الموضوع: قلطات الاحساء
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2018, 05:05 PM   #1
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
Q11 قلطات الاحساء




قلطات الاحساء

القلطات جمع قلطة ( بسكون اللام ، وفتح ما قبلها ) ،
وهي تعني المحاورة بين شاعرين . واشتهر بها الشعراء الشعبيّون في العصر الحديث بالذات.
أما سابقاً فقد حدثتنا كتب الأدب عن نماذج كثيرة ورائعة من الشعر الاخواني ،
حيث عبّر الشعراء عن مكنوناتهم ارتجالاً .. سواء كان فردياً أم محاورة بين اثنين .. أو اكثر .

واشتهر الوجه الشمالي من واحة الاحساء بالشعر الشعبي قديماً ، وانفردوا عن الاحسائيين باهتماماتهم بالقلطات ، ولعلّ طبيعة بيئتهم تفرض عليهم ذلك ، إذ أنها بيئة تجمع بين البداوة والحضارة ، بين أحضان النخيل والعيون ، وبين تلال الرمال و دِفء الخيام المبهرة

الجذابة ! كقول أحد الاحسائيين القدامى :

==1==

تذكّرني الخـــــــــــيامُ بأرضِ نجدٍ==0==

==0== وقلبي عند مَنء سكن الخياما!!

==2==

غير أن جنوب الاحساء وشرقها مدينة الهفوف والمبرّز والقرى الشرقية لها شهرة بهذا اللون قديماً إلى جانب الشعر الفصيح، الذي اضحت فيه عاصمة من عواصم الشعر العربي في جزيرة العرب عبر القرون الماضية ، وإلى هذا الوقت . فقديماً اشتهر في الشعر الشعبي سليم بن عبد الحيّ ، ومحمد بن مسلّم ، وحمد بن مغلوث ، وابن عفالق ، والعقيلي الذي هاجر

إلى دبي بالإمارات ، ومهنّا أبو عنقا .. وغيرهم. على أني لا أنكر أن هناك أشعارا ، تستحق الإشادة من بعض الأحياء : كعلي بن سليم الحليبي من المبرّز ، يبلغ من العمر ثمانية أعوام ومائة ، ولمّا يزل شاباً . وعبد الله الطويل ، من اهالي قرية (بني معن) ، وهو يقارب الثمانين عاماً. وهو يذكرنا -شفاه الله- بقول الشاعر القديم :

==1==

إنَّ الثـــــــــــــــمانين .. وقد بُلّغتُها==0==

==0==قد احوجتء سمعي إلى ترجمانِ!

==2==

إلا أن عددهم يتصاغر أمام كثرة شعراء الوجه الشمالي العريق في هذا اللون وبالذات عند العيونيين ، والمراحيين أهل بلدة المراح جارة العيون والوزية . قلتُ: وهم يتميّزون بكثرة الشعر النسائي أمثال : ظبيا بنت زيد العسّاف (يرحمها الله) .. وغيرها.

ومن ابرز الشعراء الأحياء (بارك الله في أعمارهم) الشاعران الفذّان المبدعان: علي بن عبد الله آل عسّاف الجَمَالين (بفتح العين والميم دونما تشديد) ، وسعد بن علي آل ثنيّان العرادي (بفتح العين والراء المخففة) نسبة إلى العرادات ، العشيرة المتفخّذة من شمءل قبيلة "بني خالد" ، وقد أتيا يتقدمان وفد العيون .. برفقة تلميذهما الوفيّ/ راشد القناص السبيعي ، فكانت "الطالعية" مزرعة حاتمي الشقيق .. عبد الله بن عبد الله آل يوسف في انتظارهم بلهف وشوق ! أجل ..

لقد قدموا ، فنعم القدوم قدومهم ، ونعم المفاجأة مفاجأتهم .

==1==

لو علمنا مجيئهم ، لفــــــرشنا==0==

==0==مهجة القلبِ "أو سواد العيونِ!

وجعلنا رُموشــــــــــــنا لِلِقاهم==0==

==0==ليكون المـــسيرُ فوق الجفونِ!!

==2==

قدموا من أجل المعايدة على الصفوة من أهالي الشقيق من ذوي الثقافة والشعر . ذاك أن أهل الشّقيق لم يزوروا العيون في العيد . فكان حضورهم وفاءً ونخوة ، وكرماً .. لا يُنسى .

