الموضوع: صَّدَي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2018, 04:38 PM   #8
حارسةُ الظِّلال
| ضيف جديد |


الصورة الرمزية حارسةُ الظِّلال
حارسةُ الظِّلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3367
 تاريخ التسجيل :  Jan 2018
 أخر زيارة : 03-28-2018 (08:16 PM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أنا أُخطِط لِأن أُحلِّق.لا،ليْس هذا النوعُ مِنَ التحليقِ الذي تتصوَرونه،فلست بحاجةٍ إلي جناحين مثلاً أو حتي سماء كما أنهُ لا يلزمني وجهةٌ أصبو إليها،فقدْ سئمتُ كلَ الاتجاهات.لا يلزمني سوي قدْرٍ كبيرٍ من الخِفةِ،التَخلي والإيمان..سأترُك لَكُم حَقائِبي وأنا راضيةٌ..قَدْ تجدون بها الكثيرَ من الحجارةِ التي قدْ تنْزِف أو يصدرُ مِنها أنيناً خافتاً،فلا تَتعجبوا وانْصِتوا إليها،وقد ترونَ رئتين بلا جَسد تتنفسان في قلبِ محيطٍ،وفَراشاً بألوانٍ زاهيةٍ مُعلَقاً علي صُلْبان مِنْ خَشبٍ مُحترقٍ.. وقَد تجدونها فارغةً.سأتحلي بشجاعةِ الأبطالِ في اللحَظات الأخيرةِ كما اعتدت وأتخلصُ من تِلكَ النحلةِ الحَمْقاء التي تُطنُ بجانب أُذنِي طوال يَقَظتي وتخْدعني في حُلْمي برحيقٍ مسْمومٍ وإنْ كانت حياتي مرهونةً بوجودِها.أنا سَأصيرُ ما أُريدُ .. ليْسَ يوماً ما ..أنا سأصيرُ ما أريدُ الآن.سأتَخفف مِنْ كلِ شئٍ وأكونُ جديرةً بأنْ أري .ليْس هُنالكَ ما يربُط بينَ هذا الحديث والموت،علي العكس تماماً،فلَمْ يُشوْه الحياةَ من خلَّفها وراءَ ظهرِه بل من جَعَلَها سِباقاً وليْسَ كُل تخلي عَن الحياةِ موْتاً.سأجِد طريقاً لروْحي قبلَ أنْ يقتُلِها من حولِها أو يُلوثها العالمُ ..أنّي للطريقِ وإنْ لَمْ يَكُنْ الطريقُ لي وأَوْدُ العودةَ بقلبٍ سَليمٍ.


 


رد مع اقتباس