حيث كان شاباً قوياً قادراً على الأعمال
الشاقة والصعبة ..

وحين بلغ سن الأربعين وكان فى كمال قوته وأصبح
ذا شأن في هذه الورشة التى خدم فيها لسنوات طويلة
فوجىء بصاحب العمل يبلغه أنه مطرود وعليه أن
يغادرها نهائياً بلا عودة ..!

فى تلك اللحظات خرج هذا الشاب إلى الشارع
بلا هدف ! وبلا أمل !
وتتابع فى ذهنه صور الجهد الضائع الذى بذله على
مدى سنوات عمره, فشعر بالأسف الشديد,
وأصابه الاحباط واليأس العميق ..

لقد اغلق فى وجهه باب رزقه الوحيد ..
ولم يعرف ماذا يفعل ..!!

ذهب إلى البيت وأخبر زوجته بما حدث ..
فقالت له ماذا نفعل ..؟!
فقال: سأرهن البيت الصغير الذي نعيش فيه ..
وسأعمل فى مهنة البناء ..

وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين
بذل فيهما جهده,، ثم توالت المشاريع الصغيرة وكثرت
وأصبح متخصصاً فى بناء المنازل ..

وفى خلال خمسة أعوام من الجهد المتواصل أصبح
مليونيراً مشهوراً إنه "والاس جونسون" الرجل الذي
بنى سلسلة فنادق (هوليدي إن) وأنشأ عدداً لا يحصى
من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم ..

يقول هذا الرجل فى مذكراته الشخصية:
لو علمت الآن أين يقيم رئيس العمل الذى طردني
لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي ..
فَعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جداً ولم
أفهم لماذا سمح الله بذلك !
أما الآن فقد فهمت إن الله شاء أن يغلق فى وجهي
باباً "ليفتح أمامى طريقاً" أفضل لي ولأسرتى ..

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

دوماً لا تظن أن أي فشل يمر بحياتك هو نهايتها ..
فقط فكر جيداً ..
وتعامل مع معطيات حياتك ..
وابدأ من جديد ..
فالحياة لا تستحق أن نموت حزناً عليها ..
لأنه بإستطاعتنا أن نكون أفضل ..




مما راق لي فنقلته لكم ,,,