أعتقد أن لدينا مرجعاً موثوقاً لا يتخلله
الشك .. في تحديد نوع الضرب المناسب
والمرحلة التي تحتاج لذلك ..
حيث أن هناك إشارات واضحة في ديننا
إلى أن الضرب يعد وسيلة تربوية ناجحة
إذا كانت بالصفة التي حددها الإسلام .. .
ومناسبة للمرحلة العمرية ونوع الخطأ
الواقع وطريقة استخدامه .. فهو يمثل آخر
وسائل تعديل السلوك الخاطئ ..
ويعتبر فعالاً ومفيداً أكثر من غيره من الوسائل
الأخرى في بعض المواقف ولدى بعض الناشئة ..
ولسنا بحاجة لدراسات متناقضة وغير واضحة
لتأكيد أهمية الضرب وفوائده ..
ومن الواضح أن اختفاء هذا النوع من العقاب
قد أدى إلى ظهور جيل فوضوي منحل لا يقف
عند حد .. ولا يعرف للقيم والمبادئ طريقاً
واضحاً ..
واعتقد أن تضارب الدراسات في تحديد أهمية
الضرب وفوائده .. من ضرره ومآسيه .. راجع
إلى اختلاف الأوضاع والحالات التي اعتمدوا عليها
في دراستهم ..
فهناك على ما اضن من يعتمد في دراسته على حالات
ضربت بعنف .. أو كانوا ممن ينفع معهم وسائل غير
الضرب .. باختصار استخدم الضرب معهم بطريقة
خاطئة .. هنا ستظهر الدراسات سلبيات الضرب ..
وستحكم عليه بالضرر مطلقاً ..
لكن الواقع يعطينا مؤشراً واضحاً .. أن الدلال الزائد
وعدم تعرض الناشئ لأي نوع من العقاب على أخطائه
يؤدي إلى تمرده على موازين القيم والعدالة مستقبلاً
وقد ينشأ مغروراً متعالياً ميت الاحساس ضعيف الرحمة
والإنسانية في بعض الأحوال ..
تسلم أخوي ( شبح الليل) على طرحك المفيد ..
|