عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2013, 09:18 PM   #1
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الطفلة ( جـَــنِـــين ) وشامنا الأبي ...



الطفلة ( جـَـنِـين ) - هاكذا أسميتُها في
مخيلتي - هي نموذج من مئات النماذج
من أطفال سوريا الذين راحوا ضحيت حفيد
المجوس وربيب اليهود . ذلك النصيري
الهالك الذي تجرد من كل معاني الإنسانية
وأبرز أظافره المجوسية الحاقدة على كل
ما هو سني .. حتى الأطفال لم يتورع عن
سحقهم تحت القصف المجنون ...

وهنا لي وقفة مع هذه الطفلة ..
بل مع كل أطفال شامنا الأبي ..







بدتْ لي وكأنها تتمتم بكلماتٍ لم أسمعها،
لكنني شعرتُ بها وأحسستُ أنها تناجي
ربها ، فهل كانتْ تستودع الله أمها وأباها
وأخاها ، وتدع لهم بالنجاة والسلامة من
نيران ذلك الطاغية الباغي ، الذي يصب فوق
رؤوسهم القنابل صباً دون رحمة
أو إنسانية ؟؟!! .. أم أنها تدعو على من
سرق ابتسامتها البريئة .. حبس
أنفاسها الزكية .. أسكت نغم صوتها العذب ؟؟!!

رحلتْ ( جنين )ناقعة ً في مسك ِ دمها
الطاهر .. وعيناها مفتوحتان جامدتان ...

رحلت ( جَنين ) .. في بضع سنينْ...

وقد كتبت حروفاً مبعثرةً في دفترها الحزين...

فيهِ ألفٌ وباءْ..( أبٌ ).. يبكي.. يناديها جنينْ...

فيهِ ألفٌ وميمْ..( أمٌ ) وبحرٌ من حنينْ...

فيهِ ألفٌ وخاءْ.. (أخٌ )..دموعه لا تستكينْ...

لعبا معاً .. جريا معاً .. يتضاحكان كل حينْ...

بنيا معاً .. هنا بيتاً.. من صلصالٍ وطينْ...

رسما معاً شخاميطاً .. وبحراً ..وورود ياسمينْ...

قـُصفا معاً .. فتحولَ الضحكُ أنينْ...

وتحولَ المنزلُ.. غباراً.. وكوماتِ عجينْ ...

رحلت (جَنين ) لكنها تركت في لحظ عينيها يقينْ...

رسالة ً خالدةً لذلك الباغي الهجينْ ...

قد نقشت على شظايا قنابل ِ القتل اللعينْ...

مهما قتلت.. مهما حرقت ..فلن نذِلَ أو نلينْ ...








...............................................
..........................................
....................................
.............................
......................
................
..........
....
..







أبو أسامة ........... زارع الورد .............


تحياتي لزوار الصفحة ....


 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس