عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 10:05 PM   #2
modhela
| عضو نشيــط |


الصورة الرمزية modhela
modhela غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 858
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 04-24-2011 (02:54 PM)
 المشاركات : 57 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




التلفزيون واللعب:

على فرض عدم وجود اي تلفزيون ماذا تظنين ان طفلك كان سيفعل في الوقت الذي يمضيه حاليا في مشاهدة التلفاز ؟

حتما سيكون الجواب سيلعب بصورة او بأخرى ...







اكتشف الباحثون ان الاطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفترات قليلة لكنهم يقرأون كتبا كثيره حققوا مستوى من اللعب اليومي اعلى من الذين شاهدوا التلفزيون بغزارة وقرأوا كتبا قليلة او حتى من الذين استخدموا التلفاز لفترات طويله وقرأوا بنهم (كثيرا) والمعاني واضحه جدا ان القراءة لاتقلل وقت لعب الاطفال بينما يفعل التلفاز ذلك ..




ان المسألة اكثر بساطه فيما يتعلق بأطفال ماقبل سن المدرسة ذلك ان جميع النشاطات التي ينشغل بها هؤلاء الاطفال عادة خلال ساعات يقظتهم (فيما عدا مشاهدة التلفاز ) تندرج واقعيا ضمن فئة اللعب ...فحين يبني طفل قلعة من المكعبات ، وحتى عندما يبعثر الكتب من خزانة الكتب ، وحين يتبع احد الكبار متظاهرا انه يكنس الارضيه ، او ان يلتقط التلفون ويجري مكالمه وهميه ، او يخربش الحائط طولا وعرضا فهو لايزال يلعب !!






مشاهدة التلفاز لاتؤدي الى تقليل وقت اللعب فحسب انما تؤثر في طبيعة لعب الاطفال ذاتها ...




ذكر الكاتب تجارب كثيره لمعلمين رياض الاطفال ... كلهم اقروا بأن طبيعة لعب الاطفال تغيرت .. لاحظوا ان اللعب اتخذ اتجاه سلبي .. وان الاطفال لايبدو ان لديهم من الخيال الشيء الكثير ..لايريدون التقدم واكتشاف الامر بانفسهم ...وقال آخر ان الاطفال ينتظرون من المعلم ان يبدأ بنشاط ما ثم يجارونه فيه ولكن لايبدأون بنشاط خاص بهم ...




ألعاب الفيديو :








هل تشبه هذه الالعاب مشاهدة التلفاز ؟؟




في الحقيقة يمكن اعتبار تجربة الطفل مع تلك الالعاب شكل من اشكال اللعب بصورة اكبر من كونه مشاهده تلفزيونيه ،غير انه بينما يتيح نوع اللعب الذي تقدمه هذه الاجهزة هامش امان اوسع للنشاط العقلي وحتى لتفريغ الخيال من مجرد مشاهدة التلفاز إلا انه لايرقى الى اشكال كثيرة من اللعب اقدم واكثر بساطه ...ومن بين هذه الاشكال نشاطات الاطفال التي تؤدي الى توسيع مجموعه من المهارات (عمل نماذج طائرات)..او جمع الطوابع او لعب الورق




عناصر الادراك الحسي ذات الصله بالعرض التلفزيوني لالعاب الفيديو قد تعطيهم بعض مافي المشاهده التلفزيونيه من خاصيه تنويميه مغناطيسيه مسببه للادمان




اللعب المنزلي:





ان احد التغييرات المرتبطه بالتلفزيون هو درجة اندماج الاباء في اللعب التخيلي مع اطفالهم
فقبل التلفزيون كان من مميزات الاباء البارزة اعطاء الاطفال شيئا من المساعده في لعبهم فقد يشرع الاب في لعبه وهميه ويقترح اقامة حفل شاي تخيلي ثم يستمر الطفل لوحده ... اما اليوم يفضل الاب غالبا تشغيل جهاز التلفاز على تحمل عناء اللعب مع الطفل او البدء في نشاط ما ..



فائدة اللعب بالنسبة للطفل :


ليس فقط تسليه انما يتضمن مجموعه متنوعه ومهمه من السلوكيات التي تفي باغراض مهمه في النمو الاجتماعي والانفعالي والعقلي للطفل
كما انه يحرض الاطفال على الاستمتاع في الحياه ... لانه من دون ذلك ستصبح سنوات الرشد بالنسبه له ممله وقد يمر في مراحل الاكتئاب في عمر مبكر !!
كما ان تناقص اللعب الطفولي سبب رئيسي في السلوك العدواني..




التلفزيون والاسره:



اصبحت مشاهدة التلفزيون جانبا حتميا ومألوفا من جوانب الحياه اليوميه ...ولكن للاسف دمر التلفزيون الطابع الخاص الذي يميز اسره عن اخرى ...


لم يعد هناك انشطه متميزة يمارسها افراد الاسره .. اصبح الاطفال يمضون وقتا اطول في مشاهده التلفاز ويمر يومهم بترتيب آلي كئيب ...

حياة الافراد المألوفة بعضهم مع البعض تقلصت ذلك الجلوس على مائدة العشاء ذلك الشروع التلقائي في نشاط ما تلك الالعاب الصغيره التي يخترعها الاولاد من وحي اللحظه حينما لايجدون مايفعلونه خربشات الكتابه او الرسم وحتى الثرثرة والتشاجر كل تلك الاشياء تشكل نسيج اسرة من الاسر ...

تصبح بعد ذلك العلاقات الانسانيه صعبه بعض الشيء على الطفل الذي تعود ان يقضي ساعات طويله في علاقه احاديه الاتجاه مع الشخصيات التلفزيونيه ...

تروي ممرضه عن ملاحظتها وتقول حتى في المستشفى حينما يكون احد الابوين مرافق مع الطفل المريض لايجدون مايقولونه له بالرغم من اهميه ذلك حتى يخففوا عنه المه ..الا انهم يجلسون امام التلفاز !!

في الحقيقه لعب التلفزيون دور مهم في تفكيك الاسره من خلال تأثيره في العلاقاات الاسريه وتسهيله انسحاب الابوين من القيام بدور فعال في التنشئه الاجتماعيه لاطفالهم





آباء الماضي والحاضر :

ان تنشئة طفل صغير ليست عملا هينا فنشاط الطفل وفضوله ولا معقوليته وإلحاحه وتقلبه الانفعالي والأهم من ذلك عدم إمكان التنبؤ بأفعاله وكلها خصائص نموه الطبيعي كثيرا ماتجعل تربية طفل عملا شاقا ..

ان اطفال الماضي تصرفوا خلال الخمس سنوات الاولى من حياتهم باساليب لاتختلف كثيرا عن الاساليب التي يتصرف بها الاطفال حاليا ...

أما الذي تغير الى حد بعيد فهو سلوك الاباء نحو الاطفال ...

في الحقب الماضيه كان الاطفال يضربون بانتظام وبقسوة ووحشيه ، كما ان ضرب الطفل لم يتم سرا فقد تعرض للضرب علنا وعمدا في المدارس وامام جمهور الاقارب والاصدقاء ..
وكان ارهاب الطفل ايضا ممارسة شائعه .. تخويفه عن طريق القصص المخيفه او مشاهده عمليات الشنق ...



وايضا الحرمان من الطعام ... كما اتيح لهم بعض المسكنات والعاقير التي تخفض حيوية الطفل ..!!!

اما اليوم فتعد المعامله الوحشيه مع الاطفال انحرافا يعرض فاعله لعقوبات جنائيه ...

ان غالبية الاباء اليوم تمنعهم ضمائرهم من انزال الالم البدني والنفسي على الاطفال ... اذن كيف استطاع اباء الماضي فعل ذلك ؟؟

يكمن العامل الحاسم في تغيير التفكير على هذا النحو هو الوعي الجديد بحاجات الاطفال الخاصه التي تغلغلت في جميع شرائح المجتمع ...

وبدلا من استخدام العقاب البدني والحرمان من الطعام ..بدأ الاباء في التحول الى اساليب تأديبية اكثر سيكولوجيه ..الحجج والبراهين ،الاقناع والملاطفه ، وصرف الانتباه وسحب الموافقة ..

نجح الاهتمام المتواصل بحاجات الطفل في الاسره ..واستطاع اطفال اليوم تنمية قدرات بدنيه وانفعاليه وفكريه ..الا ان الالحاح الذي ارتبط بالنشاط العقلي المبكر النابع من الاشباع الافضل للحاجات الاوليه تضاعف اكثر بزيادة الوقت والجهد الذين تستلزمهما التنشئه الحديثه للطفل واسهمت هذه العوامل في المأزق الذي واجه الاباء عند منتصف القرن ومهد بدوره لاستعمال التلفاز على نطاق واسع كأسلوب حياه مع الاطفال الصغار ..

تكمن المشكله في عجز الاباء المتزايد عن تطويع اطفالهم ذوي المطالب الكثيره والمستمره غير انه زادت حاجة الاباء الى وقت الفراغ والراحه نتيجة لزيادة عبء رعاية الطفل وهكذا حين ظهر التلفزيون جرى انتهاز الفرصه للخروج من المأزق ..

مازال الاباء يواصلون استعمال التلفاز مثل المخدر في الماضي ..وحين نفكر مليا ان الاطفال يقضون مايتراوح بين 3 الى 7 ساعات يوميا خلال اهم سنوات تكوين حياتهم في مشاهدة التلفاز يتضح لنا ان كابوس اهمال الطفل لم ينته وانه بعد صحوه قصيره وواعده انحرف الاباء الى الخلف نحو اسلوب مدمر من اساليب تنشئة الطفل ...





السيطره على التلفزيون :

من الواضح ان كثيرا من الصعوبات تواجه الاباء في السيطره على التلفزيون ..التساهل والسلطه الاسريه المتناقضه والاغراءات القويه من ذلك الجهاز وقله الدعم من المؤسسات المتخصصه وضغط رفقاء الاطفال ولكن بعض الاباء ينجحون في ان لايكون التلفزيون مشكله

مثل تحديد ايام نهاية الاسبوع فقط يسمح بها لمشاهده البرامج اما ايام الدراسه لايسمح بذلك او حتى اقتناء جهاز تلفزيوني متواضع يجعله اقل جاذبيه للاطفال ... يقول احد الاطفال انه لايحب التلفزيون لانه كثيرا مايصدر صوتا مزعجا او تكون الشاشه مشوشه ...





لاتلفزيون :

هناك تجربه بسيطه تستخدم لبحث تأثيرات التلفزيون بأن تمتنع الاسره عن التلفاز لفتره محدوده وتقارن قبل وبعد ...حتما ستكتشف النتائج ...

ذكر الكاتب في نهاية الكتاب تجارب اسر امريكيه استطاعت التخلي عن التلفزيون وتنشئة اطفالها بدونه ...

وذكر الكاتب انه ليس كل الاطفال يشاهدون التلفزيون بنفس الطريقه بعضهم يأثر فيه التلفزيون اكثر من غيره ...

وذكر ان الطفل الوحيد في الاسره اكثر تعرض للادمان التلفزيوني من غيره ...



الى هنا انتهى التلخيص بحمدالله ...




 
 توقيع : modhela


شكرا لك حبيبتي هدوء الليل على التوقيع الجميل


رد مع اقتباس