عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2018, 06:49 PM   #4
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اللعب و التعلم لمولودك الجديد


ماذا يتعلم الطفل الرضيع؟



بالرغم من صغر عمر المولود الجديد إلا أنه يكون مستعد للتعلم

من العالم حوله. و المولود الجديد يحب النظر إلى الوجوه خاصة وجه الأم.

و يستطيع أن يميز صوت الأم خلال الأيام و الأسابيع الأولى من عمره.

و يستجيب الرضيع لصوت الأم أو أي صوت مثير فيبدأ النظر باهتمام

و يقلل من حركته. و قد يحاول الرضيع أن يبحث عن مصدر الصوت فيحرك

رأسه و ينظر حوله.


عندما تتكلم الأم و تبتسم لرضيعها فإن صوتها و وجهها يصبح

مألوف للرضيع، و يعطيه الشعور بالراحة و الهدوء و الاطمئنان.

و يتعلم الرضيع بذلك أن يربط بين الأم و الحصول على الغذاء و الدفء

و اللمسات الحنونة. و الطفل الرضيع يكون لديه ردود أفعال لبعض

المؤثرات مثل اللمس. و تلك ردود الأفعال تعطي فرصة للرضيع للتفاعل

مع العالم حوله. فمثلا هناك رد فعل فعند تحريك اليد بلطف على

خد الرضيع يستجيب لذلك عن طريق أن يدير رأسه و فمه إلى ذلك

الجانب مستعدا أن يأكل. و بعد أن يصبح عمره 3 أسابيع يدير الرضيع

رأسه نحو ثدي الأم أو البيبرونة تلقائيا . ليس فقط نتيجة رد الفعل

السابق ذكره، لكن لأنه قد تعلم أنه مصدر الغذاء. و بذلك يبدأ الرضيع

أولى خطوات التعلم.


خلال الشهر الأول يقضي الرضيع أغلب اليوم في النوم.

ثم في الأسابيع و الشهور القادمة ينضج الرضيع و يكون مستيقظ

أو يقظ لفترات أطول من الوقت. و من الضروري أن تعرف الأم متى

يصبح الطفل الرضيع يقظ و يكون مستعد أن يلعب و يتعلم و متى

يفضل أن يترك وحده. فعندما يكون الطفل هادئ و يقظ يكون

متجاوب و مهتم بكل المحيط حوله.


و عندما يكون الطفل الرضيع مستيقظ لكن يتحرك كثيرا يحرك يديه

و ساقيه كثيرا و ليس في حالة هدوء يكون أقل قدرة على التركيز مع الأم.

و قد يبدأ بالبكاء عندما تحاول الأم لفت انتباهه لها. و هذه علامة أن الطفل

غير مهيأ للتعلم في ذلك الوقت. و مع مرور الوقت تستطيع الأم تحديد

الوقت المناسب لتعليم طفلها الرضيع.


كيف تشجع الأم مولودها الجديد على التعلم؟

بينما تعتني الأم بمولودها الجديد، يتعلم الرضيع أن يتعرف

على لمسات الأم و صوتها و ملمس وجهها.


على الأم تغيير ألوان و أنماط اللعب التي تقدمها للرضيع. و عليها

اختيار الألوان الصريحة الواضحة مثل الأحمر، الأسود، الأبيض

فذلك يحفز نمو الرؤية لدى الرضيع. و كلما تحسنت رؤية الطفل

كلما زاد تفاعله مع البيئة المحيطة به.


و سوف تستعرض بعض الأفكار لتشجيع المولود الجديد للتعلم و اللعب:

1- ابتسمي و قومي بعمل تعابير مختلفة بوجهك لتجعلي الطفل يتعلم و يقلد.

2-استعملي لعبة مفضلة للطفل و حركيها أمام عينه ليركز عليها

و يتتبعها أو قومي بتحريك الخشخيشة لتجعليه يبحث عن مصدر صوتها.

3- اتركي رضيعك يقضي بعض وقت استيقاظه و هو على بطنه

لتساعديه في ت عضلات الرقبة و الأكتاف. و راقبيه باستمرار

و هو في ذلك الوضع و ساعديه إذا شعرتي انه تعب منه.

و لا تجعليه أبدا على بطنه أثناء النوم. فالوضع الأمثل لنوم الطفل

يكون على ظهره لتقليل خطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ

للطفل الرضيع تكلمي باستمرار مع طفلك الرضيع.

و يجب على الأم أن تتذكر أن الأطفال ينموا بنسب متفاوتة و هناك

مدى واسع في التطور الطبيعي للطفل. لكن إذا كان لدى الأم شكوك

من عدم قدرة المولود على الرؤية أو السمع، أو إذا شعرت أن مولودها

لا ينمو بصورة جيدة فيجب ألا تتهاون في التوجه للطبيب.





التهاب البلاعيم (التهاب البلعوم أو الحلق)



إن أغلب الأطفال الذين يراجعون العيادات الخارجية في المستشفيات

أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع

وعكة صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!!


ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء

من هذا المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض

في كل هذه الأعداد الهائلة من

الأطفال !!!؟



في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ،

هو جزء من مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ،

ابتداء من الأنف إلى الحلق

والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ


ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب

المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في

منطقة الحلق . وعندما

نقول : التهاب اللوزتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ،


والشباب ، وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوزتين ، بمعنى :

أن وجود اللوزتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على

سير المرض ومضاعفاته .!مع تركز الإصابة في منطقة اللوزتين

الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا…

وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين الحاد

، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم ) ، فهما

غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر.

والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ،

حيث يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة

يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين :


الأول : فيروسي ، وهو الغالب ، حيث يشكل نسبة لا تقل عن 80-85% من الحالات .

والثاني : جرثومي ، ونسبته لا تزين على 15% من الحالات ،

والجرثومة المعنية في الغالب هي المكورات السبحية

ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض تختلف بحسب العامل المسبب ..

فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون بداية المرض تدريجية ، على شكل

حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام ، وغالبا ما يشكو

الطفل من ألم في منطقة الحلق .

ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض

الرشح المعروفة . وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في

الغشاء المخاطي ، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوزتان فغالبا ما تكبران ،

أو تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات .

وأما الغدد اللمفية فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ، وتكون مؤلمة بالجس .

التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ،

إذ غالبا ما تزول أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ،

كما تندر فيه المضاعفات .

وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في الأطفال

دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل :

الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل

إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ،

تبدأ أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا

مع صعوبة البلع وحتى الكلام .!

بقي السؤال الأكثر أهمية ،
وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟


وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ،

وذات شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف

كثيرا في استخدام المضادات الحيوية .!!

ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي

لا يمتلك إلا سماعته الطبية لتشخيص المرض ،

حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية .

أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ،

والذي لا يحتاج إلى علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ،

الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ،

فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل: روماتزم

القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟

وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ،

فكلما كان الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ،

كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا وضع

التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .



 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس