أتفق معاك أخي الغالي ( أبو سامي ) في مسألة المبالغة التي ذكرت ...
ولكن إذا كان قوله : ( أنا لو ارقىَ فـوق متـن السحابـه
ما جبت حتى نص درزن مواعيـن) من باب المبالغة ، في مقابل مبالغته في تصوير طلبات عمه وشروطه... فهذا يعني أن القصيدة غرقت في مبالغات أضاعت القضية التي أراد أن يصورها وهي ( غلاء المهور وتعنت آباء الفتيات في وجوه الخطاب( لأن غلاء المهور قضية اجتماعية فكان عليه أن يتزن في تصويره ويقدم صورة مقبولة للشاب حسن النية في تقدمه للزواج ... لا أن يقابل طلبات عمه بالعجز الكامل حتى عن أبسط الأشياء ، حتى وإن كان من باب المبالغة ...
فيبدولي أن ملامح النص تعطي أولوية لكون الشاب المتقدم للخطبة غير قادر - حتى للطلبات العادية في الزواج التقليدي - وأنه ربما دخل على طمع .. وليس العكس ... فالقصيدة صورت غنى عمه مقابل فقره وضعف إمكانياته...
ومما يؤكد ذلك ، قوله على لسان عمه : (والشعر ماينفعك لو هو دواويـن
----------------ما دام جيبك مثـل بيـت الخرابـه ) فهو يؤكد قوله السابق : (قوله : ( أنا لو ارقىَ فـوق متـن السحابـه
ما جبت حتى نص درزن مواعيـن ) فقد قدم ما يدل على عجره التام ، وعلى لسان عمه أكد هذه الحقيقة .. فمهما قلنا أنها من باب المبالغة ، لكنها تضعف مصداقية القضية ... وتجعل القصيدة أقرب ما يكون لتصوير شاب حاط عينه على ثروة عمه : (-أموت واعرف بس من وين جابـه ) ويأمل أن يرأف عمه بحاله : (أنا لو ارقىَ فـوق متـن السحابـه
ما جبت حتى نص درزن مواعيـن ) فيشيله من الأرض شيل ويزوجه بنته ويغدق عليه من (معـرضٍ الصواليـن ) هههههههههههههههههههه ..
لكن عمه كان أعرف الناس بابن أخيه , وأنه مجرد عاطل كسول ، مو حق زواج وتحمل مسؤولية ، عشان كذا صمعه (شـروط المجانيـن ) عن جد.. يبي يطفشه .. وعطاه درس في قوله : ( الناس تسعى للرتـب والنياشيـن
---------------وانت اهتمامك بالشعـر والكتابـه
والشعر ماينفعك لو هو دواويـن
----------------ما دام جيبك مثـل بيـت الخرابـه
يا بوك لا تسمع كلام المصاخيـن
------------واسأل مجرب عاش في وسط غابه) والله نصيحة طيبة ...
لكن شوف رده .. اللي يدل على نواياه الغير حسنة لما عرف أنه انفضح وما تحقق أمله : (قلت الله اكبر يامحـرّر فلسطيـن
--------------من يسمعك يحسبك ذيـب الذيابـه
تراك شايب راس مالـك رياليـن
-------------والبنت ما تسوى جنـاح الذبابـه ) هذا رده على عمه ... الحين صار عمه ..[ شايب راس ماله ريالين ].. وبنت عمه ، [ ما تسوى جناح البعوضة ] ... طيب إذا كانت بنت عمه مثل ما وصف ، ليه جاء يخطب ... وإلا من باب ( واللي ما يطول العنب حامض ٍ عنه يقول؟؟!! )
ومع ذلك أتفق معاك أخوي ( أبو سامي ) أن الشاعر حاول يوضف قصيدته في قضية غلاء المهور ..حين قال : (شروطكم والله سيوف وسكاكيـن
--------------تذبح بنات المجتمع مـع شبابـه
وين الرضىَ والعطف واليسر واللين
----------------اللي ذكرهـا الله بمحكـم كتابـه ) بس أحس أنه يحاول يرقع ترقيع ..ههههههههههههههههههههههه ...
وعشان أصالحك أخوي ( أبو سامي ) خذ هذي القصيدة في الاتجاه نفسه وهذي المرة فصيحة عشان نعدل الكفة ...نبطي + فصيح .. للشاعر المبدع / حسين أحمد النجمي ( عاشق الفل ) كما يطلق على نفسه في المنتديات :
عجباً أرى ومصيبة ً ما أسمعُ ..... هلْ بعد هذا في الزواج سأطمعُ
طلبوا المئات ِ من الألوف لمهرهم ..... وحليها ذهبٌ فماذا أصنــعُ
سيصيبني هرمُ الشيوخ ِ ولم أزلْ ..... من أجل ِ هذا ، للدراهم ِ أجمعُ
حتى كأني إنْ ظفرت َ بقربها ....... نلتُ الثريا في سماها تلمع ُ
فالأمُ تذبحني وتشربُ من دمي ....... وأبٌ طلوبٌ طامعٌ لا يشبعُ
لاهمً إلا ، كم ستدفعُ مهرها ؟؟ ....... فالمالُ ليس سواه دوماً ينفعُ
كم فلة ٍ تبني وكم سيارةٍ ....... تشري لها فالحـُبُ مالاً يَزرعُ
وكأن سنة َ سيدي خير الورى ....... قد أصبحتْ ببلادنا لا تسمع ُ
لله أشكو ما يعاني جيلنا .......والقلبُ محزونٌ وعيني تدمعُ
هذا بلاغٌ صادقٌ من واقع ٍ....... ياأيها الآباءُ هلْ مَــنْ يسمعُ؟؟!!
مع كل التحايا العطرة......
|