عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2019, 10:24 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و ما كان عطاء ربك محظوراً ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ... } الإسراء .

فإن من أراد أن يعيش لهذه الدنيا وحدها ، فلا يتطلع إلى أعلى من الأرض التي يعيش فيها ، فإن الله يعجل له حظه في الدنيا حين يشاء ..

ثم تنتظره في الآخرة جهنم عن استحقاق .

فالذين لا يتطلعون إلى أبعد من هذه الأرض يتلطخون بوحلها و دنسها و رجسها ، و يستمتعون فيها كالأنعام ، و يستسلمون فيها للشهوات و النزعات .

و يرتكبون في سبيل تحصيل اللذة الأرضية ما يؤدي بهم إلى جهنم .



======== { و من أراد الآخرة و سعى لها سعيها و هو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً } .

و الذي يريد الآخرة لا بد أن يسعى لها سعيها ، فيؤدي تكاليفها ، و ينهض بتبعاتها ، و يقيم سعيه لها على الإيمان .

و ليس الإيمان بالتمني و لكن ما وقر في القلب و صدقه العمل .

و السعي للآخرة لا يحرم المرء من لذائد الدنيا الطيبة ، إنما يمد بالبصر إلى آفاق أعلى فلا يكون المتاع في الأرض هو الهدف و الغاية .

و لا ضير بعد ذلك من المتاع حين يملك الإنسان نفسه ، فلا يكون عبدا لهذا المتاع .



======== إن الحياة للأرض حياة تليق بالديدان و الزواحف و الحشرات و الهوام و الوحوش و الأنعام .

فأما الحياة للآخرة فهي الحياة اللائقة بالإنسان الكريم على الله ، الذي خلقه فسواه ، و أودع روحه ذلك السر الذي ينزع به إلى السماء و إن استقرت على الأرض قدماه .



======== على أن هؤلاء و هؤلاء إنما ينالون من عطاء ربك .

سواء منهم من يطلب الدنيا فيعطاها ، و من يطلب الآخرة فيلقاها .

و عطاء الله لا يحظره أحد و لا يمنعه ، فهو مطلق تتوجه به المشيئة حيث تشاء .

{ كلاً نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظوراً }



 


رد مع اقتباس