عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2017, 10:46 PM   #27
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة مشاهدة المشاركة

ماذا عن تفسيرك أنت يا زارع ؟؟

فاضية تقرئين ههههههههههههههههه تفضلي ..


[QUOTE=زارع الورد;145183]يرى الرجل الشرقي شرفه في جسد ( أخته - زوجته ) ولا يراه في جسده .
أيها الرجل ، أنا لست شرفك . فكل إنسان يحمل شرفه الخاص به .


<font color="#2B60DE"></font>ليلى المطوع[/u]


[font="arial"][size="5"][color="blue"]


ما فهمته من سياق عبارة الكاتبة هو ، أن الرجل الشرقي كثير الغيرة على قريباته من أخت وزوجة ، لأنه يرى جسد أخته وزوجته شرفه وكرامته وعزته ، وإن انتهاك ذلك الجسد – سواء برضاها أو رغم عنها - هو انتهاك لكرامته وشرفه وعزته ، بينما جسده لا يمثل له أهمية بقدر أهمية الحفاظ على ما يمثل الشرف والعار المتمثل في قريبات الرجل الحر .

لذلك – وبكل بساطة – نفت أن تكون شرفاً للرجل من باب ( اترك الخلق للخالق ) ، بل وأخذت تدعو أن يستقل كل فرد في الأسرة بشرفه الخاص .

ويفهم من قولها الدعوة للتحرر الواضح من قيود المجتمع العربي الأصيل ، الذي تمثل الغيرة على المحارم والحفاظ عليها شيء موروث وفطرة فطر الله الخلق عليها .

وكأنها تريد الانطلاق في عالم الحرية مثلها مثل أي فتاة تعيش في الغرب متى ما بلغت السن 18 جاز لها أن تفعل ما تريد ..

وهذا المفهوم خطير جداً ، لكنه يفهم من سياق عبارتها . لكن هل كانت تقصد ذلك أم أنها – فقط – زلة لسان هذا شيء لا يعلمه إلا الله .

وعبارتها تحمل مغالطات كثيرة ، غير مقبولة من وجوه :

أولاً بشيء من التفصيل / أن جسد الرجل والمرأة كلاهما يمثلان شرف الأسرة ، وأي انتهاك لهما يمس شرف كل أفراد الأسرة فمثلاً لو تعرض شاب من الأسرة للتحرش الجسدي أو نحو ذلك – فإن جميع أفراد الأسرة سيشعرون بالمذلة والإهانة والعار وأن شرفهم قد خدش ، والكل سيهمه الأمر سواء أب أو أم أو أخت أو زوجة.

وحينها سترى المرأة الشرقية شرفها في جسد ( أخيها – أبيها – زوجها ) .

ولكن هناك فرق بين أن تكون فاعلاً أو معرّضاً لفعل غيرك . فإذا كان الشاب والفتاة تعرضا لما يمس الشرف فهما سواء في الحكم ، وإن سعيا بإرادتهما لما يمس الشرف ، من باب الطيش ونقص الوازع الديني والأخلاقي ، فهنا يستويان في حكم السماء – بحسب تعبير نفسي عزيزة – لكن في حكم المجتمع يبقى فعل الفتاة أشد إيلاماً ومساً للشرف من فعل الشاب ، لأن الفتاة تفقد وتخسر أكثر مما يخسره الرجل باعتبار خصوصية المرأة في كل شيء جسدياً واجتماعياً ، وهذا أمر يدركه الجميع ، وليس صحيحاً أن الرجل ( كأنه ملاك طاهر لا يدنسه شيء مهما فعل - بحسب تعبير مجبورة - ) بل يلحقه السمعة السيئة التي تجعل حظوظه في المجتمع أقل من غيره ..

لكن – أكيد – الفتاة أكثر . ومن نصب هذ المحكمة الظالمة للفتاة هن النساء أنفسهن قبل الرجال ... لا يمكن لأم أن تقبل أن تزوج ابنها بفتاة شيع عنها ما يمس الشرف وكذلك لا ترضى الأخت لأخيها ذلك .. فالنساء أكثر من الرجال نقمة على بعضهن في هذا الأمر ..لكن – كالعادة – المرأة تموت في شيء اسمه ذرف الدموع ، وتحب أن تلعب دور الضحية في كل مرة ، رغم أننا في زمن صارت المرأة تخلع الزوج ، وترشه بمية نار ، أو تحرق جسده ، أو تعالجه بساطور جزارة إذا تزوج عليها ، وقد نجد في أقسام الشرطة زوج يشتكي من ضرب زوجته له ههههههه.

ثانياً / عبارة الكاتبة تخالف المنظور الشرعي لجسد الرجل والمرأة باعتبار قولها : ( يرى شرفه في جسد ( أخته زوجته ) ولا يراه في جسده ...فهناك فرق بين جسد الرجل والمرأة ..فعورة الرجل – مثلاً – من السرة إلى الركبة ، والمرأة جسدها كله عورة .. كما أن المرأة وعاء يحتفظ بما يمس الشرف ، ويكون له تبعات لا تزول بسهولة ، ويترتب عليه أحكام شرعية كثيرة ، بخلاف الرجل .


ثالثاً / أن عبارة الكاتبة تخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وتخالف مكارم الأخلاق التي أقرها الإسلام .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ الله وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ»

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ الله يَغَارُ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ الله أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ»

فمن محاسن ديننا الاهتمام بمكارم الأخلاق، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» .

ولما بعث النبي صلى الله عليه و سلم أقر ما كان عليه الجاهليون من أخلاق حسنة، وألغى ما كانوا عليه من أخلاق رديئة، وهذب ما كان يحتاج إلى تهذيب.

ومن مكارم الأخلاق التي أقرها الإسلام: غيرة الرجل على أهله.
قال عِيَاض : ( وَغَيْره: هِيَ مُشْتَقَّة مِنْ تَغَيُّر الْقَلْب وَهَيَجَان الْغَضَب بِسَبَبِ الْمُشَارَكَة فِيمَا بِهِ الِاخْتِصَاص، وَأَشَدّ مَا يَكُون ذَلِكَ بَيْن الزَّوْجَيْنِ. هَذَا فِي حَقّ الْآدَمِيّ ) .

قال النووي: ( قال الْعُلَمَاء : الْغَيْرَة بِفَتْحِ الْغَيْن وَأَصْلهَا الْمَنْع وَالرَّجُل غَيُور عَلَى أَهْله أَيْ يَمْنَعهُمْ مِنْ التَّعَلُّق بِأَجْنَبِيٍّ بِنَظَرٍ أَوْ حَدِيث أَوْ غَيْره، وَالْغَيْرَة صِفَة كَمَالِ. وقيل: لا كرم في من لا يغار .


ولما قال سعد بن عبادة رضي الله عنه: «لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح ( أي بحد السيف لا بعرضه ) ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَالله لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَالله أَغْيَرُ مِنِّي»

وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يثبت شدة الغيرة على المحارم ، وكذلك في سيرة الصحابة رضي الله عنهم و إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

هذا تفسيري والله أعلم ..وآسف للإطالة ...
ودمتم سالمين من كل سوء ...


 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس