عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2018, 10:34 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا.....



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .

===================================

======== { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً } الملك .

و الناس لطول ألفتهم لحياتهم على هذه الأرض و سهولة استقرارهم عليها و سيرهم فيها و استغلالهم لتربتها ومائها و هوائها و كنوزها و أرزاقها جميعاً .. ينسون نعمة الله في تذليلها لهم و تسخيرها .

و القرآن يذكرهم هذه النعمة الهائلة و يبصرهم بها في هذا التعبير الذي يدرك منه كل أحد و كل جيل بقدر ما ينكشف له من علم هذه الأرض الذلول .



======== و الأرض الذلول كانت تعني في أذهان المخاطبين القدامى هذه الأرض المذللة للسير فيها بالقدم و على الدابة و بالفلك التي تمخر البحار .

و المذللة للزرع و الجني و الحصاد . والمذللة للحياة فيها بما تحويه من هواء و ماء و تربة تصلح للزرع و الإنبات .



======== فمما يقوله العلم في مدلول الأرض الذلول : إن هذا الوصف " ذلولاً " الذي يطلق عادة على الدابة مقصود في إطلاقه على الأرض ..

فالأرض هذه التي نراها ثابتة مستقرة ساكنة هي دابة متحركة .. بل رامحة راكظة مهطعة .. و هي في الوقت ذاته ذلول لا تلقي براكبها عن ظهرها و لا تتعثر خطاها و لا تخضه و تهزه و ترهقه كالدابة غير الذلول .. ثم هي دابة حلوب .



======== إن هذه الدابة التي نركبها تدور حول نفسها بسرعة ألف ميل في الساعة ، ثم تدور مع هذا حول الشمس بسرعة حوالي خمسة و ستين ألف في الساعة .

ثم تركض هي و الشمس و المجموعة الشمسية كلها بمعدل عشرين ألف ميل في الساعة مبتعدة نحو برج الجبار في السماء ومع هذا الركض كله يبقى الإنسان على ظهرها آمناً مستريحاً مطمئنا معافى لا تتمزق أوصاله و لا تتناثر أشلاؤه بل لا يرتج مخه ولا يدوخ و لا يقع مرة عن ظهر هذه الدابة الذلول .



======== و الله جعل الأرض ذلولاً :

_ للبشر بأن جعل لها جاذبية تشدهم إليها في أثناء حركاتها الكبرى كما جعل لها ضغطا جويا يسمح بسهولة الحركة فوقها .

_ ببسط سطحها و تكوين هذه التربة اللينة فوق السطح و لو كانت صخورا صلدة كما يفترض العلم بعد برودها و تجمدها لتعذر السير فيها و لتعذر الإنبات .

_ بأن جعل الهواء المحيط بها محتوياً للعناصر التي تحتاج الحياة إليها بالنسب الدقيقة التي لو اختلت ما قامت الحياة و ما عاشت إن قدر لها أن تقوم من الأساس .


 


رد مع اقتباس