السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن أجمل القصص والحكايا ما تزين بالمبالغه وتدثر بحروف المغالاة و أثخن بإطناب بالوصف
لتحاكي الاساطير فنتلذذ بتناقلها
فلا تخلو سير هؤلاء من الزياده والشطط
فتعجبنا وتسلب ألباب عقولنا،
مع إنه لو أستخدمنا عقولنا قليلاً فقط قليلاً وفكرنا منطقياً
فمؤكد أننا لن نتقبل تلك الحكايا
ولكن للمتعة والحماسة نتغاضى ونستسلم لتلك الأخبار والقصص عنهم للتمتع بتلك الأجواء
من منا لايعرف قيس ليلى وهو مؤكد ليس بقيس لبنى
قيس ليلى هو قيس بن الملوح العامري ،
من سكان نجد احب ليلى بنت سعد
وقيس لبنى هو قيس بن ذريح
من سكان المدينه أحب لبنى بنت الحباب
وهذه أبيات ل قيس ليلى
فؤادي بين أضلاعي غريب
يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم
تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي
فقلبي مذ علمت له جلوب
فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي
فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ
و هذه أبيات للشاعر قيس لبنى
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ
فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة
ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ
وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِ
ونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّه لَصبورُ
تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيراً بِبَلْدَة ٍ
وقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيرُ
ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِي
بِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْتَ خَبِيرُ
فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ عَلِمْتَهُ
فلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَاحُ كَسِيرُ
وَدُرْتَ بِأَعْدَاءٍ حَبِيبُكَ فِيهِمْ
كما قَدْ تَرَانِي بالحَبِيبِ أدُورُ
|