المسلمون في غفلة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين
==============================
======== و المسلمون في غفلة . من أهل الكتاب .
ألا يتخذوا بطانة من دونهم .
بطانة من الناس هم دونهم في الحقيقة و المنهج و الوسيلة .
و ألا يجعلوهم موضع الثقة و السر و الاستشارة ..
المسلمون في غفلة عن أمر ربهم هذا يتخذون من أمثال هؤلاء مرجعاً في كل أمر ، و كل شأن ، و كل وضع ، و كل نظام ، و كل تصور ، و كل منهج ، و كل طريق .
======== و المسلمون في غفلة من تحذير الله لهم .
يوادون من حاد الله و رسوله – صلى الله عليه وسلم – و يفتحون لهم صدورهم و قلوبهم .
و الله سبحانه يقول :
{ ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر }
{ ها أنتم أولاء تحبونهم و لا يحبونكم ، و تؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ }
{ إن تمسسكم حسنة تسؤهم و إن تصيبكم سيئة يفرحوا بها }
======== و مرة بعد مرة تصفعنا التجارب المرة ، و لكننا لا نفيق ..
و مرة بعد مرة نكشف عن المكيدة و المؤامرة تلبس أزياء مختلفة و لكننا لا نعتبر ..
و مرة بعد مرة تنفلت ألسنتهم فتنم عن أحقادهم التي ر يذهب بها ود يبذله المسلمون ، و لا تغسلها سماحة يعلمها لهم الدين و مع ذلك نعود فنفتح لهم قلوبنا و نتخذ منهم رفقاء في الحياة و الطريق ..
و تبلغ منا المجاملة ، أو تبلغ بنا الهزيمة الروحية أن نجاملهم في عقيدتنا فنتحاشى ذكرها ..
و في منهج حياتنا فلا نقيمه على أساس الإسلام ..
و في تزوير تاريخنا و طمس معالمه كي نتقي فيه ذكر أي صدام كان بين أسلافنا و هؤلاء الأعداء المتربصين .
======== و من ثم يحل علينا جزاء المخالفين عن أمر الله .
و من هنا نذل و نضعف و نستخذي .
و من هنا نلقى العنت الذي يوده أعداؤنا لنا ، و نلقى الخبال الذي يدسونه في صفوفنا .
|