عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:36 PM   #9
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








من أذكار الصباح والمساء العظيمة , إن كرتته في كل
صباح ومساء 7 مرات , سيكفيك الله كل ما أهمك وشغل بالك وييسر أمرك ويصلح حالك .

(حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم )

- من قال إذا
أصبح وإذا أمسى حسبيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ
سبعَ مراتٍ كفاه اللهُ ما أهمَّهُ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن باز |
المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم: 26/65 | خلاصة حكم المحدث : جاء
موقوفا على أبي الدرداء بإسناد جيد
....................

"حسبي الله
ونعم الوكيل "
من أعظم الأدعية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة ،

يقول
عز وجل : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ
. الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ
سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل
عمران/172-174.
بل ورد في صحيح البخاري رحمه الله (رقم/4563) أن تلك الكلمة كانت
على لسان أولي العزم من الرسل ، قالها إبراهيم عليه السلام في أعظم محنة ابتلي بها
حين ألقي في النار ، وقالها سيد البشر محمد صلّ الله عليه وسلم في مواجهة المشركين
في " حمراء الأسد ".
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
( حَسْبُنَا
اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ : قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ
أُلْقِي فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلّ الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا : (
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

معنى هذا الدعاء

يقول العلماء إن معنى : حسبنا الله : أي الله كافينا ، فالحسب هو الكافي أو الكفاية
، والمسلم يؤمن بأن الله عز وجل بقدرته وعظمته وجلاله يكفي العبد من كل ما أهمه
وأصابه ، ويرد عنه بعظيم حوله كل خطر يخافه ، وكل عدو يسعى في النيل منه .
وأما
معنى : ( نعم الوكيل )، أي : أمدح من هو قيِّم على أمورنا ، وقائم على مصالحنا ،
وكفيل بنا ، وهو الله عز وجل ، فهو أفضل وكيل ؛ لأن من توكل على الله كفاه ، ومن
التجأ إليه سبحانه بصدق لم يخب ظنه ولا رجاؤه ، وهو عز وجل أعظم من يستحق الثناء
والحمد والشكر لذلك .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" أي : الله
وحده كافينا كلَّنا " انتهى من " منهاج السنة النبوية " (7/204)
ويقول الشيخ ابن
عثيمين رحمه الله :
" ( حَسْبُنَا ) أي : كافينا في مهماتنا وملماتنا ، (
وَنِعْمَ الْوَكِيل ) إنه نعم الكافي جل وعلا ، فإنه نعم المولى ونعم النصير
.
ولكنه إنما يكون ناصرا لمن انتصر به واستنصر به ، فإنه عز وجل أكرم الأكرمين
وأجود الأجودين ، فإذا اتجه الإنسان إليه في أموره أعانه وساعده وتولاه ، ولكن
البلاء من بني آدم ، حيث يكون الإعراض كثيرا في الإنسان ، ويعتمد على الأمور
المادية دون الأمور المعنوية " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (1/542)

فضل
هذا الدعاء .
هو من أعظم الأدعية فضلا ؛ وأعلاها مرتبة ، وأصدقها لهجة ؛ لأنه
يتضمن حقيقة التوكل على الله عز وجل ، ومَن صَدَق في لجوئه إلى ربه سبحانه حقق له
الكفاية المطلقة ، الكفاية من شر الأعداء ، والكفاية من هموم الدنيا ونكدها ،
والكفاية في كل موقف يقول العبد فيه هذه الكلمة يكتب الله عز وجل له بسببها ما
يريده ، ويكتب له الكفاية من الحاجة إلى الناس ، فهي اعتراف بالفقر إلى الله ،
وإعلان الاستغناء عما في أيدي الناس .
( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ
شَيْءٍ قَدْرًا ) الطلاق/3، ؛ دليل على أن من توكل على الله حق التوكل ، وعده الله
سبحانه أن يكفيه ما أهمه ، ويكون حسيبه وحفيظه ، فلا يحتاج إلى شيء بعده ، وكفى
بذلك فضلا وثوابا ؛ فإن من كفاه الله سَعِدَ في الدنيا والآخرة بقدرة الله وعزته
وحكمته ،

مواضع مناسبة الدعاء بـ " حسبنا الله ونعم الوكيل "
يناسب هذا
الدعاء كل موقف يصيب المسلم فيه هم أو فزع أو خوف ، وكذلك كل ظرف شدة أو كرب أو
مصيبة ، فيكون لسان حاله ومقاله الالتجاء إلى الله ، والاكتفاء بحمايته وجنابه
العظيم عن الخلق أجمعين .

هذا الدعاء يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم
، وليس فقط الكافر ، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف بسبب تعدي
أحد المسلمين .
وأما الظالم الذي قيل في حقه هذا الدعاء فليس له إلا التوبة
الصادقة ، وطلب العفو ممن ظلمهم وانتهك حقوقهم ، ورد المظالم إلى أهلها ؛ وإلا فإن
الله عز وجل سيكون خصمه يوم القيامة ، وغالبا ما يعجل له العقوبة في الدنيا ، فإن
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .

موقع الاسلام وجواب





















(
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

تلك الأخت التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من
المستقبل وما فيه من آلام ، نقول لها:
(
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
لعل بعد الفراق سعادة وهناء، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه
وأحسن منه،
ولعل الأيام القادمة تحمل في
طياتها أفراح وآمال..


هناك خلف
القضبان يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء..
والقلب
يحزن والعين تدمع لحالهم، ولكن ومع ذلك نقول لهم:
(
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فلعل الله أن يمنحهم في خلوتهم
"
حلاوة الأنس به ولذة الانقطاع إليه "
ولعل ما وجدوا خير مما فقدوا، وهذا ابن تيمية - رحمه الله
- الذي دخل السجون يصرح بأنه وجد فيها من الأنس ما لو كان لديه ملء مكانه ذهباً لما
وفى حق من تسببوا له بذلك..


في
المستشفيات مرضى طال بهم المقام، وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان، فلكل واحد منهم
نقول:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ
يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فلعل
الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد، ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن،
ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان
موعده..


في ذلك المنزل أسرة
تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية ، فرسالتي لراعي تلك
الأسرة:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ
يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فعليك
بالصبر والدعاء وملازمة التقوى، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل الأيام
القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى..


ونصوص
القرآن تضمنت :
(( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْرًا ))
[ الشرح: 6 ]
و (( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا
))
[ الطلاق: 7
]


فالله الله في تربية النفس على
الرضا بالأقدار،
والنظر للحياة من زاوية
الأمل،
والاعتقاد بأن الأيام القادمة
تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق..
























 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس