عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2018, 09:02 PM   #17
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







يمكننا
أن نحبب نبينا صلى الله عليه وسلم إلى أطفالنا
بالتعامل مع كل مرحلة عمرية بما
يناسبها:

1- تلعب القدوة في مرحلة ما بعد الميلاد حتى الثانية من
العمر
أفضل أدوارها، حين يسمع الأطفال والديه يصليان على
النبي
صلى الله عليه وسلم عند ذكره أو سماع من يذكره، فيتعود
ذلك
ويألفه منذ نعومة أظفاره؛ مما يمهد لحبه لرسول الله صلى الله
عليه وسلم
حين يكبر.

كما يمكن أن نردد أمامه مثل هذه الأناشيد حتى يحفظها :
محمد
نبينا
أمُّهُ آمِنة
أبوه عبد الله
مات ما
رآه
***
"هذا بن عبد الله
أخلاقه القرآن
والرحمة المهداة
عمت على
الأكوان



2-
مرحلة ما بين الثالثة والسادسة:
يكون الطفل في هذه المرحلة
شغوفًا بالاستماع للقصص؛
لذا فمن المفيد أن نعرِّفه ببساطة
وتشويق
برسول الله صلى الله عليه وسلم،
فهو الشخص الذي
أرسله الله تعالى ليهدينا ويعرفنا الفرق بين
الخير والشر،فمن اختار الخير فله
الجنة ومن اختار الشر فله
النار والعياذ بالله،ونحكي له عن عبد الله،وآمنة والدي
الرسول
الكريم،و قصة ولادته صلى الله عليه وسلم ،
وقصة حليمة معه،ونشأته
يتيماً
( حين كان أترابه يلوذون بآبائهم
ويمرحون بين
أيديهم كطيور
الحديقة بينما كان هو يقلِّب وجهه في السماء ...
لم يقل قط" يا
أبي" لأنه لم يكن له أب يدعوه ،
ولكنه قال كثيراً ،ودائماً:" يا ربي"!!!
"
ومن المهم أن نناقش الطفل ونطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث،
مع توضيح ما غمض
عليه منها.

ويستحب أن نحفِّظه الآيتين الأخيرتين من
سورتي
"التوبة"،و"الفتح"التي تتحدث عن فضائله صلى الله عليه
وسلم؛
مع شرح معانيها على قدر فهمه.

كما يمكن تحفيظه
كل أسبوع أحد الأحاديث الشريفة القصيرة،
مع توضيح معناها ببساطة،من هذه الأحاديث
مثلاً :
" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
"إن الله
جميل يحب الجمال"
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه"
"خيركم من
تعلَّم القرآن وعلمه"
"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"
"لا يدخل الجنة
نمَّام"
"من لم يشكر الناس، لم يشكر الله




3-
مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:
في هذه المرحلة يمكننا أن
نحكي لهم مواقف الرسول صلى الله
عليه وسلم مع الأطفال، وحبه لهم ورحمته بهم
واحترامه لهم؛
فالقصص تحدث آثاراً عميقة في نفوس
الأطفال
وتجعلهم مستعدين لتقليد
أبطالها.
مثل قصص مواقفه مع حفيديه الحسن والحسين
ورحمته
عند سماع بكاء الصبى
ورحمته بالحيوان مثل قصته مع الغزالة وقصته مع
الجمل
ورحمته بالأطفال وإعطائهم الهدايا
ورفقه بخادمه "أنس بن مالك" رضي الله
عنه،
حيث كان يناديه ب"يا بُني" أو" يا أُنيس"
-وهي صيغة تصغير
للتدليل-
يقول أنس:" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين،
والله ما قال
لي أف، ولا لِم صنعت ؟ ولا ألا صنعت؟"

ومما يعين أيضًا على حبه صلى الله
عليه وسلم أن نكافئ الطفل
على صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات
-مثلاً-
قبل النوم، وبعد الصلاة حتى يتعود ذلك .



