الموضوع: التقوى ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2018, 11:20 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي التقوى ...




بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسولنا و حبيبنا محمد رسول الله
صلى الله عليه و سلم
==========================

======== التقوى نتيجة الإيمان القوي و ثمرة من ثماره

فإذا رسخ الإيمان في أعماق النفس و ملك القلب و المشاعر و العواطف ،
قويت الصلة بين العبد و ربه .
و أصبح همه الشاغل و غايته المنشودة أن يزكى نفسه بصالح العمل ، و يحليها
بكريم الخلق ، و لا يكون هذا إلا بالامتثال لأوامر الله و اجتناب نواهيه .
و بذلك يكون المرء قد وقى نفسه من عذاب الله تعالى و سخطه ، و تلك هي التقوى


========و قد أهتم القرآن الكريم بالتقوى غاية الاهتمام و دعا إليها في إشادة و تنويه في
كثير من الآيات ....
و حسبنا أنها أساس السعة و الرزق بل هي أساس كل خير في الحياة الدنيا و في الآخرة ، و نرى هذا و نلمسه في هذه الآية الكريمة :

{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض
و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون
} الأعراف الآية 26

و ان الرحمة التى وسعت كل شيء كتبت لخواص عباده ، و في طليعتهم المتقون
و نرى هذا في قوله تعالى :

{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين
هم بآياتنا يؤمنون
} الأعراف الآية 156

======== و تغرينا مكانة المتقين عند الله تعالى و يستبد بنا الرجاء أن نكون منهم عندما
نتأمل هذه الآيات بالخصوص :

{ إن الله مع الذين آتقوا و الذين هم محسنون } النحل الآية 128
{ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب } الطلاق 2-3
{ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً } الطلاق الآية 4

وأية مكانة أعلى ، و أي فوز أعظم من أن يكون الله تعالى معك في كل الوقت
و يحميك ، و ينصرك ، و يرزقك ، و يلهمك الصواب و الحكمة ، و ينير لك الطريق عندما تظلم الحياة في وجهك ، و تتلبس عليك الأمور .
هذه هي التقوى و آثارها ، و هؤلاء هم المتقون و مكانتهم ....
و المؤمن الحق من تحلى بالتقوى و انتظم في سلك المتقين و سار على دربهم .
فبالتقوى يكون النصر على النفس ، و النصر على الشيطان ، و النصر على الأعداء .....


======== و تعجبنى حكمة أبى الدرداء إذ يقول :
++ أضحكني ثلاثة ++++ وأبكاني ثلاثة ++

أضحكني
............... مؤمل دنيا و الموت يطلبه
............... و غافل ليس بمغفول عنه
............... و ضاحك ملء فيه و هو لا يدرى أراض ربه عنه أم غضبان عليه

++ و أبكاني

................ هول المطلع
................ وانقطاع العمل
................ و موقف بين يدي الله لا أدرى أيذهب بى إلى الجنة أم إلى النار .

ألا فلينتبه الإنسان و ليفق من غفلته ، و ليعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً ولآخرته كأنه يموت غداً

{ و تزودوا فإن خير الزاد التقوى } البقرة


 


رد مع اقتباس