عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:39 PM   #11
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




خذ قاعدة من صميم
القلب:
"من كان مع الله فلن يضره ضعفه،
ومن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوته"
فقط
استعينوا بالله وًاصبروا واكثروا من الدعاء


شدة
البلاء وتراكمه وطوله لا يقطع حسن الظن بالله ولا يجلب اليأس،
فقدَ يعقوب أحب ابنائه وتبعه الآخر ثم فقد
بصره
ثم قال (لا تيأسوا من روح
الله)

ذكر صاحب كتاب ( الفرج بعد
الشدة ) : أنّ أحد الحكماء أُبتُلي بمصيبة, فدخل عليه إخوانه يعزّونه في مصابه,
فقال : إني عملتُ دواء من ستة اخلاط.
فقالوا : ماهي ؟
فقال
:
الخلط الأول : الثقة
بالله.
الخلط الثاني : علمي أن كل مقدور
كائن .
الخلط الثلث : الصبر خير ما
استعمله الممتحَنون.
والرابع : الجزع لا
يعين .. وإن لم أصبر أنا فأيُّ شيء أعمل ؟
الخامس
: قد يمكن ان أكون في شرّ مما أنا فيه .
والسادس : من ساعة الى ساعة يأتي فرج
.


يقول ابن القيم رحمه
الله:
"من كمال إحسان الرب تعالى أن يذيق
عبده “مرارة الكسر" قبل “حلاوة الجبر"
ويعرّفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها
!
كما أنه سبحانه وتعالى لما أراد أن
يكمل لآدم نعيم الجنة أذاقه مرارة الخروج منها ومقاساة هذه الدار الممزوج رخاؤها
بشدتها… فما كسر عبده المؤمن إلا ليجبره، وما منعه إلا ليعطيه، ولا ابتلاه إلا
ليعافيه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلا
ليرده إليه…

إن عليك أن تكتب على لوح
قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك تقول العبارة : (يومك يومك). إذا أكلت خبزا
حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء ، أو خبز غد الغائب المنتظر .
إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم ، فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج ، أو
تهتم لماء غد الآسن الحار.


القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ،
ونسف للساعة الراهنة ، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال : تلك أمة قد خلت انتهى
الأمر وقضي ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة
التاريخ.


ترك المستقبل حتى يأتي
( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) لا تستبق الأحداث ، أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه؟!
وقطف الثمرة قبل النضج ؟! إن غدا مفقود لا حقيقة له ، ليس له وجود ، ولا طعم ، ولا
لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به ، ونتوجس من مصائبه ، ونهتم لحوادثه ، نتوقع كوارثه ،
ولا ندري هل يحال بيننا وبينه ، أو نلقاه ، فإذا هو سرور وحبور ؟! المهم أنه في
عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد ، إن علينا أن لا نعبر جسرا حتى نأتيه ، ومن يدري؟
لعلنا نقف قبل وصول الجسر ، أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر
ومررنا عليه بسلام.


كثير هم
الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غدا، وسوف يمرضون بعد سنة، وسوف ينتهي العالم بعد
مائة عام. إن الذي عمره في يد غيره لا ينبغي له أن يراهن على العدم ، والذي لا يدري
متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيء مفقود لا حقيقة له. اترك غدا حتى يأتيك ، لا
تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغول باليوم. وإن تعجب فعجب هؤلاء يقترضون
الهم نقدا ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق شمسه ولم ير النور ، فحذار من طول الأمل
.


من كتاب لا تحزن للشيخ عائض
القرنى





 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس