أخوي ( عــ الشوق ــازف )
بالصراحة تصورك كان صحيح ..لما نظرت
إلى اصل كلمة ( سما ) حيث أن أصل ألفها
واو ..لكنها في ( أسمى ) أصبحت رباعية
فخرجت عن قاعدة الثلاثي إلى قاعدة ما تجاوز
الثلاثة .. والغريب أن قواعدهم يخرقونها بسهولة
على كيفهم ...فهناك أكثر من تسعين كلمة ثلاثية ..
الألف في بعضها أصلها واو وفي بعضها أصلها
ياء ..ومع ذلك ورد كتابتها على الوجهين ...
لماذا ؟؟؟ في اعتقادي أنها انتشرت في كتابات
الكتاب قديماً على صور مختلفة مرة بالألف الممدودة
ومرة بالألف المقصورة .. فلم يكن من المتأخرين إلا
اثباتها على تلك الصورة ..وأخضعوا الباقي للقاعدة ..
دون تفسير إلا أنها وجدت على تلك الصورة ... إذاً
ما قيمة القاعدة .. ؟؟
- وكذلك اختلاف البصريين والكوفيين في كتابة بعض
الكلمات الثلاثية ..فالبصريون يطبقون القاعدة عليها
والكوفيون يسثنونها ..دون تعليل مقنع ...
- والغريب في قواعد إملائية أخرى .. تثبت صحة
كتابة كلمات محددة ..الألف فيها تنطق ولا تكتب
مثل :( الله - إله - الرحمن - أولئك - لكن - طه )
وكذلك أسماء الإشارة وغير ذلك .. يعني لو كتبت مثلا
( إلاه - الرحمان - لاكن ...إلخ ..) يعتبر خطأ ..
وكذلك أسماء الإشارة فـ( ذالك - وهاذا - وهاذه ....إلخ )
يعتبر خطأ يجب حذف الألف مع أنه ينطق ..
طيب لماذا أصلاً لا يكتب مع أنه يـُنطق ؟؟ الله أعلم ..
فليس هناك تعليل مقنع وسليم ... في تصوري أنها كانت
تكتب قديماً بهذه الصورة وتوارثوها كتابة حتى ثـقل عليهم
تصحيحها ..فوضعوها في قاعدة باعتبار أنها كلمات محدودة .
والله أعلم .. باختصار تلك القواعد كلها اجتهادية من العلماء
من أجل توحيد الكتابة .. ولذلك ظهرت مقولة : لكل قاعدة
شواذ ..حتى يخرجوا من الحرج ..لأنهم وجدوا ما يخالف
قواعدهم فاثبتوها كما هي .. وهذا أمر سائر في كل قواعد
اللغة بصفة عامة ..
- ومع ذلك نجد هناك كلمات محدودة تكتب على الوجهين .
مثل ( موسيقا - موسيقى ) والأولى أشهر لكنها عكس
القاعدة ..
- أخوي ( أبو سامي ) لو كان الأمر لي ولك كان كتبنا
ما أصل ألفه واو .. ألفاً ممدودة .. وما كان أصلها ياء
ألف مقصورة سواء كان ثلاثياً أو فوق الثلاثي .. وما خفي
في تحديد أصله يكتب على الوجهين .. وحينها كان النعيمي
من نصيب الأخ ( أبو ذياب ) .. لكن للأسف راح نبقى
مقلدين مهما كانت القواعد غير منطقية .. طبعاً من وجهة نظر..
|