وهذا ليس بغريب عليهم. لذا لا يُلام كاتبُ هذه السطور ، حينما رفع عقيرته عام 1413هـ في إحدى الأمسيات العيونية شادياً :

==1==

لي في العــــــــــــيونِ أحِبّةٌ==0==

==0==يتسابقونَ إلـــــــــــى الكرَمء

يتشوّقونَ إلى الـــــــــــــلِّقا==0==

==0==الجَمعُ حيّا ..وابتســـــــــــم

أنعمء بهم مـــــــــــنء إخوةٍ==0==

==0==أُدباء في فنِّ القـــــــــــــلمء

قومٌ أُباةٌ ..لاتســـــــــــــلني==0==

==0==عنهُمُ ..وعنِ الشّــــــــــــيمء

ماذا أقول ، وقــــــــــــــد تبا==0==

==0==رَوا لِلعُلا منذُ القِدمء؟!...الخ

==2==

قالَ ابنُ عو يّد : وقد أحضَر الوفدُ العيونيّ عشرات النسخ من ديوان الشاعر الكبير / علي آل عسّاف الجمالين. لذا نُهنّئ أنفُسَنا على وِلادة هذا السِّفءر الشعري ؛ بعد أن نهنئ * أبا مفرّج *، ونحن ننتظر الدواوين العشرة الباقية . المودعة في أدراج خزاناته وصناديقه ، وفي بعض القراطيس والكِيس. والغريب أنّ لديه قصائد قديمة جداً كتبت على قراطيس الإسمنت !! حقاً .. كانت الدواوين أروع عيدية مساء الأربعاء .. الموافق 8/10/1421هـ وقد غنمها جميع الحاضرين .. منهم: علي العوّاد الفضلي ، وعبد اللطيف بن سعد العلي الفضلي ، وحمد بن فهد المخالدة ، وعلي المضحي السبيعي ، وصالح بن عبد الله آل هاشل ، وصالح السعيّد ، ومحمد السبيعي ، وصلاح آل هندي ، وخالد الصفراء ، وعبد اللطيف الوحيمد ، وسعد بن حمد آل سليم ، وعبد الرحمن بن صالح آل مانع ، وسعد بن سالم آل عقيل ، ومحمد بن عبد الرحمن آل هاشل .. وغيرهم.

وعنوان الديوان *ديوان ابن عسّاف * ، وقد طُبع طبعةً رائعة روعة أشعار العيون وظبائها وعيونها ، وعدم غموض سكانها!!

غير أنّ أبا سمير / عبد الله آل يوسف (صاحب المنتجع الفكري الأدبي) اشترى رَبءطتين ، تتمثّلان في عشرين ديواناً ، ليوزّعها على المهتمّين بالشعر من زُوّار المزرعة الحسناء !

وليزوّدَ مكتبته المنزلية والبُستانية ببعض النسخ. وتلك عادة طيّبة ، لأنّ فيها تسويقاً لإنتاج الشعراء ، لا سيّما مَنء يستحقون أنء تُشترى دواوينُهم.

وأثناء الجِلسة غرّدَ الشاعران "ابن عساف" ، و "ابن ثُنيّان" أروع قصائدهما القديمة والحديثة ، وتخلّلها قصائد رواها "ابن عساف" ذاكراً قصة كل قصيدة . وكان لشعر النساءِ نصيبٌ في ذلك ، إذ تعرّفنا على بعض الشواعر يرحمهّن الله . واختتم اللقاء بِقَلطة بين الشاعرين المذكورين ، وإليكم شيئاً منها .. استفتحها "ابن ثنيّان" :

(ابن ثنيان) :

==1==

أنا يابو مفرّج لي حبـــــــيبٍ .. ماعرفت اقـــصاه==0==

==0==يعذّبني ، ولا ادءري يا علي ، ماهي مــــطاليبه!

أنا والله أحبّه بِدء خلق الله ، ولا أنــــــــــــــساه==0==

==0==ما دام الرّوح تجري في الجسم .. ربّي بلاني به

==2==

(ابن عساف):

==1==

أنا والله مالومك ياسعد في صاحبٍ تــــــهواه==0==

==0==ولا ينلام راعي الحب، وطرده صعبء ومءصيبه

ترى راعي الهوى يعذر بمن هو ولّعه واشءقاه==0==

==0==سُهوم الغيّ خطره للمشــفّى دوم وصعيبه !!





 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس