منتديات أعز الناس - عرض مشاركة واحدة

07-07-2018, 11:31 AM

ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانه ..؟!

دخل رجل إلى أحد فروع "الهايبر ماركت Tesco"
البريطانية الشهيرة ..
واشترى مَشروبات وفواكه ..
وحاول الخروج بها خِلسة ..
فاقترب منه "رضوان" مدير الفرع؛ حيث كان يتابعه
مع الأمن على شاشات كاميرات المُراقبة ..

فأسقط الرجل ما في يديه ..
واعترف فورًا بأنه كان ينوي سرقتها بالفعل ..

فهدَّأ "رضوان" من رَوع ذاك الرجل ..
وطلب منه معرفة السبب الذي دفعه إلى ذلك!
فقال الرجل:
إنه ترك عمله منذ مدة لرعاية زوجته وأولاده الثلاثة؛
إذ كانت زوجته قد أنجبت حديثًا، وأصيبت بغيبوبة
كاملة بعد الولادة ..

فاستبقى "رضوان" الرجل في المحلِّ ..!
وذهب مع أحد أفراد الأمن إلى منزل الرجل
ليتأكَّد من صدق روايته ..
فلما تأكَّد من ذلك عاد إلى المحلِّ، وأعطاه
الأشياء التي كان يَنوي سرقتها، ومنحه مبلغًا
من المال، وعرض عليه وظيفة في الهايبر ماركت،
وتكفَّلت الشركة بنفقات التحاق أطفاله بالمدرسة !

القصة برمَّتها هزَّت ماليزيا حتى وصل صداها
إلى مقر شركة "Tesco" الرئيس في بريطانيا،
ونشرتها وكالات الأنباء العالميَّة !

انظر إلى فعل "رضوان" ذاك المدير الشاب !
فلو سلَّم الرجل للشرطة لكان أمرًا عاديًّا ..
فكثير من المحالِّ التجارية تُحبط من يقومون بالسرقة ..

أما "رضوان" فقد قرَّر أن يسلك مسلكًا مختلفًا
بدافع الرحمة والشفقة ..
وبذلك فتح طريقًا جديدًا للتوبة لذاك الرجل ..

فالرحمة قبل العدل ..
والرحمة تفتح أبواب الرجاء والأمل ..
وتبعث على صالح العمل ..
وثمار الرحمة أكثر وفرة ونتاجًا من نتاج العدل ..
وإن كان لا غنى عنهما معًا ..
وتفتح لنا آفاقًا جديدة في مراجعة قراراتنا في كثير
من السلوكيات التي تمرُّ علينا بشكل شبه يومي،
ويَختلف حدُّها وآثارها من موقف لآخر ..

فلنجربْ أن نغيِّر من طريقة تعاطينا مع
ما نتعرض له من مواقف ..!
وإني على ثقة كبيرة بأن النتائج ستكون
استثنائيةً بكل الأبعاد ..

تذكرت وأنا أقرأ هذه القصة على الرغم مِن ندرتها
في السلوك البشري "إلا مَن رحم الله" قول الحق تبارك
وتعالى: ﴿ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾
وإرشاد المصطفى صلى الله عليه وسلم لنا بقوله:
( إن الله رفيق يُحب الرِّفق في الأمر كله )

مما راق لي ...