كم أتمنى وأرجو أن لا يكون هذا الخبر صحيح ..

فبالنسبة لرأيي فهو مخالف لرأيك أختي الفاضلة أم سامح ..

فلا يجب مقارنة المستشفيات بالجامعة لوجود فروقات

شاسعة بينهما ..

وإذا سمحتي لي سأتكلم بواقعية ومنطقية ..

فلو ( افترضنا ) أختي الكريمة ( نسأل الله لك العافية والصحة ) بأنكِ

اضطررت للذهاب إلى المستشفى لوجود شكوى صحية, وهذه الشكوى

تستلزم الكشف على إحدى عوراتك,

وهذه المستشفى في مجتمع لا يقبل عمل النساء في المستشفيات ولا في

غيرها, لذا لم تجدي في هذا المستشفى إلا رجال فقط من أطباء وممرضين

ولا يوجد بها نساء إطلاقا ًً,,

فما هو شعورك حينها ..؟!

وما الحوار الذي سيدور في ذهنك ..؟!

حتما ًستتضجري وتتمني وجود نساء ليقوموا بذلك الدور لعدم تقبلك

رجل يكشف ويطلع على عورتك لكونك امرأة مسلمة عفيفة ..

هذا في حال كانت الشكوى شديدة لا تحتمل الاهمال .. ولكن إذا كانت

الشكوى هينة وبسيطة فمن الطبيعي لن تذهبي إلى ذلك المستشفى لعلمك

بعدم وجود نساء مما قد يتداعى ذلك الأمر مع مرور الزمن

ويشتد دون علاج ..

ضربت هذا الافتراض لكي أوضح بأنه لا يجب أن ننسى بأن العمل

في المستشفيات من الأمور الاضطرارية الإجبارية ..

ثانيا ً.. إن الاختلاط في مجال العمل بالمستشفيات يحكمه نظام ورقابة

وضوابط بحيث يوجد على قسم مشرف يتولى سير العمل على الوجه

المطلوب,, هذا بخلاف عيون الناس الأخرى كالمراجعين والمرضى ..

ويضاف على ذلك ًانشغال كل موظف وموظفة بعمله الخاص به ..

ولا ننسى أيضا ًبأن الموظف أو الموظفة الذين يعملون بالمستشفيات

أكتمل نضج تفكيرهم ووعيهم وإدراكهم لكونهم أصبحوا في عمر تجاوز

ذلك الطيش بعد تخرجهم من الجامعات أو الكليات وخوضهم تجربة العمل

التي يشعر الإنسان فيها بتحمل المسؤولية .. ولا يعني ذلك بأن العمل

في المستشفيات معصوم من الوقوع في الخطأ ولكنه أقل شأنا ًمن وقوع

الأخطاء والمفاسد نتيجة لاختلاط الطلاب في الجامعات ..

أما إذا قارنا كل ذلك مع الاختلاط في الجامعات فسنرى

عكس ذلك تماما ً..

ففي الجامعة لا توجد رقابة ولا يحاسب الطالب إلا على أداءه في مواده,,

كذلك توجد فرص كثيرة لالتقاء الشاب بالشابة بين الحصص وفترات

الراحة المتكررة لعدم انشغالهم بأي شيء آخر غير انتظار أوان دخول القاعة

لحضور المادة,, يضاف على ذلك عدم اكتمال نضجهم وإدراكهم ..


هذه وجهة نظري والتي أنا مقتنع بها تمام الاقتناع ..

والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..