4-
مرحلة ما بين الحادية عشرة والثالثة عشرة:
يمكن في هذه المرحلة أن نحكي له
بطريقة غير مباشرة عن
أخلاق وطباع الرسول صلى الله عليه
وسلم؛
أي أثناء اجتماع الأسرة
للطعام
أو اجتماعها للتنزه في نهاية الأسبوع،
أو نقوم
بتشغيل شريط يحكي عنه في السيارة
أثناء الذهاب للنزهة،
أو
نهديهم كتبًا تتحدث عنه صلى الله عليه وسلم
بأسلوب قصصي
شائق.
ومما يمكن أن نحكى لهم فى هذه المرحلة :
- أدب السلوك المحمدي: حيث كان
صلى الله عليه وسلم
يجيد آداب الصحبة والسلوك،
- الكرم
المحمدي: حيث كان الكرم المحمدي مضرب الأمثال،
فقد كان صلى الله عليه وسلم لا
يرد سائلاً
- الحلم المحمدي: كان الحلم - وهو ضبط النفس حتى لا يظهر منها ما
يكره
قولاً أو فعلا عند الغضب- فيه صلى الله عليه وسلم مضرب الأمثال

-
العفو المحمدي:
( كان العفو- وهو ترك المؤاخذة ،عند القدرة على الأخذ من المسيء
-
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد أمره به المولى
تبارك وتعالى حين تنزل جبريل بالآية الكريمة:
"خُذ العفوَ وَأْمُر بالعُرف
وأعرِض عن الجاهلين"
فسأله صلى الله عليه وسلم عن معنى هذه
الآية،
فقال له:" حتى أسال العليم الحكيم"،
ثم أتاه فقال :" يا محمد إن الله
يأمرك ان تصل من قطعك،
و وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك"

- الشجاعة
المحمدية:
( كان صلى الله عليه وسلم شجاع القلب والعقل معاً،
فشجاعة القلب هي
عدم الخوف مما يُخاف منه عادةً،
والإقدام على دفع ما يُخاف منه بقوة
وحزم،
أما شجاعة العقل فهي المُضي فيما هو الرأي
وعدم
النظر إلى عاقبة الأمر،متى ظهر أنه الحق...
والصبر المحمدى - والرحمة المحمدية -
والوفاء المحمدى




5-
من المجدي في مرحلة ما بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة
أن
يقوم الوالدان بعقد المسابقات في الإجازة الصيفية بين الأولاد
وأقرانهم من
الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء بالمدرسة أو النادي
لعمل أبحاث صغيرة عن سيرته
صلى الله عليه وسلم.
فهذه الطريقة تجعل ما يقرءون،و يكتبون أكثر ثباتاً في عقولهم،وقلوبهم ؛
لأنهم سيبذلون الجهد في البحث عن تلك المعلومات،
وتجميعها،
وترتيبها، ثم كتابتها و صياغتها بشكل جيد.
وينبغي مكافأة من قاموا بإعداد أبحاث
جيدة
بهدايا نعرف مسبقا أنهم يحبونها.
كما يمكن إهداء
الطفل أو مكافاته بكتب مثل:
" معجزات النبي صلى الله عليه وسلم -ودلائل صدق
نبوته



ولكن
هناك ملاحظات مهمة أثناء التطبيق
ستخلق جوًّا جميلاً للطفل،
وستلفت انتباهه
للجهد الذي تبذلونه كأسرة في غرس حب
النبي
صلى الله عليه وسلم في نفوس صغاركم، منها:

1-
الحرص على الإقناع باستخدام المناقشة والسؤال والاستفسار،
وعدم الاعتماد على
أسلوب التلقين وحده.

2- يُراعى استخدام أساليب التشويق في حكاية سيرة النبي
صلى
الله عليه وسلم، كما يراعى استخدام الثواب
والهدية
ومثاله في حالة التكليف بحفظ الأحاديث أو شيء من
السُّنَّة.

3- مساعدة الأطفال في الإنتاج الإبداعي فيما يخص حب النبي
صلى
الله عليه وسلم، مثل: كتابة الشعر في ذلك،
والقصة،
والمقالات، وتشجيع المسابقات والمنافسات
المختلفة
في موضوع حب النبي صلى الله عليه وسلم .



أعزائي..
إن من واجبنا تجاه حبيبنا ونبينا سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم أن نربِّي
نفوسنا وأبناءنا على تعاليم سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم، وندربهم على التزام
سنته، ونغرس في قلوبهم
حبه؛ حتى يكون أحب إلينا من مالنا
وولدنا ونفوسنا والناس
أجمعين، وكذلك حب صحابته وآل بيته
الكرام
رضوان الله عليهم أجمعين.

من هنا كانت الحاجة ملحّة لأنْ نعيد إلى
أذهاننا وأذهان أبنائنا
من الأطفال والشباب الصورة الصحيحة للقدوة
الصالحة،
والشخصية التي تستحق أن تُتبع وأن يُحتذى بها
.




نتابع




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس