عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2012, 09:03 AM   #1
ام سامح
| إدارية سابقة |


الصورة الرمزية ام سامح
ام سامح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 295
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 04-21-2013 (01:51 PM)
 المشاركات : 9,276 [ + ]
 التقييم :  26
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Darkmagenta
Q13 أليس الأنقى هو الأبقى...!!! ؟؟؟؟؟؟









وِدٌ ووِداد ..
محبّـةٌ وإخاء ..

صفاء ووفاء ..

هكذا تبدو للناس العلاقه القويه ..
عطاءٌ مُـغدِق ..وسخاءٌ لا نهايه له ..
سخاءُ مشاعِـر ، وعطاء مادّه .

تمرّ بهما الأيام ..
سماء صافيه وشمس مشرِقه ..
حرارتها مِن حرارة حُـبهما !

هكذا تسير حياتهما لا ينغـّـصها منغـّـص
ولا يكدّر صفوها شائبه .

فلمّـا كانت الحياة لا تستمرّ على طريقٍ واحد ..
ولَمّا كانت الليالي والأيام لا تدوم على حال ..

شاء الله أن يقع بينهما خلاف ، كما يقع خلاف واختلاف بين أي اثنين



ولو كانا توأمين !

حتى النفس التي بين جنبيّ الإنسان ..

يقع بينها وبين صاحبها صراع واختلاف!

أمّـا إحداهما فلسان الحال يقول :

لم أواخذك بالجفاء لأنني = واثق منك بالوداد الصريح

أمّـا الاخرى فحالها حالٌ آخَـر !

أحضر سجلات الإحسان ! واسترجع ذكريات الإغداق ..
فبدأ يمنّ على صديقه وأصدقائه ! باستعراض ما كان من حاله مِن جميل !



ولديه استعداد لإنهاء علاقة وِد جمعت بينهما ، لسبب صغير أو حتى كبير .

في علاقتنا مع الناس ..

نحتاج إلى الكثير من كبح جماحنا !
لأن علاقة الأصدقاء تحتاج إلى الكثير من المِـيانه
وغضّ الطرف عن الهفوات والزلات .

أما صِدق المودّه وصحّة المسار في الصداقه ..
يجعلاننا على أقدام ثابته وخطى واثقه
ومعالم راسخه ورؤيا واضحه
ومسارا ناصعا لما ينبغي للعلاقه وما لاينبغي

أمّـا الحُـب النرجسي ، وإظهار المنّ والأذى !
بعد كل تشويش يحصل بين اثنين ..
من شأنه أن يفسِـد الوِد ..
مع إقامة الحد .

أفسدت بالمنِّ ما أسديتَ من عمل = ليس الكريمُ إذا أسدى بمنّـانِ

وأحيانًا قد يزيد العتب حتى يخرج عن دائرة التصافي !
...فينحني للّوم والقيل والقال!
والهجر فيحل مكان التواصل العسر

وما أروع قول الشاعِـر :
عَـتَـبْـتم فَلمْ نعلم لِحُسن حديثكم = أذلك عَـتَـبٌ أم رِضاً و توددُ

ولو أنّ كل صديقتين عرَفا كلُّ واحد حَـق الآخر..
وتذكّـرت قول الله تعالى:
الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ
لهانت بعض الهفوات والنزوات ..
ولتقاربت المسافات واعتدلت الخطوات
ولطبّـق قول الشاعِـر :
وكنتُ إذا الصديقُ أراد غيظي = وشـــرّقني على ظمأٍ بريقي
غفرت ذنوبه وكظمت غيظـي = مخافة أن أعيشَ بِلا صديقي

إنّ نشوء علاقات قائمه على المصالِح ..
أو علاقات ليس لها هدَف واضح ..
( مجرّد صدّاقة تسليه ) !
يجعل هذا علاقه متضاره ومتواتره ، وينقطع الحبَـل عند أدنى ضربة !
لو استشعر كل صديقين قوله عليه الصلاة و السلام:
إن الله يقول يوم القيامة :
أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
وقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه : قال الله تعالى :
وجبت محبتي للمتحابين فيَّ , والمتجالسين فيَّ , والمتزاورين فيَّ , والمتباذلين فيَّ .
وفى رواية الترمذي قال : يقول الله تعالى :
المتحابون في جلالي لهم منابر من نور , يغبطهم النبيون والشهداء .

لو استحضرت عزيزي هذا الجزاء والإكرام ، لهانت عندك الدنيا ،
وعلِمت أنّ الصداقه إن كانت لله وفي ذات الله ..فلها عند الله عظيم الجزاء .

لا يُـقال يُقبَـل كل خطأ ..
ولا يُـقال يُغضّ الطَـرف حتى تختلِط الأمور ..
ولكن ..
ما أجمل التصحيح بلا تجريح ..
وما أجملَ العتب مع المودّة ..
لا لومٌ فيه ولا اتّـهام ..

عموما أنبل فن التعامل مع الناس ، حُـسن خُـلق وطِيب معْـشَـر ..
ولربما نجِـد مَن له القليل من العمل والطاعه ولكنه حلو العِـشره
فاضل بحسن خلقه متواضع بلينه في التعامل مع الناس .
وإن المسلم ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم لا يفطر والقائم لا يفتر .
كما في الحديث .

فهذه دعوة لصِدق النيه ..
وصفاء منبَـع الصِدق في الصداقه ..

فإن كان أساسها متينًا صحيحًا ..
ومبناها أولاً وآخِرًا هو رجاء ما عند الله والدار الآخِـرة
مع ما في النفس مِـن حُب الأُنس والمشاركة وبُغض التوحّـد ..

فإنها تبقى حتى لو داهمتها عواصف التعريه !
مما راق لى




 
 توقيع : ام سامح
الف شكر للمبدع اخى ابو سامى على التوقيع الرائع


حماكِ الله يا مصر العروبة وحماأبنائك الطيبون
ودمتي فخراً وعزاً ومنعة وجمال. ودامت راياتك العالية
خفاقة وعامرة بالخير .اللهم من أراد مصر بشر
فاجعل تدبيره في تدميره ورد كيده في نحره
واشغله بنفسه وأعلمنا بخبره وانصرنا عليه


رد مع اقتباس