عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2019, 09:33 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الحياة في التصور الإسلامي ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

========{ و قالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا ... } الأنعام .

إن هذا الدين الذي أكماله الله ، و أتم به نعمته على المؤمنين به و رضيه لهم ديناً هو منهج للحياة كامل في حقيقته ، متكامل متناسق في تكوينه ..

يتكامل و يتناسق فيه تصوره الاعتقادي مع قيمه الخلقية ، مع شرائعه التنظيمية .. و تقوم كلها على قاعدة واحدة من حقيقة الألوهية فيه و حقيقة الحياة الآخرة .



======== فالحياة في التصور الإسلامي ليست هي هذه الفترة القصيرة التي تمثل عمر الفرد ، وليست هي هذه الفترة المحدودة التي تمثل عمر الأمة من الناس ..

كما أنها ليست هي هذه الفترة المشهودة التي تمثل عمر البشرية في هذه الحياة الدنيا .



======== إن الحياة في التصور الإسلامي تمتد طولاً في الزمان .. و تمتد عرضاً في الآفاق .. و تمتد عمقاً في العوالم .. و تمتد تنوعاً في الحقيقة .. عن تلك الفترة التي يراها و يظنها و يتذوقها من يغفلون الحياة الآخرة من حسابهم و لا يؤمنون بها .



======== إن الحياة في التصور الإسلامي

__ تمتد في الزمان فتشمل هذه الفترة المشهودة – فترة الحياة الدنيا – و فترة الحياة الأخرى التي لا يعلم مداها إلا الله و التي تعد فترة الحياة الدنيا بالقياس إليها ساعة من نهار .

__ و تمتد في المكان فتضيف إلى هذه الأرض التي يعيش عليها البشر داراً أخرى :

_ جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض .

_ و ناراً تسع الكثرة من جميع الأجيال التي عمرت وجه الأرض

__ و تمتد في العوالم فتشمل هذا الوجود المشهود إلى وجود مغيب لا يعلم حقيقته كلها إلى الله ، و لا نعلم نحن عنه إلا ما أخبرنا به الله .

وجود يبدأ من لحظة الموت وينتهي في الدار الآخرة .

و عالم الموت و عالم الآخرة كلاهما من غيب الله و كلاهما يمتد فيه الوجود الإنساني في صور لا يعلمها إلا الله .

__ و تمتد الحياة في حقيقتها فتشمل هذا المستوى المعهود في الحياة الدنيا إلى تلك المستويات الجديدة في الحياة الأخرى .. في الجنة و في النار سواء ..

و هي ألوان من الحياة ذات مذاقات ليست من مذاقات هذه الحياة الدنيا .. و لا تساوي الدنيا – بالقياس إليها – جناح بعوضة .


 


رد مع اقتباس