عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2020, 09:05 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي إن حياة المسلم حياة كبيرة ....



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .=========================================== إن حياة المسلم حياة كبيرة .

لأنها منوطة بوظيفة ضخمة ، ذات ارتباط بهذا الوجود الكبير ، و ذات أثر في حياة هذا الوجود الكبير .

و هي أعز و أنفس من أن يقضيها في عبث و لهو و خوض و لعب .

و كثير من اهتمامات الناس في الأرض يبدو عبثاً و لهواً و لعباً حين يقاس إلى اهتمامات المسلم الناشئة من تصوره لتلك الوظيفة الضخمة المرتبطة بحقيقة الوجود .



======== و ويل لأولئك الخائضين اللاعبين :

{ يوم يدعون إلى نار جهنم دعّاً } .

و هو مشهد عنيف . الدفع في الظهور .

و هي حركة غليظة تليق بالخائضين اللاعبين ، الذين لا يجدّون و لا ينتبهون إلى ما يجري حولهم من الأمور .

فيساقون سوقاً و يدفعون في ظهورهم دفعاً .



======== حتى إذا وصل بهم الدفع و الدع إلى حافة النار قيل لهم :

{ هذه النار التي كنتم بها تكذبون }.

و بينما هم في هذا الكرب ، بين الدع و النار التي توجههم على غير إرادة منهم .

يجيئهم الترذيل و التأنيب و التلميح إلى ما سبق منهم من التكذيب :

{ أفسحر هذا ؟ أم أنتم لا تبصرون ؟ } .

فقد كانوا يقولون عن القرآن : إنه سحر .

فهل هذه النار التي يرونها كذلك سحر ؟ أم إنه الحق الهائل الرعيب ؟ أم إنهم لا يبصرون هذه النار كما كانوا لا يبصرون الحق في القرآن الكريم .



======== و حين ينتهي هذا التأنيب الساخر المرير يعاجلهم بالتيئيس البئيس :

{ اصلوها . فاصبروا أو لا تصبروا . سواء عليكم . إنما تجزون ما كنتم تعملون } .

و ليس أقسى على منكوب بمثل هذه النكبة .

من أن يعلم أن الصبر و عدم الصبر سواء .

فالعذب واقع ما له من دافع ، و ألمه واحد مع الصبر و مع الجزع .

و البقاء فيه مقرر سواء صبر عليه أم هلع ..

و العلة إنه جزاء على ما كان من عمل .

فهو جزاء له سببه الواقع فلا تغيير فيه و لا تبديل .


 


رد مع اقتباس