عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2012, 07:23 AM   #1
ورده الامل
مميز


الصورة الرمزية ورده الامل
ورده الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1223
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 03-09-2020 (08:51 PM)
 المشاركات : 1,231 [ + ]
 التقييم :  29
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
1
2
3
4
5
6

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي كثير هي الاوقات تتعطش فيها صوت دمدم الجروح



كثيرة هي الأوقات التي أتعطش فيها لصوت
يدمدم جرح بداخلي ينزف ولكن لا أحد سواك يا ورق
يعطيني حرية وشم جسدها بـِ ندبات يرشقهاالوقت و يرحل .
لا أعلم ما هي عقدة الوقت معي ؟!
حين أنتظر الأشياء لا تأتي في وقتها وحين أمقتها تأتي في وقتها ,
كأن الوقت يحرضها على عصياني , نسياني .
لا أعلم قد أكون أنا مفارقة عجيبه على الوقت , كما تقول نفسي :
"أنت لاتأتي إلا في الوقت الضائع" ,
بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت؟!





بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا ,
ففي زماني كثروا باعة الشوك فهم يغرسونها في
أقدام المارة بمحض غفلة .
فانتعلوا الطرقات حتى لا تشج أقدامكم







و أن مجرد الحديث عن هذهالمعضلة يجعل
نبضاتها الصغيرات يركضن دون هوادة بعكس اتجاه الريح .
و كنت أخبرها أني أنا الأخر أخشى (وأد الأمنيات)
و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي .
فكانت تربت على كتفي و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح










كانت تعشق البلل و تقف طويلا تحتالمطر
ثم تركض وتقف أمامي فجأة و تحضنني دون أن تنبس بكلمة .
كانت امرأةغريبة الأطوار , أرغمتني على عادة التجسس البغيض
أراقب تحركاتها أثناء نومهاكانت كثيرة التقلب أثناء النوم و كأنها تصارع الموت
ولكن (سر البلل) بات يعشش في ذاكرتي و ظل يشلني عن المضي في نسيانه ,
حتى وجدتها تكتب سراً : "أعشق البلل لأنه لا يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف "
أكانت تبكي بعين السماء !






اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا
خشية أن يبيعها النسيان بِأربخس الأثمان ,
فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي
حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها ..











الثقة كنز ثمين بالنسبة لي دفنته في بعضهم
ولكنهم اختلسوه و هربوا ـ غير مأسوف عليهم ـ
أصبحت فقير جداً في تعاملي مع الآخرين ,
أعاملهم بحذر فلا شيء لدي لأمنحهم إياه فما عدت
أملك وجها يحتمل صفعات الخيبة .
فلم أبرئ بعد من تلك الثغرات التي أحدثتها أصابعهم الكثيرة في وجهي..







شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذاالصباح
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
حتى فنجان قهوتي تجمدقبل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين .
كانت تحدثني طويلاً عن رحلة النور فيأوردة الحياة لا
تهمس لي : "إني أخاف من الظلام" .



تروي لي أن هناك عجوزاشمطاءتطاردها بعصا سحرية ,
كانت بريئة جداً حتى بحكاياتها الخرافية .
لكنهاتلاشت مع الضباب و أصبحتُ بذعر أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة ,
أشتم رائحتهافي أصابع الحطب المحترقة , أراها على سطح قهوتي تطفو .


أترانيأتوهم







قال لي أحدهم "إن شفاء الأحلام لا يكون إلابتحققها أو موتها"
ولكن أحلامي الصغيرة لا تتحقق و لا تموت !
حاولت شنقها , دهسها , قتلها , ولكنها كانت تتشبث بالحياة
تستقي العناد من شخصيتي و تنسج منالنور شفاهاً لتتنفس بها .





هناك عادة بغيضة أدمنتها حتىباتت جزءاً من شخصيتي الرعناء
(كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهرلا لون له
لما الهواء و حضن حبيبتي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟
لماالأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان ؟
تتقافز أسئلتيبحثا عن إجابة تروضها.
و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه .







الأمنيات الصغيرة التي لا تنمو كيف تتنفس وكل شيءيخنقها ؟
كل فجر أستيقظ خلسة أنثر أحلامي بوجه السماء و أغمض عيني :
و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه بها أحكم عليها بالإعدام ,
لكني الآن أيقنت أن الأمنيات لا وطن لها يجب أن تبقى مشردة و تبات على الأرصفة حتى
لانصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن .!




غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض
من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة ,
كيف تتنفس تحت سطح الظلام؟
ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة !






قالت لي:
بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ
بانكساب الدماء والتمرغ بها ..
قلت لها:
شذرات الدم الحمراء تغري على
الإسهاب في الوجع والحنين ..
قالت: أكرهك يا ساديالوجع ومضت ..
يالها من متمردة !




راق لي ..


 
 توقيع : ورده الامل



نحنُ منْ يصنع تفاصيل الأمْكنة التي نمرّ منهَا فاترك فيھہا شيئًا طيبًا لا يُنْسى !"


رد مع اقتباس