يعطيكِ ألف عافيه اختي الكريمة خليك مع الله وأهنئكِ بداية على اتزانكِ ورجاحة عقلكِ لاختياركِ مثل هذه المواضيع المفيدة والحساسة بنفس الوقت
بداية دعيني أقتبس ما تفضلتِ به وهو هذا السطر
الحياة تقوم على الصراحة لكي تستمر بنجاح .
بالفعل فالصراحة مبدأ لا حياد عنه ولكن ما يؤسف الحال في وقتنا الحاضر أن من تصارحه لوجود خلل ما يخصه يخال إليه أنك تتعالى عليه وأنك تريد من مصارحته ان تبين له بانك أحسن منه حتى لو كان الحوار بينك وبينه ليقابلك في الأخير بعدم الرضى ورفع الصوت طالباً منك عدم التدخل في شؤونه أو خصوصياته أو حريته الشخصية حتى وإن كانت إحدى تلك العناصر يسوء استعمالها وهو يعلم بهذا - وهذا يعود للوعي واللا وعي واختلاف الثقافات لدى البعض من شخصٍ لآخر .. !!
ونرى البعض يتقبل منك مصارحته استماعاً فقط لإرضائك مؤقتاً وليس بالتقيد أو العمل بإيجابياتها وبعد أن تفترقا تجده يحاول تجنبك ومواجهتك وذلك لاشمئزازه منك .
وقد يكون هناك ثغرة يجهلها بعض من يتقدم بالمصارحة وهي عدم توظيف المصارحة على الوجه المطلوب كأن يجهل التماس الوقت والمكان المناسب لها وكيفية مفاتحته بالموضوع بالشكل السليم كي يتقبل منك عن رضى ورحابة صدر .
أما عن أسلتكِ الكريمة /
برأيكم أعزائي هل تحتمل كلمة الصراحة أكثر من معنى ؟
في نظري الصراحة لا تحمل غير معناها ولكن اختلاف المعنى يكمن في خلد الذي يقوم بمصارحة الآخر وما مغزاه منها إما شيء ٍ في نفسه أو خدمة له .
ما مفهوم الصراحة الحقيقي بنظركم ؟
في نظري مفهومها ان نسدي إلى من نود مصارحته ونحن نقصد الخير والفائدة والمنفعة ولا نضمر في داخلنا غير ذلك .
إلى أي مدى تكون الصراحة مجديه و مفيده؟
يعود ذلك إلى مدى تقبل الطرف الآخر ووعيه وثقافته ونظرته الواقعية للأمور .
هل للصراحة سلبيات ؟ وما هي ؟
في نظري نعم فلكل شيء إيجابياته وسلبياته - فإذا كنت أعرف مسبقاً نفسية الشخص المقابل عدم تقبل الصراحة مني فإني احاول تجنب ذلك خشية أن تكون سبباً في ابتعادنا عن بعض خصوصاً إذا كان شخص قريباً لي أو عزيزاً علي ويصعب علي فراقه .
هل تخاف أو تتجنب مصارحة الأخرين بحقائقهم ؟
بالطبع لا أخاف طالما في هذه المصارحة فائدة ومنفعة للجميع وبدونها يترتب على ذلك ضرر جسيم .
هل ندمت يوما ما على صراحتك مع شخص ما و تمنيت لو أنك لم تكن صريحا معه؟
بالفعل حدث هذا معي كثيراً ومن هذا المنطلق جرى تحليلي وتعليقي على هذه المعضلة سلفاً .
ما موقفك من شخص صارحته بحقيقة ما غضب منك و أنهال عليك بما لا يرضيك ؟
أعترف بخطأي أمامه كما رآه هو بمنظوره أنني على خطأ وسأتجنبه ولا أرد عليه الا أن أوعده بعدم مصارحتي له مستقبلاً .
برأيك هل هناك فرق بين الصراحة , الوقاحة و الجراءة بالحديث ؟
صحيح الفرق كبير والبون شاسع وشتان ما بين هذه وتلك وكلٌ على حسب أخلاقه وتربيته وثقافته يتصرف.
هل لكم أن تفيدونا يا اصديقائى ببعض الوسائل الدبلوماسية لمصارحة الأخرين دون المساس بمشاعرهم؟
وجهة نظري المتواضعة
إولاً لا بد من إختيار الزمان والمكان المناسبين
ثانياً بشاشة الوجه مطلوبة ولابد ان تكون حاضرة طيلة الوقت
ثالثاً عدم التعمق في بعض المفردات التي سيستقبلها الطرف الآخر على انها تأنيباً له
رابعاً لا نقحم انفسنا دفعة واحدة بل نعطيه المجال بان يبرر ما لديه ونحن بكل أريحية نوافقه ونقول له نعم ولكن لو عملت كذا وكذا لكان أجدر وانفع كي يكون الحديث مستساغاً وتجني الصراحة ثمارها .
-----------------------------------
أعتذر لكِ عن الإطالة سيدتي ولكنه من ضمن المواضيع المحببة إلى نفسي فاستبسلت واسترسل قلمي بالكتابة فاعذري ثقل تواجدي هنا
وتقبلي تحيتي وجل تقديري .