عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2017, 12:07 AM   #6
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة مشاهدة المشاركة
الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية

هذا لب الموضوع


ليتنا نحقق هذا المبدأ
الذي لو عملنا به فعلا ساد التسامح و التفاهم
و التعايش السلمي بين بني البشر

لم ألتفت إلى ( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) لأنه أمر مفروغ منه ..

لكن لفت نظري العمومية الظاهرة في موضوعك .. وكنت أظن أنك لا تقصدينها بالمفهوم

الذي قد يفهمه البعض ...لذلك كانت مشاركتي الأولى مجرد إضافة ..

................................................

الرأي - من معانيه - الاعتقاد ... فإذا رأيت رأياً فهو بالنسة لصاحبه اعتقاد جازم ..

وإطلاق حرية الرأي - حتى في مسائل الشرع - شيء خطير ، وتساهل لا تحمد عقباه ،

وخاصة إذا أريد بذلك تسوية محدودي العلم الشرعي بمن هم أعلى مقاماً منهم

علماً وفقهاً .... وتزكية الآيات لأهل العلم الشرعي في مجالهم واضح وصريح ..

بغض النظر عن كون هناك من يلبس عباءة العلم الشرعي رياء وسمعة ، أو لأغراض

دنيوية .. فهؤلاء لهم وضع آخر ..

لازالت الأمة بخير وعافية ..ولا زال في كل عصر علماء وفقهاء شريعة صالحون ، لايصح إتهامهم

بدون دليل ، أو انتقاص من مكانتهم دون بينة تطرح للنقاش والبيان ..

ما أعرفه وأقبله فيما يخص التشريع والدين وأحكامه ، أنه من الممكن أن يناقش طالب

العلم شيخه على سبيل التعلم والتوصل إلى معرفة الحقيقة بدليلها الشرعي كنص إن

وجد النص .وإلا دليل آخر منطقي يحسن الأخذ به .. أو يطلب من يستفتي في دينه

دليلاً ممن يفتيه في مسألة فقهية . أما أن يكون موضوعك يعطي حرية الرأي مطلقا

وبتلك العمومية - فهذا أمر بالنسبة لي لا زال غامضاً ومحيراً في الوقت نفسه .

وقوله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) عامة في كل من لديه علم واسع

في مجال معين ...

وإذا اختلف العلماء من طبقة واحدة ، فهو اختلاف فقهي قائم على تعدد احتمالات

النص بسياقه اللغوي ، وهو اختلاف في فروع الفروع من الدين ، وفي كل ما يجد من أمور

في زمن لم يكن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. فلهذه المهمة العلماء

الشرعيون الذين وصلوا لدرجة الاجتهاد ... وهم المراد بهم في الآيات ..

ولذلك وجدت المذاهب الأربعة وكلها سنية قائمة على الكتاب والسنة ، اختلاف أئمة المذاهب

الأربعة هو اختلاف يقود إلى مصالح العباد ويمنحهم مزيداً من الخيارات وفقاً لأوضاعهم

وظروف بيئاتهم المختلفة .. وهذا من سماحة الإسلام ويسره ..وهو اختلاف في فروع

الفروع وليس في أصول الدين وفروعه الأصلية ..

فهذا خلاف لا يفسد معه للود قضية .. ومثال واضح في هذا الأمر ...ويقاس عليه

فيما دون ذلك ممن يستوون في الدرجة العلمية ، ويثمر خلافهم في جوانب مختلفة

يثري العقول ويوسع المفاهيم ..


لو ذكرتِ لي أختي الكريمة / نفسي عزيزة ..بعض الأمثلة حتى أفهم فكرتك من

تلك العمومية في موضوعك أكون لك شاكراً..



 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس