أتعجب .. !!


نعم أتعجب ُكيف ينسـى الاطفالُ جروحهم بسرعـه ..!

كيف يحولون العالم لـِ لعبـه.. بعد أن علي أصوات بكائهم ؟!

في يوم من الايـــــام ..

يمسحون دموعهم.. بأيديهم الصغيرة الطاهرة ..

ويلتقطون قطعة حلوى من يدٍ كانت قبل قليل .. تؤنبهم

يغلقون جروحهم.. قبل أن تتسع .. وقبلَ أن تكبـر .

فهم يعلمون أن قطار الفرح لاينتظرهم ...

وأن لحظات السعادة التي تُقدم ضريبة بكائهم.. لن تعوض !!

نعـم لن تعوض .. أبداً ..


يبتسمون بسحر..

ولا يبالون بما تفكـرُ أنت ..! وغيـرك .


ويجعلوك تغضب من نفسك احيانـا .. وأنتَ لا تعرفُ السبب ..


ويرضوك احيانـاً بقبلـه صغيرة .. من فم مليئ بالحلوى






ليتني طفلة.. لا أعرف سوى جروح سطحية غير مؤلمة .


ولعبة صغيرة أفرح عند حصولي عليها بكل رضى ..

متنازلة عن تلك الكبيرة التي.. سأحصل عليها بعد حين !



ليتني ما أزال طفلة



فجروحي اليوم.. غائرة . لاتعرف طريق النسيان..


تزداد اتساعًا.. مع كل ذكرى مؤلمة .



ثائرة
. تذكرني بها ليل نهار .

ليتني طفلة ...


لا تبكيني قسوة الأيام.. ولا يؤلمني اختفاء أحلامي

أو تبعثرها في ظلام العمر ..



ليتني طفلة.. تفرح بفستانٍ زاهي الألوان


ودمية ترافقني.. أحكي لها مغامرات طفولية..


وكيف أني عندما أكبر.. ستكون دنياي أجمل.







ولكنني..


كلما أكبر يومًا


تزداد صعوبة أيامي..


يتلاشي صبري..


حتى حلمي يهجرني



وأظل أتأمل طفولتهم بحزن..


فأنا ما عدت..طفلة !


أنا ألان ..

أشلاءُ أنثى تحمـلُ معهـا ذكريـاتِ الطفولـه ..!!

وتحاول الهروبَ من الواقعَ القاسـي ..

بحتضانِ تلك الدميه ..





شكرا لصفعة الخيبات المُوجعه أيقظتني من براءتي السقيمه