قصة وقعت لي:
سألتني إحدى طالباتي اليوم: هل يرى المحتضر مكانه في الجنة لحظة الوفاة؟
قلت لها : نعم ممكن أن يبشر
فقالت : جدتي أمية لاتقرأ ولاتكتب لكنها كثيرة الذكر لله من تسبيح واستغفار ونحوه ، لكن أبرز صفاتها *أنها لاتغتاب أحد ولاتسمح بالغيبة في مجلسها*، ولاتنقل كلام بين اثنين ولو يسيرا وليس فيه ضرر، ولو سألتيها عن أحد تقول أذهبي له فاسأليه
مرضت جدتي في شهر ذي الحجة وتنومت في المستشفى وكنت مرافقة لها، فكانت تسألني كل يوم عن يوم عرفة، فقلت لم تسألي عنه ياجدتي ؟ تقول كي أصومه
أتى يوم عرفة وصامته جدتي وهي على فراش المرض وفِي صبيحة يوم العيد في الضحى قالت لي جدتي فجأة أين عصاي؟ قلت ولماذا تريدي العصى؟ قالت: لأذهب إلى أولئك الناس اللذين يجلسون عند النهر... أنظري ما أجمل النهر وما أجمل الشجر والطيور!! فقلت: لايوجد شيء يا جدتي ، قالت : والله إني أراهم هناك فأعطني العصا
قلت هي في البيت، قالت : يالله
ثم رفعت إصبعيها السبابتين معا وقالت : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ثم فاضت روحها. أهـ
من أعظم العبر في قصة هذه المرأة الصالحة حفظها للسانها..
إمرأة أمية لاتقرأ ولاتكتب لكن في قلبها من خشية الله
ما لايوجد عند كثيييييير من ذوي الشهادات الرفيعة
إنما العلم خشية الله
أسأل الله أن يجعلنا ممن نخشاه حق خشيته
|