اتقوا الله .. و ابتغوا إليه الوسيلة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين
===================================
========{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ،و ابتغوا إليه الوسيلة } المائدة
فالخوف ينبغي أن يكون من الله .
فهذا هو الخوف اللائق بكرامة الإنسان . أما الخوف من السيف و السوط فهو منزلة هابطة لا تحتاج إليها إلا النفوس الهابطة .. و الخوف من الله أولى و أكرم و أزكى ..
على أن تقوى الله هي التي تصاحب الضمير في السر و العلن ، و هي التي تكف عن الشر في الحالات التي لا يراها الناس و لا تتناولها يد القانون ..
و ما يمكن أن يقوم القانون وحده – مع ضرورته – بدون تقوى لأن ما يفلت من يد القانون حينئذ أضعاف أضعاف ما تناله .
و لا صلاح لنفس و لا صلاح لمجتمع يقوم على القانون وحده بلا رقابة غيبية وراءه و بلا سلطة إلهية يتقيها الضمير .
======== اتقوا الله ، و اطلبوا إليه الوسيلة .
و تلمسوا ما يصلكم به من الأسباب .. أي ابتغوا إليه الحاجة .
و البشر حين يشعرون بحاجتهم إلى الله و حين يطلبون عنده حاجتهم يكونون في الوضع الصحيح للعبودية أمام الربوبية ..
و يكونون بهذا في أصلح أوضاعهم و أقربها إلى الفلاح .
|