عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2009, 06:43 AM   #4
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : اليوم (07:44 AM)
 المشاركات : 10,163 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



سيدتي الفاضلة .. وجودي له مكانه

لو سمحتِ لي بإبداء وجهة نظري الخاصة في

الرد على هذا الطرح ..


أولا ً بالنسبة للسؤال :

هل فعلا ًالبنت عزها عند أبوها أو ممكن تلقى عزها بأحد ثاني ..؟!

لا شك بأن وجود الأب في حياة الأسرة له هيبة وفخر يسود منه الأمان

والاطمئنان لهم جميعا ًولا يقتصر على البنت أو الولد أو الزوجة ..

ولا شك بأن الأب في نظر ابنته هو الفارس, الشجاع, القوي, والحنون,

والعطوف,
ولن تتخيل رجلاً آخر مهما كانت مكانته أن يرعاها أو

يغنيها عن والدها
..

أما بالنسبة لعزة البنت عند أبيها .. فالبنت تعز نفسها بنفسها بتطبيق

شرع الله عز وجل, والالتزام بما نصت عليه شريعتنا الإسلامية في كل

ما يتعلق بشأنها, والمحافظة على أدبها, وحياءها, ونقاءها, وطهارتها,

واستقامتها,
وذلك كفيل بأن يصون عفتها, ويجعلها عزيزة الجانب,

سامية المكانة
, ويقيها من السقوط في درك الذل والمهانة ..

قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه :

( إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما نطلب العز

بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
)
"صحيح"



أما بالنسبة للسؤال الثاني :

ليه حنا ما تعـودنا نقول ( أحبك ) بالوجه ..؟!

هل لأننا شعب صحراوي قاسي ..؟!

أو نحن شعـب ( عمليين ) نترجم الحـب بالفعل ..!

لا شك أيضا ًبأن لكل مجتمع عادات, وتقاليد, ومعايير, وقيم, وأيضا ً

له ثقافته الخاصة به, وبما إننا شعب مسلم ولله الحمد فإن شريعتنا

الإسلامية مدتنا بالمنهج السليم في الأفعال والأقوال لنطبقها ولنستخدمها

في جميع جوانب الحياة المتنوعة فيما يحب الله ويرضاه, ومن تلك

الفضائل التي حثتنا عليها الشريعة التحلي بـ ( الحياء ) ليس لتتحلى

به المرأة فقط, إنما للرجل أيضاً,
فكان النبي صلى الله عليه وسلم :

( أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا ًيكرهه

عرفناه في وجهه
) "صحيح"

وبما إن هذه الخصلة من الخصال الحميدة التي نشأنا عليها صغارا ً

وأصبحت متوارثة في مجتمعنا الذي بدوره غرس ونشر هذه الخصلة

الطيبة لا إراديا ًفي جميع تعاملنا مع جميع الناس بما فيهم أبنائنا,

مما ترتب عليه أمور كثيرة يمنع من التصريح بها ذلك الحياء النبيل,

فما بالك بالبنت التي من أسس صفاتها الحميدة الحياء ..؟!

ولو رجعنا للحديث السابق وأمعنا النظر في آخره لرأينا ( فإذا رأى

شيئا ًيكرهه عرفناه في وجهه )
أي يفهون ذلك من تعابير الوجه وليس

بالقول, ولا شك بأن عكس الكلام صحيح, فإذا رأينا ملامح الوجه

تعبر عن شيء يحبه الآخرون فسنعرف ذلك, وهذا ينطبق على ترجمة

حب البنت لأبيها بالفعل بحكم الحياء الذي ترعرعت عليه..


أخيراً أكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم على

طرح كل ما هو قيم ومفيد ..


وتمنياتي لكِ بالسعادة والتوفيق في جميع مجالاتكـ ..


 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس