة،، تارةً ترمقني وتارةً تركل بقدميك أوراق الشجر المتناثرة على الأرض


وتغيب،، فأبحث عنك في خرائطك المرسومة في الهواء بنظرات خائفه،، فتلوح بيديك إنك هنا

فاستند إلى جدار قلبي لتخرج تنهداتي الحبيسة خائفه...



راح المطر يبلل كل شيء، يقف على رموش عيني متحدياً يتأرجح على يدي متسللاً في انسياب ليسقط من بين أصابعي


وأراك ما زالت عيناك تراقبني وتتمتم شفتيك في صمت،، ومددت يدي إليك لنخفي الرؤوس التي بللها المطر بين أوراق الأشجار


لكـــــــــــــــــــــــــــــــــن


هاهو المطر يتحدى من جديد ليتسلل من بين الأوراق إلينا،، ليسرق الهمسات،، يبلل الكلمات الواقفة على الشفاة


التقينا واجتمعنا واختلف الزمان والمكان وساعة الميلاد
لكننا التقيـــــــــــــــــنا


ما اروعها لحظات الوجود حين نسكنها ونذوب فيها،، تأخذ منَّا السكون وتلف مشاعرنا ببعضها لتلقي بها على وسادة الشوق واللهفة.. وتنسحب بهدوء من بين الأشجار لتعلن ساعة الفراق


ونمشي حتى نصل مفترق الطرق وتتباعد أيدينا بوداع محزون،، ترسل العين أدمعاً تمتزج بدموع السماء التي بللت التراب

ما أشقانا ونحن نفترق

سرنا كلاً في طريق،، لأننا ولدنا كلاً في طريق ولا شيء يجمعنا سوى نبضاً يتحرك في داخلنا كجنين ينتظر ساعة الميلاد

ليرسم أبعاد حياته،، يعلن أفراحه وأحزانه،، يطلق صرخات الميعاد



ما أقسى الدنيا وهي تباعد بيننا وترجم مشاعرنا بالفراق،، ولا شيء يجمع بيننا سوى نبض وكلمات وداد،، وخواطر نرسمها،، وقصائد نسرقها من دواوين الشعراء


ولا شيء يجمعــــــــــــــــــــــنا



بدأت السماء تصفو والغيم ينقشع وكأنه يخطف النبض الذي يجمعنا،، ويشتت الأفكار التي تدور بباطننا،، وتغيب عني خلف أسوار حياتي لأظل وحدي مع أروع ذكرياتي

"ذكريات قطرات المطر،، ولقاءك"




الى الملتقى غداً بإذن الله


 


رد مع اقتباس