الموضوع: الدنيا..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2013, 11:13 AM   #2
أبو سامي
l~ على كف القدر نمشي ~l


الصورة الرمزية أبو سامي
أبو سامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 04-14-2013 (03:58 PM)
 المشاركات : 3,248 [ + ]
 التقييم :  76
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حقيقة مؤلمة ولا غبار على ماتم ذكره ولكنـ ...
هيهات من يتلقى الدروس ويعيها ويستوعبها كما ينبغي
هيهات من يكبح جماح نفسه عن هواها
هيهات من يعتبر .. !

لا تركنن الى الدنيا وما فيها *** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها

ذهب رجل الى علي بن ابي طالب رضى الله عنه ليكتب له عقد بيت، فنظر الإمام علي إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه، فكتب: (( إشترى ميّتٌ من ميّتٍ بيتاً في دار المذنبين، له أربعة حدود: الحد الأول يؤدي إلى الموت، والحد الثاني يؤدي إلى القبر، والحد الثالث يؤدي إلى الحساب، والحد الرابع يؤدي إما للجنة أو النار)). فقال الرجل لعلي: (( ما هذا يا علي!! جئت تكتب لي عقد بيت، كتبت لي عقد مقبرة؟ )) !!

فقال له الإمام علي:

النفــــس تبــــكي علـــى الدنيـا وقــد علمت

ان السعـــادة فيــهــا تــــــرك مــا فيـــــهـــا

لا دار للمــرء بعـــــد المـــــوت يسكنـــهـــا
إلا التــي كــان قبـــــل المــــــوت يبنيــهـــا

فإن بنـــــــاهــــا بخيـــرٍ طــــــاب مسكنــها
وإن بنــــــاهــــا بشــرٍّ خــــــــاب بانيـــــها

أمــوالنــــا لــــذوي الميــــــراث نجمعـــها
ودورنا لخـــــــــراب الدهـــــــــر نبــنيـــها

أيـــــن الملـــوك التــي كانــــت مسلطنـــة
حتى سقــاها بكــأس المــــوت ساقيــــــها

فكــم مدائــــن فـي الآفـــــاق قـــد بُنيـَــــت
أمســت خـرابا وأفــنـى المـــوت أهليــــها

لا تركنَـــــنّ إلــى الدنيــــــا ومــــا فيـــــها
فالمــــوت لا شـــــك يفنيـــــنا ويفنيــــــها

لكـــــل نفـــــسٍ وإن كانــــت على وجَــــلٍ
مـــــــن المنـــــــيّة آمـــــــــال تقــوّيـــــها

المــرء يبسطــــها والدهـــــر يقبضـــــهـا
والنفــــس تنشــــرها والمـــوت يطويــها

إن المكـــــــارم أخـــــــــلاق مطهـــــــــرة
الديـــــن أولهــــــا والعـقــــــل ثانيـــــــها

والعلــــــم ثالثـــها والحلـــــــم رابعــــــها
والجـــود خامســـها والفضـــل ساديـــها

والبـِـرّ سابعــــــها والشكــــــر ثامنـــــها
والصبـــر تاسعـــها والليـــــــن باقيــــها

والنفـــــس تعلـــــم أنّــي لا أصادقــــــها
ولســــت أرشـــــد إلا حيــــن أعصيـــها

واعمل لــــدار غــــد رضــــوان خازنها
والجـــــار أحمـــد والرحمـــن ناشيــــها

قصورهــــا ذهـــب والمســـك طينتــــها
والزعفـــران حشيـــش نابــــت فيـــــها

انهـارها لبـــــن محــض ومــن عســـل
والخمــر يجــري رحيقــا في مجـاريـها

والطيــر تجــري على الاغصـان عاكفة
تسبّــح الله جهــــــرا فـــــي مغانيـــــها

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعة في ظـــــلام الليــــل يُحْيـيــهــــا

فقال الرجل لعلي ! (( أكتب أنني وهبتها لله ورسوله ))

************************

يعطيكِ العوافي أختي الكريمة همس المحبة على هذا الموضوع الرائع والمفيد وما تم عرضه من خلال هذا المقطع المؤلم والمؤثر والذي يعبّر ويتحدث عن نفسه

تقبلي تحيتي وجل تقديري مع اعتذاري لكِ عن الإطالة .


 


رد مع اقتباس