عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:51 PM   #19
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







اجن العسل ولا تكسر الخلية الرفق ما
كان في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ، اللين في الخطاب ، البسمة الرائقة
على المحيا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي
صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا ، وإذا وقعت على زهرة لا تكسرها ؛ لأن
الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . إن من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق
، وتشخص إلى طلعاتهم الأبصار ، وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح ، لأنهم محبون في
كلامهم ، في أخذهم وعطائهم ، في بيعهم وشرائهم ، في لقائهم ووداعهم
.


أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون ، فقد بعث لكم برسالة بين
أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار. إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن
ينظر ليرى أن النتيجة { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله
العذاب } ، وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى .

بقدر إيمانك
قوة وضعفا ، حرارة وبرودة ، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك . { من عمل صالحا من ذكر
أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } وهذه
الحياة الطيبة هي استقرار نفوسهم لحسن موعود ربهم ، وثبات قلوبهم بحب باريهم ،
وطهارة ضمائرهم من أوضار الانحراف ، وبرود أعصابهم أمام الحوادث ، وسكينة قلوبهم
عند وقع القضاء ، ورضاهم في مواطن القدر ، لأنهم رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا ،
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده
النبلاء الأبرار ، فهم محفوفون دائما وأبدا بهالة من الناس ، إن حضروا فالبشر
والأنس ، وإن غابوا فالسؤال والدعاء . إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه : (
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فهم يمتصون الأحقاد
بعاطفتهم الجياشة ، وحلمهم الدافئ ، وصفحهم البريء ، يتناسون الإساءة ويحفظون
الإحسان ، تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم ، بل تذهب بعيدا هناك إلى غير
رجعة . هم في راحة ، والناس منهم في أمن ، والمسلمون منهم في سلام (( المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )) (( إن الله
أمرني أن أصل من قطعني وأن أعفو عمن ظلمني وأن أعطي من حرمني )) ( والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس) بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء . وبشرهم
بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر
)

{ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } الحسد كالأكلة الملحة
تنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة
لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب صديق . وقد قالوا : لله در الحسد ما
أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله . إنني أنهى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك ، قبل أن
نرحم الآخرين ؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهم لحومنا ، ونسقي الغم دماءنا ، ونوزع نوم
جفوننا على الآخرين .


من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى





( ولقدْ مَننَّا علَيك
مرّةً أخرى )
تاريخ حياتك فيه الكثير من جميل ربك
مما يجعلك مطمئنا
لمستقبلك
تفاءل


للهمّ ساعات
وللضيق أوقات
وللمرض لحظات

فلا تأسرك الحسرات
{ قدْ جَعل اللهُ لِكلِّ شَيءٍ قدْرًا }
أحزانك لن تدوم ؛
ستنتهي في لحظة ما


كن متفائلا :
- كالسيدة هاجر ، كانت في الصحراء
لا طعام ولا ماء وكانت متفائلة فاستحقت بئر زمزم
- كأم موسى ، كان فرعون يقتل كل
الأطفال فألقت طفلها في البحر بكل التفاؤل والثقة واليقين فاستحقت أن يعيده الله
إليها نبيا كريما .
- كسيدنا موسى رأى أتباعه البحر أمامهم وفرعون وجيشه وراءهم
قالوا إنا لمدركون ، قال لهم كلا : إن معي ربي سيهدين فاستحق أن ينشق لهم
البحر


تأملوا قول نبي الله سليمان عليه السلام :
(قَالَ رَبِّ
اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ
الْوَهَّابُ) ..
أراد ملكاً (فريداً) ..(غير تقليدي).. ملكاً محشواً
(بالمستحيلات ) .
والنتيجة : أن جمع الله له النبوة والملك والعلم والحكمة ..
وسخر له الريح والجن والطير وانس والخيل والوحش ..
ليس من الزهد التواضع في
الدعاء
ارفعوا سقف دعائكم في الدنيا و تترددوا ..
وارفعوا سقف دعائكم في
اخرة
فاسألوه الفردوس اعلى ..
حتى لو رأيتم بأنكم تستحقوها ..
فأنتم
تتعاملون مع
((الوهاب)).









 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس