عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2010, 07:30 PM   #1
الدامعه بصمت
| عضو متألق |


الصورة الرمزية الدامعه بصمت
الدامعه بصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 533
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 08-05-2012 (12:24 AM)
 المشاركات : 1,679 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Ss7008 اول ليلة في القبر



إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ
وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ
وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار،

فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجلسنا حوله، وكان على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث به في
الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين
أو ثلاثاً، ثم قال: إنَّ العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال
من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأنَّ وجوههم
الشمس، معهم أكفان من كفن الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى
يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه،
فيقول: أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان.
فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء وإن كنتم ترون غير
ذلك، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها،
فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، فيخرج منها كأطيب
نفحة مسك وجدت على الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون على ملإٍ
من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟!
فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا،
حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من

ل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعه،
فيقول الله: اكتبوا كتاب عبدي في عليين واعيدوه إلى الأرض،
فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى،
فتعاد روحه في جسده.
فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟

فيقول: ربي الله.
فيقولان له: ما دينك؟
فيقول: ديني الإِسلام.
فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
فيقول: هو رسول الله.
فيقولان له: وما عملك؟
فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت.
فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه
من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له
في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح
فيقول: ابشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد.
فيقول له: من أنت ، فوجهك الوجه يجيء بالخير؟!
فيقول: أنا عملك الصالح
فيقول: رب أقم الساعة، رب أقم الساعة حتى ارجع إلى أهلي ومالي.
قال: وإن العبد الكافر إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا،

نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح، فيجلسون منه
مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول:
أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتفرق في
جسده فينتزعها كما يتنزع السفود من الصوف المبلول،
فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في
تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض،
فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملإٍ من الملائكة إلا قالوا:
ما هذا الروح الخبيث؟!
فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا
حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح فلا يفتح له،
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا تفتح لهم أبواب السماء } فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في
سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحاً،
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير
أو تهوي به الريح في مكان سحيق }.
فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان، فيجلسانه فيقولان له:

من ربك؟
فيقول: هاه هاه . . . !
فيقولان له: ما دينك؟
فيقول : هاه هاه لا أدري . . . !
فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
فيقول هاه هاه لا أدري . . . !
فينادي مناد من السماء: إن كذب عبدي
فافرشوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار،
فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف في أضلاعه،
ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح، فيقول:
ابشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول:
من أنت فوجهك الوجه، يجيء بالشر؟!
فيقول: أنا عملك الخبيث.
فيقول: رب لا تقم الساعة »
الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن جرير الطبري
المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 2/494
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


 


رد مع اقتباس