عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2013, 09:43 PM   #8
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أخي الكريم /أبو ذياب ..

الموضوع جدير بالاهتمام ...وأهميته لا تكمن
في علاج بعض الظواهر القليلة والنادرة ، والتي
تصور انعدام كامل لمفهوم الجنس في أصله
وطريقته المبدئية .

فمع تكفل بعض المناهج الدراسية في صفوف
الثانوية بتوضيح مفهوم الجنس ولو بطريقة
غير مباشرة ، كما هو الحال في بعض المواد
العلمية من شرح مفصل للأعضاء التناسلية ،
ودورها العملي علمياً لاجنسياً ، وكذلك بعض
أبواب الفقه التي تتناول الكثير من أحكام الجماع
ونحوها .. فبالرغم من مرور الفتيان والفتيات
- قبل مرحلة الزواج - بهذه المفاهيم التي تعطي
تصوراً كافياً نوعاً ما .. إلا أن بعض حديثي الزواج
- وخاصة في سن مبكرة - قد يعاني في البداية
لدرجة جهله بأبسط قواعد الجماع الشرعي ...

ولذلك قد تندهش عندما يصل إلى مسامعك أن
امرأة ناضجة قد خلفت بنين وبنات ، وهي تقول :
أنها في أول زواجها كانت تظن أن الزواج مجرد
طبخ وكنس وغسيل .. [أقول: صباح الخير
ياعرب هههه
ههههههههههههههههه] ..
لكنها بالفعل تعني ما تقول ،،
ثم مع الأيام تكتشف الكثير من حقائق
الزواج ... وقد تندهش - أيضا - عندما يحكي لك
زميل أن أخاه أسر إليه بعد أسبوع من زواجه :
أنه لم يعرف [ معرفش ] بهذا المنطق .. فيأتي
دور الأخ المعاتب [ أفففففففففا عليك ..ليه ..
تكفى .. وأنا أخووك ] ثم يبدأ يعلمه ويشرح له
فيدرك بعد ذلك طريقه .. فلا أظن أن هذا الموضوع
تكمن أهميته في حل مثل هذه الحالات .. لأنها
حالات نادرة ، وتعالج في الخفاء ويصلح أمرها..
وكذلك لا تكمن أهميته في علاج بعض الحالات
المرضية التي تعيق الجنس ويصعب علاجها ..

بل أهمية هذا الموضوع (( أهمية الثقافة الجنسية في إطار شرعي قبل الزواج ) )
تكمن فيما هو أعلى من المعرفة العادية

للجماع الشرعي الذي يوفر الحمل والخلفة ..

فهو - من وجهة نظري - من أهم كماليات الحياة
الزوجية التي توفر الإشباع الروحي والجسدي
عن طريق ممارسة الجنس في أفضل صوره
وأعذب أساليبه وطرقه ، وبدون تحفظات من قبل
الطرفين ..

ولذلك عندما نقرأ قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) قد نشعر وندرك عمق هذه
البلاغة القرآنية التي تدعو بكل إعجاز بلاغي
إلى صور كثيرة من صور وأساليب المتعة المطلقة
بدون تحفظات ... طبعاً ليس كما شرحها بعض
الأعاجم حين قال : هن سراويل لكم وأنتم
سراويل لهن ..هههههههههه .. فالمعنى أبعد من
هذا بكثير ...

وحتى في قوله تعالى : ({نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223 ) قد تعطي إشارة إلى تصوير ذلك
الإشباع الجنسي الشرعي الذي أحله الله لبني
آدم .. وهذا كله يحتاج إلى ثقافة جنسية ومهارة
ويحتاج قبل ذلك إلى ترك الحياء والخجل اللي
ماله معنى ... فلو كان الخجل في هذا الأمر
من محاسن الفتاة لما طالبت هذه الصحابية
بحقها في هذه النعمة المباحة في هذا الحديث:
(
حديث الأعمش عن عروة عن عائشة أن رفاعة القرظي طلق زوجته ثلاثا فنكحت بعده عبد الرحمن بن الزبير فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت زوجها وقالت إنما معه كهدبة الثوب فقال : لعلك تريدين رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك . ) فهل أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم
على هذه الصحابية صراحتها في طلبها لحقها
الشرعي ، وهو حق الإشباع واللذة الجنسية
حين عبرت عن عدم رضاها بزوجها الثاني بقولها:
(
إنما معه كهدبة الثوب ) ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

وهذه الثقافة قد تحتاجها الفتاة أكثر من الفتى ..
وخاصة في مجتمعنا الشرقي وعلى وجه الخصوص

المجتمع الخليجي ، وعلى وجه أخص المجتمع السعودي...
ومن أهم فوائد الثقافة الجنسية ، هو
إدراك أهمية تحسين قدراتك الجنسية
إذا شعرت أنك بحاجة إلى ذلك ، حتى
ترضي الطرف الآخر .. بل إن ذلك من
آداب وذوق ولطف الحياة الزوجية ..
بل إن مصارحة الزوجة لزوجها ببعض
الأسرار الجنسية ، أو الزوج لزوجته
من أجل تفعيل وتحسين هذه المتعة
يعد - من وجهة نظري - من أهم وفضائل
الثقافة الجنسية ... فقد يحتاج كلا الطرفين
لبعضهما في التوجيه والتعاون في سبيل
حياة سعيدة وهانية ..


أعتذر للإطالة أخي / أبو ذياب ...
وشكراً على طرحك القيم ...




 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس