عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2013, 07:55 PM   #13
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 03-25-2024 (11:19 PM)
 المشاركات : 10,149 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



أخي العزيز .. المنفي
أسعدني مرورك أخي الكريم ..
وتشكر على تعقيبك وإبداء تحليلك بهذا الشأن ..
وأتفق معك في بعض مما تفضلت به ..
واختلف معك في البعض الآخر ..
فلقد تفضلت بتحليلك من وجهة نظر مجالك
وتخصصك في علم النفس ..
والواجب علينا أولاً أن ننظر له من منظور ديني وشرعي ..
قال تعالى:
( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )
يعني بذلك - جل ثناؤه - : فإن اختلفتم - أيها المؤمنون - في شيء
من أمر دينكم أنتم فيما بينكم، أو أنتم وولاة أمركم، فاشتجرتم فيه
"فردوه إلى الله" يعني بذلك: فارتادوا معرفة حكم ذلك الذي اشتجرتم
أنتم بينكم، أو أنتم وأولو أمركم فيه من عند الله، يعني بذلك: من كتاب
الله، فاتبعوا ما وجدتم. وأما قوله: "والرسول" فإنه يقول: فإن لم تجدوا
إلى علم ذلك في كتاب الله سبيلا فارتادوا معرفة ذلك - أيضاً - من
عند الرسول إن كان حياً، وإن كان ميتا فمن سنته ..

فقد تفضلت بذكر:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنفي مشاهدة المشاركة
يبدوا واضحاً وجلياً أن الرجل ينظر للمرأة نظرة تعالي وإلا لما
فكر في المال كوسيلة للصلح وعرض زيادة المبلغ
وكأن المرأة "سلعة" تباع وتشترى
هنا لم أفهم المقصود بعلاقة المال والصلح بين الرجل والمرأة ..
ومتى تكون هذه الحالة ..!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنفي مشاهدة المشاركة
المرأة مثل "السيارة"
(المفروض المهور تكون على قد الجمال مو معقول ادفع في
اكسنت قد ما ادفع في بي ام -
البنت البكر زي السيارة الوكالة والمطلقة زي المستعملة..الخ)
الأمر الذي يشير إلى تعامل الرجل مع المرأة "كشيء" لا "كإنسان"
كما أرى هنا بأن وجهة النظر هذه منافية لما جاءت به
شريعتنا بوجوب أداء المهور ..
فالمهر حق مفروض للمرأة فرضته شريعتنا الإسلامية ليكون
تعبيراً عن رغبة الرجل فيها ..
قال الله تعالى :
( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً )
وهذا لا يعني اعتبار المرأة كسلعة تباع وتشترى ولكن هو رمز
للتكريم والإعزاز لها ودليل على عزم الزوج وعلى تحمل
الأعباء وأداء الحقوق ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنفي مشاهدة المشاركة
المرأة لم تطلب إلا سبباً منطقياً لرفض الرجل لما تراه هي
كيانها الانساني فهي لم ترفض الغاء الحساب إلا بوجود مبرر
مما يؤكد على رغبتها في تأكيد ذاتها ووجودها
وأنها ليست "أداة مصممة لتلبي احتياجات ورغبات الرجل"
اختلف معك هنا جملة وتفصيلاً ..
فقد حث الشرع على أنها مأمورة بطاعته,، وحسن معاشرته,،
وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ..
يقول تعالى: ( الرجال قوامون على النساء ) أي: الرجل قيِّم على
المرأة، أي: هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت ..
وأحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم تختصر الشرح والتعقيب ..
فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم قال:
( لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لغير الله تعالى لأمرت المرأة أن
تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها
حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي
على قتب لم تمنعه )
وقوله صلى الله عليه وسلم:
( لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه
ولا تأذن في بيته إلا بإذنه )
قال الألباني رحمه الله معلقاً على هذا الحديث:
( فإذا وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها،
فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه
تربية أولادهما، وصلاح أسرتهما، ونحو ذلك
من الحقوق والواجبات )
وروى أحمد والحاكم عن الحصين بن محصن:
( أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت
من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
أذات زوج أنت ..؟!
قالت نعم .. قال: كيف أنت له ..؟!
قالت ما آلوه ( أي لا أقصّر في حقه ) إلا ما عجزت عنه.
قال: " فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس
أعظم حقا على المرأة ..؟!
قال: زوجها ..
قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل ..؟!
قال: أمه )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنفي مشاهدة المشاركة
بالنظر إلى كون الرجل صاحب قرار الطلاق وليس المرأة يتبين لنا
التفكير الغير عقلاني لدى الرجل فمهما تمسكت المرأة بموقفها
فالأمر لا يستحق تصرفا أرعنا كهذا .
في هذا أقول بما أننا لا نعلم ما يخفى علينا من الأمور التي أدت
إلى وصول الحال بهما إلى هذه الدرجة ..
فقد يكون الزوج مخطئ في قراره هذا ..
وقد يكون صائباً وزوجته ممن قال فيها رسولنا الكريم:
( ثلاثة يدعون الله، فلا يستجاب لهم:
رجل كانت له امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ..
ورجل كان له على رجلٍ مال فلم يشهد عليه ..
ورجل أعطى سفيهاً ماله، وقد قال عزّ وجل:
"وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ" )
وأما عن فقه الحديث وتفسيره، فقد قال العلامة المناوي
في فيض القدير: "ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم":
"رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق" (بالضم) "فلم يطلقها"،
فإذا دعا عليها لا يستجيب له، لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها،
وهو في سعة من فراقها ..

أخيراً أكرر لك شكري وتقديري على تفضلك بالحضور ..
وعلى تفضلك بإبداء رؤاك وافكارك وإن كانت
غير متوافقة مع منهجي ..
ولكن لثقتي بأن الراقين والمدركين أمثالك الخلاف معهم في
الرأي لا يفسد للود قضية ..


 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -

التعديل الأخير تم بواسطة عمر آلعمر ; 07-10-2013 الساعة 02:19 AM

رد مع اقتباس